رام الله-المحرر- علاء خليل-في قرية سنجل شمال مدينة رام الله ثمة مغارة محاطة بمستوطنة تسمى “معاليه ليفونا” استخدمت في القدم كمكان لمبيت الفلاحين في المواسم الزراعية، لكن أهالي القرية أعادوا ترميمها بعدها اشترى احد أبنائها الأرض لتستخدم كديوان للبلدة بهدف المحافظة على التراث الفلسطيني ومنع الاحتلال والمستوطنين من الاستيلاء عليها .
بدأ صاحب فكرة المشروع كريم كراكرة بترميم المغارة وتنظيفها في عام ٢٠١٩ وعمل على توسعة مدخلها وترصيف ارضيتها بمساحه تسمح لتكون صالحة للحياة فيها .
أكد صاحب فكرة شراء الارض وترميمها كريم كراكرة انها كانت قديمة لا تصلح للعيش فيها او دخول المغارة حيث قرر اعادة ترميمها وتحويلها إلى مكان أثري يحتوي على العديد من الأثاث الفسطيني القديم التي تم وضعها باشراف من احد المهندسين والتي تعد حاليا من أضخم المغارات الموجودة في فلسطين .
كلف ترميم المغارة اكثر من ٦٠ الف دولار، وأقام صاحب المشروع الى جانب المغارة اسطبلا للخيول، بالإضافة الى تخصيص مساحة واسعة لتكون مكانا للترفيه يحتوي على العاب للصغار ومقاعد للجلوس للزائرين ، وبالتعاون مع بلدية سنجل تم العمل على تحسين الطريق المؤدية الى المنطقة بالاسفلت بسبب بعدها عن مركز البلدة ، وتوفير الماء والكهرباء فيها .
واجهت عملية ترميم المغارة العديد من المشاكل كونها تخضع لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي، فهي محاطه بمستوطنة “معالي لفونا “، بالاضافه الى بعد المغارة عن مركز القرية ما استدعى بذل جهد مضاعف مع بلدية سنجل لتوفير الخدمات فيها مثل المياه والكهرباء.
تضم المغارة بعضاً من معالم التراث الفسطيني المهجور ، حيث أصبحت اليوم تستخدم مكاناً لتصوير العرسان كونه يتضمن اثاثاً فلسطينياً قديماً .
ويرى صاحب الفكرة كريم كراكرة أن هذا المشروع الذي دعمته بلدية سنجل قد حقق حماية وحفاظا على الأرض من الاستيطان والمصادرة، وكذلك فتح المجال للفلسطينيين بالتوسع العمراني والزراعي فيها.