رام الله-المحرر-شيماء خطيب- “جيداء الربيع” خيل فلسطينية أصيلة صوت صهيلها يفوق كل أنواع النغمات، والتي ترى في عيونها جمال القدس ويافا وعسقلان وفي قامتها المنتصبة ترى عزة العروبة، شموخ فلسطيني متشبث بجذور أرض الديانات.
جمال عربي وعينان واسعتان مليئتان بالسلام والحب الجمال الذي لا يعرف معنى الحصار والحرب.
يقول المدرب راشد جلايطة من أريحا إن الحصان الوهاد ابن الوهير الذي حصل على المرتبة الاولى في فلسطين في سباقات السرعة يصل سقف سعره الى 100 الف شيقل، ونادين بنت نادر الجمال وغيرها من الخيول المنافسة دولياً في فلسطين لم تشارك في سباقات عربية وعالمية بسبب سياسة الاحتلال التعسفية بالتمييز بين الخيل المشارك لصاحبه الفلسطيني وصاحبه اليهودي فتكون الاولوية للمشاركة للخيل الذي يملكه اليهودي بالرغم من كفاءة الفلسطيني.
ويؤكد أن هناك عوائق أمام تربية الخيول في فلسطين منها ارتفاع في تكاليف السفر، وعدم امكانية تدريب الخيول للمسافات المعترف بها عربياً والتي تصل لمسافة عشر كيلو متر مقارنة مع فلسطين المسافة التي يتدربون لقطعها كيلو ونصف.
وأوضح جلايطة الذي يدرب في نادي الفروسية بأريحا أن تربية الخيول مكلفة ماديا من ناحية الغذاء، مشيراً إلى أنه يتم الحصول على الأدوية من جهات خارجية وغالبيتها من دولة الاحتلال الاسرائيلي.
ويقول مؤسس مربط الربيع الحاج اشرف ربيع من ترمسعيا “أول سباق لي حصل في عام 2007 وكان من أكبر السباقات في فلسطين، حيث شارك به حوالي 130 خيلاً من أنحاء الوطن كافة”.
وأشار ربيع إلى أن السباق مول من بنوك فلسطينية لزيادة تحفيز المتسابقين، وبعد ذلك في عام 2013 تم تعيينه رئيساً للاتحاد الفلسطيني للفروسية فوجد أن معظم بطولات عرض الجمال التي كانت تعرض في منطقة اريحا تسجل لصالح إسرائيلي.
وأكد ربيع أننا قمنا بطلب عضوية بالجمعية العالمية للخيول العربية وفي عام 2013 تم عقد أول اجتماع في باريس، وتم رفض طلب العضوية وفي عام 2014 تم عقده في دولة قطر، وتم الحصول على 39 صوتاً من أصل 42 وتمت الموافقة على العضوية المراقبة، وفي عام 2018 تم أخذ العضوية الكاملة.
وأضاف ربيع أن مربط الربيع أنتج أجود أنواع الخيول العربية الموجودة بالعالم ومن تلك الخيول التي انتجها المربط الفرس جيداء الربيع ابنة شذى ومجد الربيع وهي من أفضل السلالات الموجودة بالعالم، أنتجت بعد بحث عميق ودقيق بين سلالات العالم والمنقرضة فلسطينيا.
ويقول الحاج أشرف ربيع إن فوز خيوله بالداخل المحتل على خيول أصحابها يهود هو بحد ذاته مقاومة وانتصار لكافة الشعب الفلسطيني، وأفاد ربيع أن البطولات التي حصلت عليها “جيداء الربيع” بمشاركتها في بطولة فلسطين للجمال وحصلت على المرتبة الأولى وفازت ببطولة قطر للجمال، وحصلت جيداء على المرتبة الاولى والوصيفة في عام 2016 في باريس والسعودية.
وأكد ربيع أن “جيداء” خلال شهر شباط المنصرم من هذا العام أنها في رحلتها التدريبية في العاصمة الفرنسية باريس، ووالدها مجد الربيع في رحلته للمشاركة ببطولة بريطانية، كما صرح ربيع أن جيداء يصل سقف سعرها 400000 يورو تقريباً .
وأشار الحاج أشرف إلى أن ملاك الخيول بالعالم يطلقون على هذه الرياضة “رياضة الأغنياء” لكن ” مربي الخيول في فلسطين معظمهم ليسوا أغنياء، فتكون فرص النجاح قليلة لأن تكلفة العناية بها عالية”.
يقول مدرب الخيول عمارة بدر من بيت لقيا الذي يدرب في نادي ابن الوليد للفروسية منذ3 سنوات “إن الإقبال على رياضة ركوب الخيل في ازدياد كبير، خاصة في الفترة الأخيرة، فهي رياضة تعزز القوة وتنمية الشخصية”. وأضاف أن الخيل الفلسطيني من سلالة نقية.
ونوه بدر إلى أنه يوجد مراقبة دورية على الخيول العربية الأصيلة، وخيول القفز من قبل نادي الفلسطيني للفروسية من كافة النواحي.
ويضيف أن إصدار بطاقة للخيل يحتاج إلى موافقة الجمعية البريطانية للخيول، وإلى فحص الخيول إن كانت مؤهلة لإصدار بطاقة من قبل مفوضة يهودية مسؤولة عن البطاقة الخيول في كافة الوطن.