رام الله- المحرر-عبد الرحمن البابا ونزيهة كسبة– تحاول الجهات الرسمية الفلسطينية بين الحين والآخر حل إشكالية الأزمة المرورية في شارع قلنديا القدس، والمتواصلة منذ نحو 19 عامًا، والتي أخذت بالتصاعد حتى وصلت أعداد السيارات المارة يوميًا من الشارع الرئيس المحاذي لمخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمال القدس، نحو 80 ألف سيارة.
وأكد مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة خلال حوار صحفي مع “المحرر” أن تلك الأزمة فرضت على أهالي المنطقة مع وجود الحاجز العسكري الذي لا يبعد عن مخيم قلنديا سوى مسافة 200 متر، وهو السبب الرئيس في عرقلة السير، من خلال التفتيش والمداهمات اليومية، مشيرًا إلى ما يعانيه المخيم في مجالات مختلفة، في وقت يتم فيه السعي لحل تلك المعاناة.
وأشار فيالة إلى أن هنالك أسباب أخرى فاقمت الأزمة المرورية، منها أن الشارع الممتد من الحاجز عرضه 8 أمتار، وصولاً إلى مدخل مدينة البيرة بنهاية بلدة كفر عقب، كما أن هنالك كثافة بعدد السيارات المارة بالشارع الذي يربط الشمال بالجنوب، حيث تصل يوميًا إلى نحو 80 ألف سيارة.
ووفق فيالة، فقد حاولت محافظة القدس في السنوات السابقة تخفيف الأزمة المرورية من خلال تعيين 8 موظفين لتنظيم حركة السير، لكن الاحتلال اعتقل 4 منهم، مشيرًا إلى أن المحافظة تسعى لتوظيف 10 شبان آخرين كي ينظموا حركة السير، داعيًا السائقين إلى الالتزام بقواعد المرور، للتخفيف من حدة تلك الأزمة المرورية.
على صعيد منفصل، دحض فيالة ما تتذرع به إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بوجود أزمة مالية، وقال: “إن ما يجري الحديث عنه بوجود أزمة مالية للوكالة، سببه فرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية لموقفها السياسي، حيث تقوم الدول المانحة بتقليص الأموال الممنوحة للسلطة، كما تقوم وكالة الغوث بتقليص الموظفين والأدوية للمرضى”، مشيرًا إلى أن اللجنة الشعبية لمخيم قلنديا تطالب باستمرار بتحسين الحالة المعيشية والصحية للمخيم.
من جانب آخر، أكد فيالة أن زيادة الكثافة السكانية في مخيم قلنديا انعكست سلباً على قوة المحركات ومولدات الكهرباء لدى شركة الكهرباء، وهو ما دفع باللجنة الشعبية لخدمات مخيم قلنديا للتواصل مع الشركة لتحسين الأسلاك، وقبل 3 سنوات قامت الشركة بوضع 4 غرف مولدات جديدة في المخيم، لكن المخيم بحاجة لأخرى نظرًا لأي استهلاك أكبر متوقع خاصة في المنخفضات الجوية.
في هذه الأثناء، تطرق فيالة إلى ما يتميز به مخيم قلنديا خاصة في البطولات الرياضية، حيث قال: “على مدار سنوات طويلة كان المخيم المنافس الأول في الضفة الغربية من خلال (مركز شباب قلنديا) في مجالي كرة السلة ولعبة الملاكمة، وحصد المركز جوائز وبطولات محلية، وشارك أبطال المركز في بطولات عالمية، حيث قام ملاكمين بالمشاركة في بطولة آسيا التي أقيمت في كوريا منهم إسماعيل فيالة، وكما مثل فلسطين أحمد حسين أبو شاهين المركز في بطولة آسيا في بانكوك”.