*اقامة ملعب كرة قدم صغير في القرية وتشطيب مجمع خدمات وشق طرق زراعية على جدول المشاريع في العام المقبل
رام الله-المحرر– نيفين شراونة- أعلن رئيس مجلس قرية النبي صالح شمال غرب رام الله ناجي التيميمي أن نفقات المجلس السنوية تجاوزت المليون شيقل رغم شح الإمكانيات إذ تبلغ الموازنة مئة ألف شيقل فقط.
وكشف التميمي النقاب في لقاء مع “المحرر” عن مشاريع ينوي المجلس تنفيذها خلال العام المقبل من بينها إنجاز مشروع تشطيب مجمع الخدمات بتمويل من وزارة المالية والتخطيط، وكذلك تعبيد بعض شوارع القرية وشق الطرق زراعية، والعمل على استئجار قطعة أرض من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لإقامة ملعب كرة قدم صغير، بالإضافة لإعادة تأهيل الحديقة العامة .
وتحدث التميمي في اللقاء عن المعيقات التي يفرضها الاحتلال والتي تحدّ من إمكانية تنفيذ مشاريع تطويرية، وفي مقدمتها مصادرته الأراضي وتوسعه الاستيطاني. وفيما يلي نص اللقاء:
الاستيطان يحدّ من فرص المشاريع التطويرية
*تتصدر قرية النبي صالح المشهد الإعلامي من خلال تصديها للاستيطان الذي التهم مساحات من أراضي القرية، كيف يؤثر الاستيطان والاعتداءات الاحتلالية على مشاريعكم التطويرية؟
لا شك أن الاعتداءات الاسرائيلية وبما فيها الاستيطان تؤثر سلباً على إمكانية تطوير وتنمية القرية، فأكثر من ثلثي أراضي القرية تقع ضمن تصنيف (ج) حسب اتفاق اوسلو وهي مصادرة أو شبه مصادرة ويمنع استصلاحها أو زراعتها تحت حجج كثيرة مما يؤثر سلباً على اقتصاد القرية.
*ما أبرز المعيقات والتحديات التي تواجهونها خاصة فيما يتعلق بإقامة مشاريع حيوية لصالح القرية وأهاليها؟
المنطقة (ب) التي يسمح بها البناء والاستثمار صغيرة جداً ولا تغطي حاجة النمو الطبيعي للسكان.
ولكن ورغم ذلك فقد تم اقامة مشاريع تجارية وصناعية مثل شركة البان البينار، وشركة مطاحن رام الله الكبرى، وبعض المشاريع التجارية التي ستساهم في تطوير وتنمية القرية.
موازنة متواضعة ولكن..
*تعاني البلديات من ديون عالية إجمالا نتيجة ارتفاع حجم النفقات من ضرائب على النفايات والمياه، ماذا عن موازنة المجلس؟ كم تبلغ قيمتها وما قيمة العجز؟ وما هي مصادر التمويل؟
موازنة المجلس متواضعة جداً حيث انها لا تتجاوز المئة الف شيقل، بالإضافة لبعض المشاريع التي تغطى من خلال منح داخلية وخارجية، ولكن ورغم شح مصادر الدخل فقد تجاوزت المصاريف والمشاريع التي يقوم بها المجلس المليون شيقل سنوياً.
*تدور مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال في القرية ما يتسبب بوقوع اصابات، لماذا لا تتجهون إلى إقامة غرفة طوارئ داخل القرية؟
لقد تم بالتعاون مع الكاريتاس عمل عيادة، ولكنها لم تكن فعالة لأسباب كثيرة ، وتم مؤخراً وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر عمل دورات اسعاف اولي وتوفير بعض الاحتياجات الطبية.
لهذه الأسباب فشلت فكرة الدمج
*هناك بعض البلدات والقرى الفلسطينية اتجهت إلى موضوع دمج مجالسها في مجلس واحد، لماذا موقفكم ضد الدمج؟
على هذا الصعيد فإننا نرى وبالتعاون مع بلدية بني زيد أنه من الأفضل للجميع تطوير المركز الصحي في بلدة بيت ريما لأنه قريب من النبي صالح ويخدم الجميع، وخاصة إذا توفرت له كافة الاحتياجات اللازمة، لذلك فقد اجتمعنا أكثر من مرة مع أكثر من وزير صحة، وفعلاً تم توفير معظم احتياجات المركز حتى أصبح من افضل المراكز الصحية في فلسطين.
تجربة دمج القرى في مجلس بلدي مشترك فشلت بشكل كبير، وذلك يعود لأسباب كثيرة منها العقلية القبلية وأثر الدمج على الانتخابات، لذلك فقد ذهبنا في مجالس منطقتنا الى حالة متقدمة من التعاون والتنسيق، فتم تأسيس مجلس تطوير اقتصادي، وبناء استراتيجية عمل مشتركة، ولجنة تنظيم وبناء مشاركة، ونحن نتقدم بشكل جيد نحو تحقيق أهدافنا المشتركة.
ملعب كرة قدم وشق طرق زراعية
*ما أبرز خططم ومشاريعكم التي تنوون تنفيذها في العام2023 وهل هناك موازنات مخصصة لذلك؟
نحن في هذه المرحلة بصدد انجاز موازنة العام 2023 والتي ستتضمن إنجاز مشروع تشطيب مجمع الخدمات حيث تم توفير منحة مالية من وزارة المالية والتخطيط لذلك، وسيتم العمل ايضاً على تعبيد بعض شوارع القرية وشق الطرق الزراعية اللازمة، وبالتعاون مع النادي نعمل على استئجار قطعة أرض من الأوقاف لاقامة ملعب كرة قدم صغير، هذا بالإضافة لإعادة تأهيل الحديقة العامة .
وفي النهاية ورغم الامكانيات البسيطة، فإن طموحنا كبير وأهدافنا عظيمة، ونشاطنا فعال، وسنستمر بالعمل والعطاء حتى تبقى القرية آمنة ومزدهرة.