الرئيسيةتقارير"تكية الأمعري" ...جهود دؤوبة انتصاراً لـ"المتعففين"

“تكية الأمعري” …جهود دؤوبة انتصاراً لـ”المتعففين”

رام الله – المحرر – أسامة حسونة – بدون أي احتشاد للمتعففين حولها من أجل استلام وجبات الإفطار ، تعمل تكية الأمعري منذ أكثر عن عشرين عاما على توزيع وجبات الإفطار والمساعدات المالية والغذائية على منازل المتعففين داخل المخيم الذين يزيد عددهم عن 400 مستفيد في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة  التي يمرون بها.

تأسست تكية الأمعري في بداية القرن العشرين ولم تتوقف منذ تأسيسها حتى يومنا هذا عن تقديم وجبات الإفطار طوال شهر رمضان الفضيل لكل من يلجأ إليها واليوم باتت هي الملاذ للمحتاجين من داخل المخيم .

حيث تتلقى التكية التبرعات من المحسنين من رجال الأعمال والمانحين من الداخل والخارج لتقوم بدورها بتحضير الوجبات وتوزيعها على الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة بالرغم من الصعوبات التي تواجهها في الجانب المالي .

يؤكد أحمد طمليه رئيس الجمعية الفسطينية للرعاية والتنمية  والمشرف على ادارة التكية لـ”المحرر” أن مثل هذه الأنشطة التي تقدمها الجمعية منذ أعوام طويلة لخدمة الأهل في مخيم الأمعري خاصة في ظل الظروف المادية السيئة جدا التي يعيشها المواطنيو بشكل عام في أماكن تواجدهم المتنوعة .

وقدم طمليه شكره لأصحاب الأيادي البيضاء من الداعمين اللذين بالفعل بدأوا بالفعل بإسناد الجمعية لإعادة الحياة للتكية لتستمر بالعمل في الشهر الفضيل الذي يفصله عنا أقل من شهر في ظروف اقتصادية ساءت كثيرا الفترة الأخيرة مع غلاء الأسعار في كل شيء.

وحث المقتدرين على الإسراع في التبرع من لحوم ودواجن ومواد غذائية من الرز والزيوت النباتية للمساهمة في انجاح العمل الذي تمنى أن لا ينقطع من العطاء .

وقال طمليه بشأن آلية توزيع الإفطار أو أي دعم نحن كأبناء المخيم على دراية بأهلنا القاطنين فيه ونعتمد بالتوزيع على كادر متطوعين بالشراكة مع مجموعة كشافة شباب الأمعري وشباب المخيم ويقدر عددهم بما يزيد عن مئة وخمسين فرداً يعملون كخلية نحل بالانتشار في جميع حارات المخيم قبيل موعد الإفطار لتوزيع ما تيسر من وجبات ساخنة بشكل صامت على الأهالي كون بعضهم يتعفف، قائلا” نحن أهل لهم وأضيف إليكم أن معدي الطعام هم سيدات من المخيم يقارب عددهت ثلاث عشرة سيدة متطوعة.

وأضاف” نحن كجمعية نقوم بدور المسؤولية المجتمعية ونشجع على التطوع وندعو له ونرحب بأي فرد بالاشتراك بالتطوع والمساهمة لفريق الإحسان الذي يعمل منذ سنوات طويلة، وهذه السمة التي نعمل عليها داخل مخيمنا طوال شهر الفضيل شهر الخير والبركات وطوال العام .