أكد أن وزارة النقل والمواصلات تعمل على تطوير بيئة مرورية آمنة للحد من حوادث الطرق
*ندعو السائقين إلى الالتزام بالتعليمات المرورية لتجنب وقوع حوادث سير “قاتلة”
رام الله-آلاء عمارنة ولارا سمارة
أعلن الناطق الإعلامي لوزارة النقل والمواصلات موسى رحال أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير بيئة مرورية آمنة للحد من حوادث الطرق.
وقال رحال في لقاء خاص إن حملة الفحص الشتوي التي تنفذها الوزارة مع جهات القطاع الخاص تهدف إلى حماية السائق والركاب على حد سواء، داعيا السائقين إلى الالتزام بالتعليمات المرورية لتجنب وقوع حوادث سير “قاتلة”.وفيما يلي نص اللقاء:
أهمية الفحص الشتوي قبل الشتاء
* ما أهمية الفحص الشتوي للمركبات قبل الشتاء، وما الإجراءات التي تقومون بها من أجل توعية أصحاب المركبات للقيام بعمليات الفحص الشتوي؟
تعمل وزارة النقل والمواصلات ضمن إجراءات اختصاصها دائما على تطوير بيئة مرورية آمنة للحد من حوادث الطرق، وضمن الحملات التي تقوبها الوزارة (حملة الفحص الشتوي) وهي تبدأ ببداية شهر تشرين الثاني من كل عام وتنتهي بـ30 نيسان، إذ تنفذ هذه الحملة بالشراكة مع الجهاز العام للشرطة وجهات الاختصاص الأخرى.
تهدف الحملة بالدرجة الأولى إلى توعية السائقين بضرورة ضمان سير مركباتهم على الطريق بشكل قانوني، بحيث تكون صالحة من الناحية الفنية، فالسائق حينما يقود المركبة قد يواجه مخاطر يمكن أن تفرض نفسها على السائق، فالإجراءات المتخذة خلال حملة الفحص الشتوي قد تضمن السلامة للسائقين والركاب.
الحملة تبدأ بنشرات توعوية ثم ننتقل لإطلاق الحملة في جميع محافظات الوطن، ثم ننتقل لموضوع الفحص المفاجئ الذي تنفذه دوريات السلامة على الطرق التابعة لوزارة النقل والمواصلات والفاحصين للمركبات المختصين بالشراكة مع الشرطة، وفي حال ضبطت أي مركبة غير صالحة للسير على الطريق يتم الغاء رخصتها وتوجيه السائق لإجراء تصليح للخلل المطلوب، وإعادة تشغيل هذه المركبة والحصول على ختم رخصة جديدة وختم صلاحية جديد.
كما تركز حملة الفحص الشتوي على تمكين السائقين من معرفة أي خلل بسيط لإصلاحه قبل تفاقمه والتسبب بإنزال المركبة عن الشارع، وبالتأكيد تقوم الشرطة بتحرير المخالفات لير الملتزيمن بالأنظمة وتعليمات السلامة المرورية العامة.
عرضة للمساءلة القانونية
* ما أبرز المشاكل التي يواجهها السائقون نتيجة عدم التزامهم بتعليمات الفحص؟
يكون السائق معرضا للمساءلة القانونية في حال فُحصت المركبة ووجدت غير صالحة للسير، ولابدّ من الإشارة هنا إلى أنه في حالة عدم التزام السائق بالقانون والتعليمات، فإنه يعرّض حياته وحياة الآخرين للخطر اثناء سيره بهذه المركبة التي ينبغي أن تكون صالحة بجميع أجزائها ومكوناتها، لتفادي حوادث السير.
تعليمات وإرشادات
* ما تقديركم لمدى التزام السائقين بالفحص الشتوي؟
عملنا على تسهيل الكثير من الإجراءات وتقديم حوافز لتشجيع السائقين للتجاوب مع الحملة، فقد تم نشر كافة التعليمات والإرشادات على الموقع الالكتروني للوزارة وعلى صفحتها الإلكترونية وتم تعميمها على جميع السائقين لتوجيههم نحو إجراء فحص تجريبي لمركباتهم خلال شهري تشرين الاول والثاني، هذا الفحص تجريبي مجاني في مراكز الفحص الديناميكي للتأكد من سلامة المركبة ، وبعدها يمنح السائق ملصق من قبل الدوريات السلامة والشرطة يوضع على زجاج المركبة لإثبات فحصها إن وجدت صالحة للسير ومن اجل عدم ايقافها من قبل دورية أخرى، بالإضافة الى ان السائق يتأكد من مدى سلامة مركبته ما يدفع الآخرين للفحص من أجل الحصول على الملصق الذي يثبت سلامة المركبة، هذه الحملة تركزعلى التوعية والسلوك بالطريق، وهناك استجابة تزايدة من قبل السائقين لهذه الحملة.
بين القديم والحديث
* هل هناك فرق بين المركبات الموديل القديم او الحديث فيما يتعلق بضرورة اجراء الفحص الشتوي؟
المركبة القديمة اكيد نسبة استهلاكها عالية، وبالتالي إمكانية تعرضها للاعطال أعلى، لذا يتم التركيز في الحملات على المركبات التي مر سنوات طويلة على إنتاجها، أما المركبات الجديدة التي تكون مرخصة حديثاُ فهي تخضع لتقدير الموقف، فمن بعض المشاهدات تظهر في بعض الأجزاء خلل ظاهر للعيان، ويتم بناءً على ذلك إيقاف فحص المركبات، ومن الممكن أن تكون بعض الأجزاء غير ظاهرة للمواطن الذي تم إيقافه وفحص مركبته، لكن تقدير الموقف من قبل دوريات السلامة والشرطة للمركبات يدفع سائقيها إلى تصويب الخلل الفني والتأكد من صلاحيتها.
حماية حياة المواطن
*كيف يؤثر إجراء الفحص الدوري للمركبات خصوصاً بفترة الشتاء على حياة المواطن؟
نحن نتحدث عن الفحص الفني للمركبة من قبل دوريات السلامة على الطرق، إذ يتم التركيز على أجزاء مهمة في المركبة أهمها جهاز الفرامل، فعدم صلاحية هذا الجهاز مثلا يخلق صعوبة تعيق ضبط المركبة وربما عدم السيطرة عليها، ما قد يتسبب بحوادث سير يكون لها نتائج مأساوية من إصابات مادية او جسدية، ويتم تسجيل حوادث سير مأساوية فيها ضحايا، ونشهد ارتفاعا في حوادث السير سواء في فلسطين او في العالم،
لذلك فإن عمليات الفحص الشتوي والتأكد من سلامة المركبة فنيا وميكانيا من شأنه أن يحد من هذه الحوادث، خاصة أن يتم التاكد من عدة امور مثل صلاحية زجاج المركبة، وجهاز الانارة، و أجهزة نقل الحركة، وماسحة الزجاج .لذا ندعو دوما أصحاب المركبات وسائقيها إلى الالتزام بأنظمة وقواعد المرورمثل تجنب السرعات الزائدة، أو الانشغال في الهاتف النقال.
ولا بد من التذكير أن الطريق تتكون من ثلاثة عناصر أساسية وهي: المركبة والسائق، والمشاة، لذا فإن تركيز للسائق اثناء القيادة يضمن السلامة له وللمشاة وللمركبة، أما دور وزارة الأشغال العامة والإسكان والبلديات ووزارة الحكم المحلي هو العمل على ضمان سلامة الشارع للمركبة والمشاة وضمان تطبيق قواعد المرور.