الرئيسيةتقاريرالهجمات السيبرانية تُحرج المنظومة الأمنية للاحتلال

الهجمات السيبرانية تُحرج المنظومة الأمنية للاحتلال

 رام الله-المحرر-فارس بدر-مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم عصا موسى  أعلنت الوصول إلى معلومات حكومية إسرائيلية تتضمن مواقع وحواسيب وشبكات رقمية تابعة لجيش الاحتلال، ثم نشرت معلومات تحتوي على بيانات مئات من الجنود الإسرائيليين، من ضمنها أسماؤهم وأرقام هواتفهم وعناوينهم، إلى جانب بعض الصورالشخصيه لهم، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صورشخصية لوزير الحرب السابق بني جانتس مع تهديدات بأنه تحت المراقبة  ونشرت صوراً ثلاثية الأبعاد لسائر المناطق في فلسطين المحتلة، وهو أمر أربك حسابات الاحتلال

ووفقا لموقع واللا العبري، إن مجموعة عصا موسى عرفت منذ أشهر للأجهزة الأمنية الاسرائيلية، وهي مجموعة تعمل على اختراق المواقع الإسرائيلية والوصول إلى معلومات  مهمة جداً، وفق الموقع، الذي نشر معلومات عن هذه المجموعة.

يقول الموقع العبري إن معظم منشورات المجموعة تتركز حول مكاتب تتعلق بالمهندسين ومستشاري الضرائب والمحامين، حيث توجد كمية كبيرة من المعلومات الحساسة استطاعت أن تصل لها، وقد أعلنت مجموعة عصا موسى عن اختراق ثلاث شركات هندسية إسرائيلية، وسرقت جميع بياناتها، بما في ذلك معلومات مفصلة حول المشاريع التي تعمل عليها، ومعلومات شخصية تتعلق بعملائها.

اجهزة أمن الاحتلال أعلنت أن هذه المجموعة مرتبطة ايران وتتحرك بناء على تعليمات منها.

يقول المختص بالشأن العبري نهاد أبو غوش إن أواساط الاحتلال الأمنية وحتى التكنولوجية المتخصصة تنظر بقلق شديد جداً إلى هذه الاختراقات المتكررة والتي تزداد عاماً بعد الآخر، وفي كل عام تتخذ أبعاداً أكثر اتساعاً وأكثر خطورة وأكثر مهارة، لاسيما بعد الكشف عن اختراقات الحسابات الشخصية لبني غانتس، واكتشاف اختراق حسابات شخصية للجنود وتعطيل الأنظمة الرقمية لأحد مستشفيات مدينة الخضيرة وشركات هندسية.

وبالتالي إن استطاعت هذه المجموعة اختراق كل هذه الحسابات، فإنها أعطت انطباعاً بأنها قادرة على الوصول إلى أي مكان،  وبالتالي فإن  دقة المسألة وحساسيتها أن هؤلاء القراصنةغير متأكد أن  كانوا يتبعون لجهة رسمية أم انهم متطوعون أو هواة.

أحيانا كانت تتوجه هجمات سيبرانية من شباب صغار السن، من لديهم هواية مهاجمة المواقع الإسرائيلية.وقد اكتشفت  في بعض الحالات هجمات سيبرانية انطلقت من إندونيسيا وبعضها من الجزائر، وايضا لمناصرين للقضية الفلسطينية يقيمون في أستراليا ونيوزلندا، وبالتالي بنك الأعداء المحتملين لإسرائيل هو على امتداد العالم يضم دولاً ويضم منظمات وشكيلات طلابية ويضم أفراداً كثر لا أحد يعرف من هم وكيف هم. ثانيا منافذ الاختراق أيضا لا ترتبط فقط  بدولة الكيان، بل أن كل مستخدم للتقنية الحديثة يعني أي جندي إسرائيلي، ونحن نتحدث هنا عن حوالي مئتي ألف شخص ينكشف للشبكة العنكبوتية يصبحون معرضين هم وحساباتهم لخطر الاختراق، وبالتالي كل جهد القيادة الإسرائيلية في تحذير الجنود والضباط والهيئات المختلفة من أن يدخلوا إلى مواقع مشبوهة أكثر من اللازم، وبالتالي هذه مسألة مستحيل السيطرة عليها.

يؤكد أبوغوش أن الاحتلال غير ضعيف في قضية  الأمن السيبراني ، لكن هناك حرب عقول. بمعنى أي عقل مبدع مفكر متقدم يمكن أن نجد عقلاً أكثر تقدماً وإبداعاً يتفوق عليه، لافتاً إلى دلالة لدلالة المصطلح أو التسمية. (عصا موسى) التي أوحى بها الله إلى نبيه موسى: (أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون) بمعنى أن إسرائيل لديها تقنيات سحرية وأساليب متقدمة متطورة في القرصنة الإلكترونية، لكن هناك ما هو أقوى منها. عصا موسى تلقف ما يأفكون  هذه الدلالة ربما رمزية، لكنها تعكس حقيقة أنه مهما بلغ تفوق إسرائيل الإلكتروني، وهذه نقطة قوة هي بالمناسبة لا تستخدمها فقط في مطاردة خصومها والتآمر على الدول العربية والتجسس على الفلسطينيين، بل تستخدمها كمادة تبيعها وتربح من ورائها مليارات الدولارات في التجارة الإلكترونية. وأشار إلى  أن إسرائيل بارعة في مجالين تجارة الأسلحة من جهة، وفي (الهايتك) التقنيات الحديثة، مضيفاً” هناك مجال ثالث هو مزيج بينهما يتمثل بصناعات التجسس والأمن، مثل برنامج بيجاسوس وبرنامج الذئب الأزرق الذي كشف عنه الأمر مؤخراً، وبالتالي حين يتمكن قراصنة من اختراق إسرائيل في عقر دارها في موقع قوتها، هذا يحبط إسرائيل ويقدمها للعالم كأنها ضعيفة أمام هذه الهجمات.