نابلس-المحرر-براءة الحويطي ودانيا أبو وردة- يصارعون وحدهم في طريق انتشال حريتهم من بين القيود، فقد أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن “الرسالة تضمنت قرار الأسرى الإضراب عن الطعام (بركان الحرية أو الشهادة) وفي مقدمتهم أعضاء لجنة الطوارئ العليا التي تمثل كل الفصائل”، مشددة على أن هذا الإضراب يمثل محطة مفصلية في تاريخ الحركة الأسيرة.
وسلّمت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ممثلة للفصائل كافة، اليوم الثلاثاء، رسالة لإدارة سجون الاحتلال، تتضمن قرار الأسرى بدء الإضراب الجماعي عن الطعام في أول أيام شهر رمضان المبارك، بعد فشل جلسات الحوار على مدار الساعات الماضية، والتي تؤكد رفض الأسرى لإجراءات إسرائيلية تستهدف التضييق عليهم. وأكدوا في الرسالة على أنهم يصارعون المستحيل ومحاصرون بين فكي كماشة الإهمال وأنياب (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار) بن غفير الاستعمارية الذي استهدف الأسرى فور إعلان ترشّحه لانتخابات الكنيست.
ومنذ 14 فبراير/شباط الماضي، ينفذ الأسرى “عصيانًا” ضد إجراءات وتعليمات إدارة السجون الإسرائيلية، بحسب نادي الأسير.
وتشمل الإجراءات ضد الأسرى التي أعلنها بن غفير “التصديق على مشاريع قوانين عنصرية أبرزها إعدام الأسرى وحرمانهم من العلاج و التحكم بكمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء، ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش، ومضاعفة عمليات العزل الانفرادي وتصعيد عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة . وايضا قد بدأ بن غيفر بإجراءات تمسّ حياة الأسرى وتفاصيلها اليومية على اعتبار أنهم يعيشون برفاهية عالية في السجون وأن خطة التضييق على الأسرى حسب توصيات “لجنة أردان” بهدف تشديد ظروف الاعتقال، شملت تحديد نوعية وعدد القنوات التلفزيونية التي يسمح للأسرى بمتابعتها.
وبينما تقول إدارة سجون الاحتلال أنه لا تراجع عن إجراءات التنكيل، أكد الأسرى الذين بدؤوا العصيان منذ 36 يومًا- أيضًا عدم التراجع عن برنامجهم النضالي المقرّ لصون حقوق يحاول شطبها المتطرف إيتمار بن غفير.
وبدأ إضراب قادة الحركة الأسيرة، اليوم، ممثلين بلجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة وعددهم 6 بالإضافة إلى الأسير محمد الطوس “أبو شادي” عميد الأسرى الفلسطينيين المعتقل منذ عام 1985، على أن يشرع أكثر من ألفي أسير فلسطيني في الإضراب بدءًا من اليوم الأول لشهر رمضان.
ورغم الجوع والألم، وجّه بيان الأسرى إلى شعب فلسطين والأمة العربية والإسلامية تهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما هنؤوا أمهات الأسرى والشهداء والجرحى والأم الفلسطينية بمناسبة يوم الأم، داعين إلى الوحدة والالتفاف حول قضية الأسرى ونصرة قضيتهم.
يذكر انه يقبع في سجون إسرائيل 4800 أسير فلسطيني، بينهم 170 طفلًا و29 أسيرة، بحسب بيانات نادي الأسير.