رام الله-المحرر-مريم عبيد وعبدالله دويكات
في رام الله التحتا، شارع السهل تحديداً تمر بعدة محال تجارية، وكنيسة الروم التي تعبر عن أصالة المكان، كان “أبو علي” صانع حلوى التمرية بانتظارنا ليعبر عن قصته، وكيف وصل لمدينة رام الله بعد نكبة عام 1948.
يعتبر الحاج علي مطور (62) عاماً من اشهر صانعي الحلوى “التمرية” في مدينة رام الله، بعد عمله فيها مع والده وورثها عنه.
وبينما يقوم بتجهيز الحلوى يروي المطور” أنا أب لابنتين وواجهت صعوبات كثيرة قبل أن أفتح المحل الموجود به الآن”، مشيراً إلى أن التمرية من الحلويات الشعبية والتي اشتهر بصناعتها الساحل الفلسطيني منذ عام .ويضيف” بعد أن هاجرنا من اللد الى رام الله، أصبحت الحلوى مصدرا لرزقنا هنا”.
ويقول صانع “التمرية” : الاَن أملك دكان ولكن سابقا، كنت لا أملك المال وكنت أصنع الحلوى في المنزل، وأتجول في الطرقات كبائع متجول لكي أحصل على الرزق الحلال، وفي عام “1985” أكرمني الله وفتحت محلاً لصنع الحلويات الشعبية في رام الله التحتا، (ما بكسب كتير من هادا المحل)، لكنني أريد الحفاظ على هذه المهنة التي ورثتها عن والدي وأجدادي، و بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الخام الا أنني أصنع “التمرية” بنفس المواصفات والمقادير.
تخصص دكان صانع التمرية بالحلويات الشعبية مثل، السمسمية، وعنبر الشام، والنمورة، والتمرية، وحلاوة السمسم، وحلاوة القدوم، إضافة الى ذلك، الهريسة، والبقلاوة، وغيرها من الحلويات.
ويضيف “أبو علي” إن التمرية شيء غريب ولا أحد يتقنها غيره في الوقت الحالي، “ما حدى بيعمل عجينتها زي ما أنا بعملها” .
ويصف كيفية صنع “التمرية” ” تحتوي على حلاوة السميد، وحليب وسكر وعجينة الخبز” وأقوم بسكب الزيت على اللوح الخشبي أثناء رق العجين كي لا يلصق، ثم أقوم بوضعها في مقلاة الزيت لبضعة دقائق حتى يصبح لونها اشقر ومقرمشة، بعد إخراجها من المقلاة ووضعها في الطبق أقوم بوضع السكر المطحون واقدمها للزبائن .
ويقول الحاج علي وهو مبتسم أن “التمرية” حلوى شعبية ولها نكهة مميزة، وسعرها في متناول اليد، ويرغبها الكثير من الناس، وأن لديه الكثير من الزبائن من جميع المدن الفلسطينية الذين يأتون إليه خصيصا.
وفي الوقت التي يعج دكان أبو علي بالزبائن، قال إن الاقبال على محله يكثر في شهر “حزيران” عند قدوم اهل رام الله المغتربين في أمريكا وبعض الدول الأوروبية الى ارض الوطن “كلهم بيجو عندي لانهم بيعرفو محلي من سنة ال 1985″، حتى في الأعياد الكثير من الزبائن يشترون “التمرية” فيقدمونها في أعيادهم الدينية بدلاً من الحلويات التقليدية،لانه لديها نكهة خاصة ،وما يميزها العجينة الرقيقة المحشوة بقشدة السميد .