رام الله-المحرر-
إعداد الطلبة: عبد الله دويكات وليث الحج ويحيى طويل وحسان البرغوثي وشيرين عوض ورويدة صلاح-من فرع رام الله-كلية الإعلام-جامعة القدس المفتوحة
يشكو المواطنون في فلسطين من ارتفاع كبير في ارتفاع الأسعار مقارنة مع مستويات دخولهم، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذه الارتفاعات؟
يقول الخبير الاقتصادي الدكتور هيثم دراغمة لـ”المحرر”: بما يخص ارتفاع أسعار السلع في الاراضي الفلسطينية هناك عدة عوامل في هذا المجال: العامل الاول اننا لسنا دولة منتجة حتى يكون لنا دور فيما يخص التسعير او وضع الاسعار وتحديدا في السلعة الأساسية”.
https://www.facebook.com/qou.almuharer/videos/178613885156827
وتابع أن العامل الثاني هو حدوث تقلبات أمنية وعسكرية على المستوى العالمي أدى إلى ارتفاع هائل بالأسعار.
وأضاف: “نحن خرجنا للتو من جائحة كورونا ما ادى الى تعذر وجود خلل في امدادات التوريد بين الدول وهذا تسبب بارتفاع الأسعار”، مشددا على فلسطين تعاني من اوضاع خاصة أخرى، بالإضافة إلى الأسباب العالمية.
وأوضح أن الارتفاع حاصل لأسباب مختلفة من بينها أننا لسنا دولة منتجة ولا يوجد لدينا أسواق مستقلة، كما أننا نتاثر بدولة الاحتلال ولدينا تبعية مطلقة تخص التسعير، ودخل المواطن ليس مربوطا بارتفاع الأسعار.
وأردف: “المؤسسة الرسمية الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الوطني وحماية المستهلك لا تقوم بدورها بالشكل المطلوب وهذا له عدة أسباب منها أن حدودنا مفتوحة مع دولة الاحتلال والبعض من التجار الجشعين يحاولون التنصل من سقف الأسعار الذي حددته وزارة الاقتصاد. وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد الوطني تعمل على توحيد اسعار السلع ولا يلتزم بها التاجر، وكثير من التجار يعملون تحت سيطرة امنية اسرائيلية مثل منطقة كفر عقب والمناطق القريبة من دولة الاحتلال، وليس بمقدور السلطة الوطنية أن تراقب الوضع فيها.
وتابع أن وزارة الاقتصاد لا تقوم بدورها بالشكل المطلوب ولا يوجد اطار ناظم حيث لا تقومامباجراءات بحق التاجر ولا يوجد عقوبة رادعة تفرض على التجار الالتزم بالأسعار، وبالتالي يقوم التاجر باستغلال المستهلكين.
من ناحيته، قال صلاح حسين مدير عام غرفة التجارة والصناعة في محافظة رام الله والبيرة إن “الغرفة التجارية هي مؤسسة القطاع الخاص التي ينتسب لها كل التجار والشركات في جميع المحافظات، وبالتالي نحن نمثل التجار والمحال التجارية، وفيما يتعلق بموضوع غلاء الأسعار فهو ليس مرتبطا بالسوق المحلي”.
وأضاف: “نحن كدولة نستورد جميع مواد الخام التي تدخل في الصناعات وحتى فيما يتعلق بالقضايا الاستهلاكية والعديد من الأصناف، لذاك فغن سعرها مرتبط بتقلب سعر صرف العملات، وبتكلفة الشحن من البلاد التي نستورد منها كاوروبا او الصين”.
وتابع: “عانت الخطوط الإنتاجية بسبب جائحة كورونا في العالم وارتفاع أسعار الشحن وهذا انعكس على أسعار السلع في الأسواق المحلية، لكن عند انتهاء الجائحة بقيت أسعار بعض السلع مرتفعة، ونحن دورنا نوصي التجار ووزارة الاقتصاد الوطني بانه يجب مراقبة الأسعار والتاكد أنها عادلة للتاجر او المواطن ونحن على حد سواء”.
https://www.facebook.com/qou.almuharer/videos/649825607157264
