اعداد : تالا طومان
أدى العدوان مؤخراً بين الجهاد الإسلامي والاحتلال الإسرائيلي إلى إعادة الصراع إلى الواجهة، كما أن وسائل الإعلام تمحورت غالباً على التداعيات السياسة والعسكرية لهذا الهجوم، فمن الضرورة معرفة وإدراك التكلفة البشرية للحرب، وخاصة للسكان في قطاع غزة.
من الممكن أن يكون هجوم الجهاد الاسلامي في فلسطين ودفاعه عنها له أضرار وعواقب وخيمة على السكان، من ناحية الخسائر في الأرواح والأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، وكلما وقع هجوم، يقع على المدنيون، بمن فيهم (النساء، والاطفال)، وتدمير لمنازلهم وأعمالهم التجارية.
بالإضافة إلى معاناة سكان غزة خلال السنوات الأخيرة، كما تجاوز عدد الشهداء 2000 شخص، بالإضافة الي الآلاف من الأشخاص الذين أصيبوا والذين نزحوا أيضاً.
ومن منظور آخر نرى أن الصدمة النفسية التي لاقاها سكان غزة لها دور كبير، من ناحية صوت الانفجارات العالية والمستمرة، وصوت الزنانة أيضاً، والخوف من الوقوع في الأضرار والفقدان، وتدمير المنازل لها تأثير سلبي طويل الأمد، والأطفال خصوصاً ممكن أن يكون له تأثير على نموهم وآفاقهم المستقبلية.
وأضف إلى ذلك من ناحية الأضرار والعواقب الاقتصادية الوخيمة، خضعت غزة لحصار اقتصادي، منذ عام 2007، مما فرض قيود على الأشخاص والبضائع، بالإضافة إلى أن الحصار الإسرائيلي أدى ارتفاع مستويات الفقر والبطالة، حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت مستوى الفقر، ويمكن أن تؤدي الصراعات إلى تفاقم الأوضاع، مع إغلاق الشركات وتدمير البنية التحتية، ومن المهم أن نلاحظ السلوك المسؤول لقادة قطاع غزة، قد ساعد في التخفيف من بعض هذه العواقب.
على الرغم من دفاع الجهاد الإسلامي واطلاقه الصواريخ على أرضينا المحتلة، وارتكاب الاحتلال الجرائم الشنيعة بحق الأطفال والآمنين في قطاع غزة، إلا أن حكومة حماس لم تصعد الأمر أكثر من ذلك، وحاولت السيطرة على الأوضاع، لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، كما أن السلوك المسؤول لقادة غزة هو علامة إيجابية للمستقبل، ومن المهم الاعتراف بجهودهم في حماية مصالح السكان.