الرئيسيةتقاريرنابلس القديمة بحلة جديدة...تجربة لإحياء المدن المدمرة بفعل الحروب

نابلس القديمة بحلة جديدة…تجربة لإحياء المدن المدمرة بفعل الحروب

نابلس-المحرر-ايناس حناوي وهلا فارس وغيداء حبايبة وسلسبيل حمامي ومعتز صلاحات وفادي ياسين-في تجربة لإعادة إحياء المدن القديمة المدمرة في الحروب، عائلة باحثة من نابلس تنفذ مشروع “يلا” الذي يقوم على ترميم بيوت ومرافق قديمة، ويشجع على الاستثمار في البلدة القديمة بنابلس، فمن أين جاءت فكرة المشروع؟

https://fb.watch/ktTwgQkC_V/

“يلا بروجيكت”، مشروع يهدف لإعادة إعمار البلدة القديمة في نابلس والذي يثبت نظرية أستاذ التاريخ د. عبد الرحمن كتانة أحد مؤسسي فكرة المشروع، حيث يؤكد أن “هناك إمكانية لتعمير مدن قديمة دون جهد دولي، من خلال مشاريع وأفكار ريادية تسعى لجذب الزوار المحليين والدوليين إلى البلدة القديمة في نابلس”.

ومن هذه الأفكار مشروع مباني “تركواز القديمة” الذي يوفر غرفة فندقية سياحية للنزلاء، ومشروع إنشاء مركز أبحاث علمي يعد الأول من نوعه في نابلس، والذي يسعى لمساعدة الطلبة في مشاريع تخرجهم.

من أين جاءت فكرة “يلا بروجيكت”؟

يقول باسل كتانة لـ”المحرر”: اعتقل شقيقي الدكتور عبد الرحمن كتانة عام 2003 في سجون الاحتلال، وقضى 52 شهراً، وبعد الإفراج عنه درس الهندسة المعمارية بجامعة بيرزيت، وأكمل الماجستير في أكسفورد في موضوع (إحياء المدن القديمة المدمرة في الحروب)، وفي بلجيكا، أعد رسالة الدكتوراه في (دور العمارة في البلدة القديمة في نابلس في إذكاء صمود الناس أثناء المعارك)، وتحديداً معركة عام 2002 إبان انتفاضة الأقصى وعاد عبد الرحمن كتانة إلى البلاد في عام 2018.

ويكمل كتانة، “أثناء الاعتقال اهتممت بدراسة تاريخ البلدة القديمة في نابلس، وعملت بعض الأبحاث، عرضتها لاحقا بعد الإفراج على أخي الدكتور عبد الرحمن، وعرض علي مجموعة الأبحاث الذي قام بها خلال دراسته، ووجدت أن أبحاثي نقطة في بحر الأبحاث التي أجراها أخي خلال دراسته للبلدة القديمة في نابلس”.

ثلاثة مشاريع

مشروع مقهى انتيك كان الممول لمشروع ترميم تركواز، وهو بيت نابلسي قديم ساحة سماوية مفتوحة، وغرف محيطة تم ترميمها، وبيت الضيافة الأول كان الممول لمشروع بيت الضيافة الثاني الذي أنشئ فيه بيت ضيافة وأجنحة فندقية. وأيضا “أنتيك رسم البيت الأول، والبيت الأول رمم البيت الثاني، وهكذا.

https://fb.watch/ktTzhR6djK/

وقد لفت مشروع “يلا” انتباه المستثمرين في البلدة القديمة، وبدأت حركة الإعمار ومشاريع حمامات ومرافق سياحية وبذلك تم تثبيت نظرية الدكتور الرحمن “هناك إمكانية لتعمير مدن قديمة دون جهد دولي”.