رام الله-المحرر- ناريمان صالح-أحدثت إجراءات الاحتلال الجديدة بحق الأسرى والمجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين إلى اتخاذهم خطوات العصيان واعتصامهم في ساحات سجون الاحتلال لليوم الـ 11 على التوالي.
وجاء هذا الاعتصام رداً على إصدار إجراء جديد متعلق بتمثيل عقوبة الإعدام بحق الأسرى، علماً أنها تمارس عملية الإعدام خارج القانون في عمليات قتل وحشية بحق المواطنين كما حدث في مدينة نابلس، بالإضافة لقانون إطلقته بالأمس يختص بالعلاج الطبي أي تشريع عملية القتل البطيء للأسرى من خلال حرمانهم من فرصة العلاج.
وقرر الأسرى بعد صلاة جمعة اليوم الاعتصام في ساحات السجون للتعبير عن غضبهم وحزنهم الشديد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس والتي أسفرت عن استشهاد 11 مواطناً، والذي سيستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر المقبل.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني لـ”المحرر” : ما يواجهُه الأسرى هو سلسلة من الإجراءات تهدف إلى تقويض نمط الحياة الجماعية للأسرى والاعتداء على حقوقٍ أنجزوها من خلال نضال شاق طويل ومرير”.
وأوضَح قائلاً :” إنّ الأسرى قسموا خطوتهم النضالية إلى مرحلتين، الأولى التمرد على مجموعة من القوانين، إنما هي دعوة لإدارة السجون للحوار، فلم يذهبوا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام مباشرة، بل يعطون فرصة لكي يعود الإسرائيليون إلى رشدهم ويوقفوا هجمتهم ضد الأسرى”.
ويطالب الأسرى كافة الشعب الفلسطيني بمشاركتهم معركتهم ضد الاحتلال، وفتح كافة الجبهات في الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل لمساندة الأسرى لوقف الاجراءات الصارمة بحقهم.
يُشار إلى أنّ المئات من الأسرى المرضى يقبعون في سجون الاحتلال، ويواجهون ظروفًا قاهرة وصعبة، وهناك نحو (200) أسير يعانون من أمراض مزمنة، وقد تفاقم أعداد المرضى، ما تصاعد أعداد الجرحى خلال العام المنصرم، والعالم الحالي، وجزء منهم يعانون من إصابات صعبة، وبحاجة إلى رعاية صحية حثيثة وعمليات جراحية، عدا عن أنّ نحو (24) أسيرًا يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة، وأصعب هذه الحالات حالة الأسير عاصف الرفاعي.
من الجدير ذكره أنّ (75) أسيرًا ارتقوا نتيجة لجريمة (القتل البطيء) منذ عام 1967، وهم من بين (235) شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة.