نابلس-المحرر- إعداد صفاء سمارو وختام بني عوده وساجدة أبو عصيدة وماسة سخا ويافا صبحي فقها وفاروق دراوشة وأسامة نصار.
وأنت تتجول في أزقة وحارات البلدة القديمة في نابلس الفلسطينية شمال الضفة الغربية، ستشعر وكأن روحك تحلّق عالياً، ترشف من عبق التاريخ والتراث الذي تعاقبت عليه قرون من الزمن، ففي البلدة القديمة بنابلس سحر خاص، وطابع معماري توارثته من حضارات قديمة، كالحضارة الرومانية، والعثمانية، والإسلامية.
حارات البلدة القديمة تقسم إلى قسمين: حارات غربية منها حارة الغرب وحارة الياسمينة، وحارات شرقية ومنها حارة الحبلة وحارة العقبة وحارة القيسارية، اما في وسط البلدة حارة القريون، إذ أن لكل حارة مجموعة من الأحواش والأزقة والأسواق والحمامات الشامية والقصور القديمة والمقامات والجوامع التي تفصلها عن الحارة التي تجاورها لتشكل جزءاً من فسيفساء البلدة القديمة. من رائحة العطار، إلى برج الساعة الشامخ، إلى الحجرالشاهد على تاريخ، وإلى رائحة دم الشهداء وصورهم، مازالت نابلس حارات نابلس تقص روايتها.