الرئيسيةتقاريرتسريع وتيرة الاستيطان و"تطفيش" الفلسطينيين سياسة احتلالية لتهويد القدس

تسريع وتيرة الاستيطان و”تطفيش” الفلسطينيين سياسة احتلالية لتهويد القدس

القدس المحتلة-المحرر- حنين بسام و شيماء خطيب- تسعى دولة الاحتلال بوتيرة متسارعة لهضم مزيد من الأرض الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس ومحيطها في محاولة لتهويد المدينة، متبعة سياسة تقوم على بعدين :مصادرة الأرض ودفع سكانها الأصليين إلى الرحيل.
فمنذ 1967 لم تتوقف مخططات تهويد المدينة ومحاولة إحداث تغيير جغرافي وديموغرافي فيها، عبر سياسة عنصرية تهدف في نهاية المطاف إلى طرد الفلسطينيين منها، وخلق وجود يهودي فيها، اذ أقيمت 42 بؤرة استيطانية داخل المدينة القديمة وحدها.
يقول مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية خليل التكفجي لـ”المحرر” إن التطورات الاستيطانية تسعى للدمج بين القدس الغربية والشرقية، عن طريق إقامة بؤر استيطانية وإقامة أنفاقٍ وسكك حديدية داخل الأحياء الفلسطينية، في محاولة لنزع التقسيم وتوطيد السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية الفلسطينية، وسعياً للوصول إلى ما يسمى بالقدس الكبرى.
اتبعت إسرائيل لتوسيع البلدية الإسرائيلية، أساليب تهجير وتهميش وهدم بيوت وفرض قوانين على السكان الأصليين، وإضافة أحياء إلى البلدة القديمة والسيطرة عليها، والاستيلاء على مبانٍ تقع على أشراف حي البستان ووادي حلوة لتشكيل نواة لمستوطنات جديدة مستقبلة، ووضع مشاريع ضخمة من أنفاق وسكك كنفق طريق الحجاج الذي يخترق سلوان من جنوبها بطول 600 مترٍ وعرض 8 أمتار وصولا للحائط الغربي داخل حدود البلدة القديمة.
يضيف التكفجي “ما يجري داخل القدس، مرحلة من مراحل التهويد، الاستراتيجيات الإسرائيلية بحجج أمنية، تجري ضمن خطط التطويق والاختراق بالبؤر”.
وقد أصبحت محاولات التهويد والاستيطان تسابق الزمن، اذ تواجه القدس استقدام المستوطنين من الخارج، لبناء الكثير من المدارس الدينية اليهودية والمستوطنات لمحاصرة التجمعات الفلسطينية، مثل مستوطنة “تل بيوت” و”جيلو” في المنطقة الجنوبية، ومستوطنتي “النبي يعقوب” و”عطروت” في الشمالية منها وتصعيب إجراءات الوصول الفلسطيني إلى تلك المناطق للقيام بالمتابعات القانونية وتوثيق الانتهاكات.
الاستيطان عملياً يقتل فرص السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يعتبر الفلسطينيون الاستيطان عقبة أمام تحقيق السلام بين الجانبين، وتعتبر العديد من المجتمعات الدولية الاستيطان عملاً غير قانوني وتدعو إلى وقفه.
وعلى الرغم من ذلك، فإن عمليات الاستيطان تستمر في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتزايد بشكل مستمر.
يقول مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة إن عدد القادمين الى فلسطين يصل إلى 700 ألف مستوطن بينهم ٤٠٪؜ تركزوا بمدينة القدس، لتنفيذ مخططات تسعى لضم أكبر تجمعات للمستوطنين في الضفة الغربية، من جنوب بيت لحم إلى شمال رام الله، بالإضافة الى منطقة بحر الميت وأهمها مدينة القدس.