الرئيسيةرئيسي50 مليون شيقل ديون حكومية لصالح بلدية رام الله

50 مليون شيقل ديون حكومية لصالح بلدية رام الله

قسيس: أزمة السير تحتاج إلى حلول خلاقة وتوجه لفتح شارع جديد يربط بيتونيا برافات وقلنديا دون المرور بوسط المدينة

*خطة لإقامة مطبات في المناطق التي شهدت حوادث سير تسببت بإصابات

*خطتنا التطويرية تسنتد على إكمال ما أنجزه المجلس البلدي السابق

 

رام الله- المحرر- موسى دراج وآية أبو عيد-أكد رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس أن لدى البلدية ديونا لدى الحكومة بقيمة 50 مليون شيقل، مشيرًا إلى أن تراكم تلك الديون أثر سلبًا على الجهود التطويرية التي تسعى البلدية لتنفيذها، لكنها رغم ذلك تحاول الاستمرارية.

وقال قسيس في حوار صحفي: “إن تلك الديون التي نريدها من الحكومة والبالغة نحو 50 مليون شيقل، والحكومة لم تدفعها لنا لأسباب معلومة للجميع، لكن عدم دفع تلك المبالغ تؤثر سلبًا على عمل البلدية”.

وتطرق قسيس إلى الجهود المستقبلية التي يسعى لإنجازها المجلس البلدي الحالي، وخاصة أزمة المرور، والسعي لإنتاج كميات مياه أكبر من محطة المياه الموجودة. وفيما يلي نص الحوار الصحفي:

إنجازات كلاسيكية

* هل لك أن تحدثنا عن إنجازات البلدية خلال الفترة الأخيرة؟

البلدية لديها إنجازات كلاسيكية، كفتح شوارع وتعبيدها، والبنى التحتية، ولدينا أمور أخرى مهمة يجب أن نراها بمناحي الحياة المختلفة، كنوعية البناء للمدارس بما فيها الغرف الصفية، مما يعطي حياة أفضل للمواطن.

لقد أنجزنا تأهيل الكثير من البنى التحتية، وطورنا الحدائق العامة، حيث يوجد لدينا 21 حديقة في المدينة، ونظمنا مهرجاناتنا السنوية، ونظمنا سوق الحرجة بشكل كبير وفاعل، كان “الحرجة” أربعين “كشكًا” والآن أصبح 210 أكشاك.

سوق الحرجة.. وكرفانات

*عملت البلدية على تطوير سوق الحرجة، ما أهمية ذلك؟

خلال جائحة كورونا طلب من بلدية رام الله أن تأخذ دورها الوطني في التنمية الاقتصادية، ونحن ندرك أنه من المهم أن نساعد الناس، فكان سوق الحرجة من الأمور الهامة التي نظمناها، لذا أهلنا المنطقة بالحد الأدنى، ونحن بدأنا بتطوير المكان، بحيث يكون ملائمًا للعمل وبدون إزعاج الآخرين، ونحرص على أن يكون المكان نظيفًا.

*هناك انتشار مؤخر لظاهرة البيع عبر الكرفانات في شوارع المدينة، ما معايير منح التراخيص لأصحاب تلك الكرفانات؟

تراخيص الكرفانات تعطى للجميع تقريبًا، لكن من اهم المعايير هي التأكد من إجراءات قسم الصحة والبيئة في البلدية، الذي يقوم بالتأكد النظافة والترتيب وتلبية هذه الكرفانات للشروط الصحية، وهنالك شروط موجودة على الموقع الإلكترني للبلدية.

هناك جابي للرسوم، وظيفته جباية المبالغ المترتبة من أصحاب الكرافانات، ويوجد لقاءات دورية بيني وبينهم لنقاش احتياجاتهم والحفاظ على المكان، وفي الوقت ذاته نقوم بزيارات دورية للمكان للاطمئنان على السوق.

محطة مياه

* ماذا عن محطة المياه التي تشرف عليها البلدية؟

هذه المحطة موجودة لتنتج 2500 كوب يوميًا، لكن تمكنا من رفع الكميات المنتجة لتصل إلى أكتر من 3 آلاف كوب يوميًا، وهي بالتالي زيادة على الكمية المطلوبة، ونحن نسعى لإنتاج كميات أخرى.

نسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة حجم كمية المياه المنتجة يوميًا، لتصل إلى 6 آلاف كوب يوميًا، ومن المهم أن نأخذ التوسع المستقبلي في المدينة، ونأمل أن ننجز ذلك خلال العام 2023، فنحن نعمل لأجل ذلك بجدية كاملة بالتعاون مع كافة أقسام البلدية والشركاء من خارج البلدية.

تراكم الديون الحكومية

*ماذا عن الأوضاع المالية للبلدية؟

ما أود قوله أن هنالك ديونًا نريدها من الحكومة، وصلت إلى حوالي خمسين مليون شيقل، وهذه تتعلق بضريبة الأملاك، نحن ندرك أن هذه الديون لم تدفعها  الحكومة لأسباب نحن نعلمها جميعًا، وبالتالي تراكم هذا المبلغ.

رغم ذلك، نحن لا نستطيع أن نخفض بمستوى جهودنا وعملنا، ومستمرون في عملنا، لكن تلك الديون تؤثر على البلدية سلبًا، لأننا لا نقدر على تلبية حاجات البلدية التطويرية، وحينما نتحدث عن حاجات تطويرية فإن ذلك يعني شق طرق جديدة، أو التخطيط لفتح ميادين جديدة.

رؤية مستقبلية

* ما رؤيتكم المستقبلية للتطوير؟

نحن معنيون بأن نسمع للمواطن، وليس أن نضع خططًا فقط، والموضوع له علاقة بمدى الشعور باحتياجات المواطن الحياتية، المواطن يريد رصيفًا واسعًا وأزمة مرور قليلة، ومدينة نظيفة، وجميع تلك الأمور نفكر فيها دومًا.

إننا نتطلع بشكل مستمر أن نلبي احتياجات المواطن الذي انتخبنا، المجلس البلدي الحالي مشكل من كتل مختلفة لديها وعود لمن انتخبها، وفي عام 2023، سوف ننفذ خطتنا ونعبد ونأهل الشوارع، لدينا نحو 600 طلب لوضع مطبات، وكنا رافضين لتلك الفكرة، ولكن للأسف نحن مضطرون أن نضع مطبات في الأماكن التي وقعت فيها حوادث أفقدتنا أرواحًا واوقعت إصابات.

لقد تسلمنا المجلس البلدي بعد الانتخابات في شهر نيسان الماضي، وما يميز بلدية رام الله أنها تعتمد على مراكمة جهود المجالس السابقة، هذا العام منذ أن تسلمنا ننجز ما خطط له المجلس السابق، ونجهز لأن نبدأ بخطة المجلس الجديد للعام 2023، ولن يختلف المجلس الحالي عن السابق بدرجات كبيرة، بل يكمل بنفس النهج، وبلدية رام الله، تعرف أين هي ذاهبة، سواء بجهودها واعتنائها بالتنمية المحلية والاقتصادية والثقافة وبناء الإنسان.

شارع جديد وأزمة السير

* ماذا عن مخطط الماسيون الجديد؟

أنا شخصيًا وعدت المواطنين، وكذلك فعلت بقية الكتل، أن هنالك منطقة خلف حي الماسيون والقريبة من بلدة رافات، “غير مستغلة” بسبب أنها غير مخططة، ويجب أن نستغلها، لقد تم تقديم مخطط لفتح شارع منذ عام تقريبًا، وهو حاليًا بمرحلة الاعتراضات، وفي حال جهوزيته سوف نعلن عن العطاء الخاص به.

في حال إنجازهذا الشارع  سيخفف من الأزمة وخاصة من بيتونيا باتجاه رام الله، فمن يأتي من بيتونيا بإمكانه الذهاب إلى رافات ومن ثم التوجه إلى قلنديا دون أن يدخل رام الله، ما يعني تخفيف الأزمة بشكل كبير في منطقة الماسيون.

ما أود قوله إن هذا أيضًا غير كافٍ وبحاجة لتكاتف الجهود مع الشرطة وذوي العلاقة، لتخفيف الأزمة برام الله، خاصة أن الجميع يسير بذات الوقت إلى عمله أو دوامه، هنالك شيء اسمه عالميًا “ساعة الذروة”، ويجب التفكير بطريقة خلاقة لدراسة أزمة المرور لحلها، وأن نجعل من شوارعنا أفضل.