اريحا –المحرر- أماني جلايطة- يعاني المزارع محمود بالو من قلة توفر المياه في أريحا ما انعكس سلبا على محصوله الزراعي.
يقول بالو”الأرض اصبحت أقل خصوبة من قبل، فعندما كانت المياه وفيرة كنا نقوم بزراعة الحمضيات والأشجار المثمرة، اما حاليا ومع نقص المياه توجهنا لزراعة الخضروات التي تعتمد أكثر على مياه المطر في فصل الشتاء”.
مشكلة نقص المياه تفاقمت في الآونة الأخيرة بمدينة أريحا لعدة أسباب.
يقول المهندس محمد الفتياني رئيس قسم مصلحة المياه في بلدية اريحا إن أهم أسباب النقص في المياه يعود الى زيادة الطلب على المصادر مع زيادة تعداد السكان وثبات المصدر، وبالتالي نقصان حصة الفرد من المياه، بالإضافة إلى عدم التمكن من الوصول الى المياه الجوفية بسبب منع الاحتلال المواطنين من حفر آبار عميقة، كذلك ارتفاع نسبة الاستهلاك بسبب درجات الحرارة العالية صيفاً .
ويضيف”النقص في المياه جعل القطاع الزراعي معرضا للعديد من التحديات منها عدم توفر كميات كافية للقطاع الزراعي خصوصا قطاع النخيل”، موضحا أن هناك عددا من الآبار السطحية التي يستفيد منها قطاع الزراعة ولكن جزء منها يجف والجزء الآخر ترتفع ملوحته بسبب السحب الكبير من تلك الآبار وعدم تنظيم القطاع، حيث يتم حفر عدد من الآبار وعلى نفس الحوض المائي .
وتابع”هناك تراجع في الأراضي الخصبة؛ بسبب الزحف العمراني وغياب التخطيط في الحفاظ عليها”.
واوضح الفتياني أن معدل المياه التي يتم ضخها للمواطنين لأغراض الشرب والمنزل تصل إلى 3,4مليون متر مكعب سنوياً وسيتم رفع الكمية خلال العام القادم من مصادر اضافية ما لايقل عن 200 م٣ ساعة للحد من نقص المياه التي تعاني تقديم كميات كافية للمواطنين.
وصرح الفتياني ان هناك ثلات حلول للحد من نقص المياه:
أولا: على مستوى المصدر تسعى بلدية اريحا إلى توفير مصادر اضافية، من خلال حفر الآبار الارتوازية حيث يتم حفر بئرين في الاونة الاخيرة وكذلك تسعى إلى شراء مصادر اضافية من القطاع الخاص والينابيع .
ثانيا: على مستوى الطلب والاستهلاك سيتم العمل على ترشيد المياه من خلال برامج للمواطنين وتركيب عدادات مسبقة الدفع وادخال تقنيات جديدة لمتابعة ومراقبة المياه عن بعد من خلال تقسيم المدينة الى مناطق ومتابعة الاستهلاك والفاقد في كل منطقة، وبالتالي متابعة جودة الخدمة المقدمة للناس وتقليل الفاقد ما يعني توفير مصادر إضافية.
يذكر أن نسبة الفاقد من المياه في أريحا تصل الى اكتر من ٢٥٪ ما يعني ضياعا لربع الكمية.