الرئيسيةتقاريرالذكاء الاصطناعي (AI) في الحياة اليومية

الذكاء الاصطناعي (AI) في الحياة اليومية

اعداد: فريح المطلان

يستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في الحياة اليومية حيث يمكن استخدام ميزة التصحيح التلقائي عند كتابة شيء ما على هاتفك الذكي أو أثناء كتابة بريدك الإلكتروني وأيضاً يمكنك الحصول على التوصيات عند زيارة بوابات التسوق وهي ليست سوى استخدام خوارزميات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتخلص من المهام اليدوية وتوفير الوقت الثمين. وقد دخل الذكاء الاصطناعي في عالم الصحافة أيضاً حيث اعتمدت العديد من المؤسسات الإخبارية على الذكاء الاصطناعي في الصحافة لأداء مهام مختلفة في غرف التحرير.

وفي العالم الرقمي اليوم تعمل العديد من التقنيات على تعزيز الصحافة بأكبر قدر ممكن و يعد الذكاء الاصطناعي من أحد أهم هذه التقنيات التي يعمل على تغيير مجال الصحافة، وتشير الأبحاث إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة يمكن أن يساعد في وظيفة المحرر بنسبة 9٪ ، ووظيفة المراسل بنسبة 15٪.

وتعد صحافة الذكاء الاصطناعي  ثورة الإعلام المقبلة المتوافقة مع الثورة التكنولوجية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، فالحقبة القادمة من صحافة الذكاء الاصطناعي لا مجال فيها للقمع أو التغطية على الأحداث، حيث يعتمد الإعلام على أدوات أسرع عشرات المرات من وسائل التواصل الاجتماعي، وأكثر دقةً وتفصيلًا في نقل الأحداث عن الإعلام التقليدي ، وسوف تظهر آلاف القنوات الإعلامية التي يمتلكها أشخاص ويديرونها من منازلهم، وليست مؤسسات ضخمة كما هو الآن ، وسوف تشهد حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي الاعتماد على أحدث الأقمار الاصطناعية التي تخترق سرعة الإنترنت فيها إلى ما بعد ألف ميجابايت  وآلاف الروبوتات التي تغطي الأحداث في الأماكن الأكثر خطورة  التي يصعب على الإنسان الوصول إليها مثل: مناطق الحروب، الحرائق، قاع البحار، في الفضاء، فوق ناطحات السحاب.

بعض فوائد ومزايا صحافة الذكاء الاصطناعي

كتابة الأخبار بشكل آلي من خلال برامج الذكاء الاصطناعي وتدقيقها، ففي السابق لسنوات عديدة كانت وسائل الإعلام تعتمد بشكل كبير على الصحفيين والكتاب الخبراء وذوي الخبرة لكتابة مقالات إخبارية على أساس يومي ولا يزال هناك اعتماد على الصحفيين والكتاب لابتكار محتوى وقصص فريدة ومع ذلك حتى إدخال الذكاء الاصطناعي في الصحافة ظهرت استراتيجيات جديدة لإنشاء المحتوى والتواصل، والصحافة هي مجال يتضمن في كثير من الأحيان كتابة مقالات وتقارير إخبارية عادية والتي قد تكون متكررة في طبيعتها وبفضل قوة الذكاء الاصطناعي في الصحافة يمكن كتابة العديد من المقالات الإخبارية باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي وبالتالي يمكن للصحفيين المحترفين التركيز بشكل خاص على كتابة المقالات المتعمقة والمحتوى الذي يتطلب المزيد من الخبرة والتركيز ويعتبر الذكاء الاصطناعي للصحافة نعمة للصحفيين حيث يمكن باستخدام العديد من برامج الذكاء الاصطناعي إنشاء مقالات إخبارية في غضون دقائق وكل ما تتطلبه برامج الذكاء الاصطناعي هو بيانات في شكل نص أو صوت أو فيديو أو أرقام وباستخدام تلك البيانات سيتمكن برنامج الذكاء الاصطناعي من إنشاء مقالات إخبارية ذات صلة.

تحديد وتقليل التحيزات
يساعد الذكاء الاصطناعي في الصحافة على التحكم في التحيز في وسائل الإعلام الإخبارية وكما أنه  يساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل التحيز أثناء تفسير البيانات ويعد فحص البيانات يدويًا وتتبع التحيز أمرًا صعبًا ومرهقًا، وكما أنه  يمكن أن تساعد برامج الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي التي يتم تدريبها على اكتشاف التحيزات في عالم الصحافة وكسرها بسهولة.

تدوين المقابلات
يوفر استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة وقتًا ثمينًا للصحفيين عن طريق نسخ ملفات الصوت والفيديو الخاصة بالمقابلات ويمكن للصحفيين بعد ذلك التركيز على الأفكار الرئيسية من المقابلة بدلاً من قضاء الوقت في تدوين الملفات.

اكتشاف الاتجاهات في الصحافة
بفضل قوة الذكاء الاصطناعي في الصحافة ، يصبح تجميع البيانات الكبيرة وتنظيمها أمرًا سهلاً وسلسًا وكما أنه يعتبر التصنيف اليدوي للبيانات مملًا ومرهقًا ويستغرق وقتًا طويلاً أيضًا، ويمكن للذكاء الاصطناعي تقنين البيانات في أي وقت من الأوقات. يستخدم الصحفيون في جميع أنحاء العالم الذكاء الاصطناعي لتحديد أحدث الاتجاهات ، مما يساعدهم على تفسير التغييرات التي يجب إجراؤها على محتواهم في المستقبل.

تحسين العمليات الصحفية

يساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي في الصحافة على تحسين العمليات الرئيسية وتنظيم سير العمل بشكل أفضل وكما أنه يمكن أن تساعد برامج الذكاء الاصطناعي المنظمات على تبسيط العمليات الصحفية الأساسية المختلفة.

الإبلاغ عن المعلومات الخاطئة

يمكن لمنظمة العفو الدولية إجراء فحص دقيق لقاعدة بيانات كبيرة لتحديد أي معلومات خاطئة أو معلومات خاطئة، وتساعد الأعلام على تنبيه الصحفيين حول أكاذيب المعلومات والأخبار الكاذبة وكما أنه  يساعد عل الإبلاغ عن المعلومات الخاطئة بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي في تقليل التأثير السلبي على القراء.

رفع التقارير

تعتبر التقارير المعززة والمعروفة أيضًا باسم التقارير الآلية هي مستقبل الصحافة حيث أنه يستخدم تقنيات قوية مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتصور البيانات والعديد من التقنيات الأخرى لإنشاء محتوى الأخبار وتحليله وإعداد التقارير، وكما أنه في التقارير المعززة يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي تحليل المستندات الكبيرة واكتشاف آخر الأخبار العاجلة التي تحدث في العالم.

تكلفة منخفضة

ويعتبر تطبيق مهم آخر للذكاء الاصطناعي في الصحافة هو خفض التكاليف المتغيرة وكما أنه يساعد استخدام برامج الذكاء الاصطناعي المختلفة على أتمتة العديد من وظائف الصحافة، وتساعد العمليات الصحفية المختلفة في المؤسسات على تقليل التكاليف المتغيرة.

مشاريع الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإخبارية الكبيرة

بالمقارنة مع المؤسسات الإخبارية المحلية الصغيرة فإن مشاريع الذكاء الاصطناعي تجري في المؤسسات الإخبارية الوطنية والعالمية الكبيرة وقد حصلت المؤسسات الإخبارية الكبيرة على المزيد من الموارد أي رأس المال والقوى العاملة والوقت للاستثمار في الابتكار واستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة. وكما تتطلب مشاريع الذكاء الاصطناعي وجود محترفين لديهم مهارات متخصصة بحيث لا تملك المؤسسات الإخبارية الصغيرة القدرة والنطاق الترددي لتجربة الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وكما أنه يعد تعيين الخبراء والمهنيين ذوي المهارات المناسبة أمرًا صعبًا ويشكل تحديًا كبيرًا لغرفة التحرير، ومع ذلك فأنه قد حان الوقت لغرف الأخبار الصغيرة (المحلية) ان تقوم على تكثيفها واعتمادها على الذكاء الاصطناعي في الصحافة.

وعلى الرغم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة يمكن أن يحسن العملية الإخبارية، فإنه يحمل أيضا مخاطراً، مثل الخطأ الاصطناعي والإشاعات التي لا تعكس الحقائق الصحيحة. لكن يمكن للذكاء الاصطناعي التطور مستقبلا لتحسين أدائه وتفادي الأخطاء. وبتطور دورة التعليم الآلي وتحسين تقنيات التعليم العميق، سيتمكن من تحسين النتائج وزيادة دقة التصور.

ويتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة بشكل ملحوظ ويعد الذكاء الاصطناعي للصحافة أداة رائعة تقدم العديد من الفوائد ومع ذلك فمن الصحيح أيضًا أن الذكاء الاصطناعي في الصحافة لم يدرك بعد إمكاناته الحقيقية. ويسير الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة جنبًا إلى جنب ولا يزال مدى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة غير مستكشف .