الرئيسيةتقاريرما الذي تعرفه عن تكية "خاصكي سلطان" في القدس المحتلة؟

ما الذي تعرفه عن تكية “خاصكي سلطان” في القدس المحتلة؟

رام الله-المحرر-رامي الخطيب وأسيل زهد وزينب حايك ورغد نوفل- تقع تكية خاصكي سلطان في مدينة القدس في البلدة القديمة وتبعد عن المسجد الأقصى ٥٠ متراً ، تم بناؤها في عهد السلطان سليمان القانوني في عام ١٥٥٢ ميلادي / ٩٥٩ هجري.

أقيمت لتوزيع الطعام على الفقراء والمساكين وطلاب العلم، فهي من خير الأماكن التي تم انشاؤها في القدس، تقع التكية العثمانية داخل ركن من مبنى أثري قديم بالبلدة القديمة، شرقي مدينة القدس، وبالتحديد في حي “الواد”، على مقربة من بوابة الناظر، في الجدار الغربي من المسجد الأقصى.

قامت الدولة العثمانية ببناء العديد من التكايا في فلسطين ولكن تعتبر تكية ” خاصكي سلطان ” من أهم وأكبر التكايا في العهد العثماني.

هي حالياً أهم مرفد اقتصادي للفقراء في مدينة القدس، وخاصة من يعيشون في جوار المسجد الأقصى المبارك وفي البلدة القديمة ومن يأتي من المناطق القريبة من البلدة القديمة خاصة من المدن والمخيمات المجاورة.

سميت بهذا الاسم نسبة إلى زوجة السلطان سليمان القانوني الروسية “روكسلانا” “وخاصكي” تعني “معشوقة السلطان “، ومازال قبرها موجود حتى الان في إسطنبول بالقرب من المسجد السليماني الكبير.

https://fb.watch/ky5Pn_9zpA/

أنشأت (روكسيلانة) هذه التكية في مدينة القدس، وقامت بإنشاء مساجد وتكايا وحمامات في مدن أخرى مثل مكة واسطنبول وأدرنة ودمشق وغيرها، ويقع مبنى تكية خاصكي سلطان بجوار المسجد الأقصى، وضمن مبنى دار الأيتام الإسلامية الصناعية، ولقد كانت تكية خاصكي سلطان من أكبر المؤسسات الخيرية في فلسطين طيلة العهد العثماني.

تشرف عليها دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، وتعتمد في تمويل توفير الطعام، على “بعض المحسنين بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الاردنية”،  حيث يستفيد من هذه التكية ١٠٠ عائلة في الأيام العادية ويصل عدد العائلات المستفيدة إلى ٢٥٠ عائلة في شهر رمضان (حيث تعمل على تقديم الوجبات طيلة شهر رمضان).

ويضم بناء التكية، مطبخاً وفرناً وقاعة كبيرة لتناول الطعام، وغرفاً لتخزين المواد التموينية، وخاناً قديماً كان اصطبلات للخيول، وأُلحق به فيما بعد، مسجد، أمرت زوجة السلطان ببنائه.

يبدأ العمل في التكية يومهم في ساعات الصباح الباكرة لتكون الوجبات جاهزة للتوزيع في فترة ساعات الظهر حيث تبدأ العائلات بالتوافد للحصول على وجبات الطعام الساخنة.

وصف المؤرخ عارف العارف في كتابه “المفصل في تاريخ القدس” التكية بأنها من أبرز الأماكن الخيرية التي أنشأها العثمانيون الأتراك في القدس ، حيث إنه يقدم المشرفون عليها وجبات الغداء لعدد كبير من الفقراء وذلك منذ تأسيسها حتى الآن بشكل يومي.

 

قام الأتراك بتوزيع التكية بنظام الأرقام في لوحة المستفيدين والبالغ عددهم 1120 عائلة بدلا من الأسماء وذلك حفاظا على خصوصية هذه العائلات  التي تنتفع من التكية ولضمان التوزيع العادل للجميع حتى لايكون هناك تشابه في الأسماء والعائلات.