الرئيسيةلقاءاتأبو الهيجاء: مرسوم رئاسي سيصدر قريباً بخصوص ”الحياة الجديدة”

أبو الهيجاء: مرسوم رئاسي سيصدر قريباً بخصوص ”الحياة الجديدة”

أجرى اللقاء: ناني رائد حسان

* تطلعاتنا كبيرة في أن نمضي بهذه الصحيفة قدماً الى أن تتحسن باستمرار

*نسعى إلى إنشاء مطبعة جديدة للتخلص من أقدم مطبعة في الوطن

* لدينا خطط لعقد اتفاقيات شراكة مع بعض الصحف العربية

*الحياة الجديدة” الأكثر جرأة في تناول المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والمحلية

كشف رئيس تحرير صحيفة “الحياة الجديدة” أحمد أبو الهيجاء النقاب عن توجه لإصدار مرسوم من قبل الرئيس محمود عباس لاعتماد توصيف قانوني جديد للصحيفة شبه الرسمية التي مرت بمراحل مختلفة منذ تأسيسها في العام 1994.

وأشار أبو الهيجاء في لقاء خاص إلى أن مجموعة من الخطط التي تعدها إدارة الصحيفة من اجل التطوير، وفي مقدمتها شراء مطبعة حديثة، واقامة اتفاقيات شراكة مع صحف عربيةـ والعمل عي تحسين جودة الموقع الالكتروني التابع للصحيفة. وفيما يلي نص اللقاء:

مرسوم رئاسي قريباً

*ما هي بدايات تأسيس صحيفة “الحياة الجديدة”؟

انطلقت”الحياة الجديدة” مع مطلع عهد جديد، وتحديداً تزامناً مع توقيع اتفاقية أوسلو واقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، وكان لا بدّ من أن تتنور الحياة الجديدة بفلسطين بخطاب إعلامي وسياسي وثقافي وتربوي جديد، ولهذا “أطلق” اسم “الحياة الجديدة” على اسم الصحيفة.

بدأت كشركة مساهمة عامة، أسسها نبيل عمرو ومجموعة من الشركاء من بينهم حافظ البرغوثي، وأصبحت فيما بعد مملوكة (لشركة البحر) وهي إحدى الشركات التي أنشأتها السلطة الفلسطينية، ومن ثم بعد ذلك تحولت الصحيفة الى صندوق الاستثمار كمشروع استثماري، ثم صدر مرسوم رئاسي بتبعيتها على الصندوق القومي الفلسطيني، وهناك توجه لإصدار مرسوم رئاسي قريبا لاعتماد توصيف قانوني جديد للصحيفة

التي تعدّ شبه رسمية، وهي ليست تابعة للحكومة، ولكنها تُعبر عن سياسة دولة فلسطين والسلطة الوطنية والرئاسة.

 “نسعى إلى التطوير الدائم”

*منذ توليكم منصب رئيس تحرير الصحيفة، ما هي الملاحظات التي لفتت انتباهكم واستفدتم منها في إعداد خطط تطويرية؟

تطلعاتنا كبيرة في أن نمضي بهذه الصحيفة قدماً الى أن تتحسن باستمرار سواء على صعيد الشكل أم المضمون.

من أبرز ما نتطلع اليه الآن هو إنشاء مطبعة جديدة كي تحظى الصحيفة بشكل لائق، علماً بأنها أقدم مطبعة في فلسطين ويوجد فيها الكثير من المشاكل، ولكن الإصرار على أن تكون الصحيفة حاضرة في الشارع الفلسطيني هو الذي يدفع المطبعة بأن تعمل بعزم وارادة الكادر العامل في المطبعة.

توجه لعقد شراكات عربية

*هل تطمحون أن تصبحوا صحيفة عربية عريقة؟

نحن صحيفة عربية، أما بالنسبة لعريقة فهذا يتطلب تاريخاً، ولكن “الحياة الجديدة” سجلت حضورها وأصبحت علامة من علامات الإعلام الفلسطيني والعربي أيضاً؛ فلديها تاريخ طويل واسم لم يعدّ بالإمكان تجاوزه بأي شكل من الأشكال.

بالطبع، نحن نطمح أن نكون منتشرين عربياً، ولدينا خطط لعقد اتفاقيات شراكة مع بعض الصحف العربية، خاصة في الاردن ومصر، فتحدثنا مع صحف هناك أبدية القائمون عليها استعدادهم لعقد اتفاقيات شراكة مع “الحياة الجديدة”، يمكن أن تسهم في نقل بعض ما نكتبه إلى الصحافة العربية، وفي الوقت نفسه نحن نأخذ من هذه الصحف بعض ما تكتب،المهم أنه لدينا هذا الحضور العربي ولكن الأهم هو الحضور المحلي.

متواجدون على الشبكة العنكبوتية

*في ظل تطور الاعلام الإلكتروني ماذا عن صفحتكم الالكترونية، هل لديكم متابعين؟ وما مدى تفاعل المقالات التي تنتشر؟

نعم لدينا صفحة الكترونية، تم انشاؤها منذ أكثر من عامين، حيث نتطلع إلى تطوير هذا الجانب، والتصدي لتحديات الجانب التقني في الصحافة الإلكترونية، وهذا جزء من تطلعاتنا بأن نكون متواجدين بين القرّاء على الشبكة العنكبوتية.

أما بالنسبة للتفاعل فيوجد مستوى جيد، نحن موجودون في تطبيق “نبض” فهو تطبيق عالي المستوى، ومنتشر بشكل واسع جداً، ولدينا تفاعلات جيدة علىFacebook، فيما يتعلق بالصفحة الإلكترونية، فنحن نتابع هذا الموضوع، ونلاحق الأحداث ما يتطلب منا المزيد من الوقت والجهد .

 “الحياة الجديدة” … جريئة

*في العادة تتميز الصحف غير الرسمية بالجرأة، أما “الحياة الجديدة” ما زالت تلتزم بالمعايير التي تفرضها الحكومة، لماذا؟

ليس صحيحاً، فالصحف المستقلة إذا صحّ التعبير، لا أعرف أين تكمن معايير الجرأة لديها، لكن “الحياة الجديدة” الأكثر جرأة في تناول المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والمحلية من خلال التقارير والتحقيقات الاستقصائية الذي تجريها الصحيفة، لكن إذا كان الموضوع يتعلق بالموضوع السياسي فنحن في خضم معركة مع الاحتلال، وبالتالي المعايير الوطنية والخطوط الحمراء في هذه القضية لا يجوز تجاوزها.

وعندما تحظى فلسطين بالاستقلال التام بعاصمتها القدس الشرقية وبالحل العادل لقضية اللاجئين، حين ذاك ربما يكون لدينا هامش أكبر في التعاطي مع الموضوع السياسي بحرية أكبر.

لا محرمات لدينا

*هل هناك مواضيع تعتبر تابو في التغطيات لدى صحيفة “الحياة الجديدة”؟

لا يوجد تابو لدينا، وإنما يتواجد في “الحياة الجديدة” صفحة خاصة لمعالجة قضايا وشؤون المرأة، وفي هذه الصفحة تتم مناقشة قضايا قد يعتبرها البعض بأنها من المحرمات، أي أن حقوق المرأة على الصعيد الإنساني وليس على الصعيد السياسي في هذه المسائل.

نحن لا نخشى هذا النقاش، بل العكس نحن نرى بأن العقلية النقدية الذي تستطيع أن تتفحص القيم الاجتماعية على نحو إيجابي، فإننا مع هذا التطلع.

ميول لغير “الرسمي”

*بناء على الإحصائيات نجد أن قراء صحيفة الحياة ليسوا كثراً مقارنة مع صحيفتي”الأيام” أو “القدس”، ما السبب؟

السبب هو التاريخ، بمعنى صحيفة القدس هي صحيفة عريقة ولها اتصال مع الجمهور عبر الإعلان التجاري وعبر إعلانات منوعة مختلفة.

أما بالنسبة لـ “الأيام” فهي تتميز بكونها صحيفة ليست رسمية، والجمهور عموماً في أي مكان يميل للأشياء غير الرسمية، فهناك عدم ثقة إلى حدٍ ما بين خطاب الإعلام الرسمي وخطاب الإعلام الخاص.

فـ”الحياة الجديدة” جزء من الإعلام الرسمي، وإذا تفحصنا بموضوعية هذا الخطاب الموجود في هذه الصحيفة نراه موضوعياً وواقعياً إلى حد كبير ويتناول الأشياء بشكلها، فنحن لم نعد نتطلع إلى الصحيفة كعمل إخباري إنما الأساس فيها هو التقارير والتحقيقات ومقالات الرأي.

فكما ذكرت سابقاً طالما نحن في مواجهة مستمرة مع الاحتلال، لابدّ أن تكون الآراء كلها تنصب باتجاه تحشيد الرأي العام.

*هل توزع صحيفة الحياة الجديدة في مناطق الضفة الغربية فقط؟

توزع على جميع مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة أيضاً، بالتالي هذا يكلف أموالاً والمزيد من الوقت والجهد.