محافظات-المحرر-ناقشت كلية الإعلام بجامعة القدس المفتوحة، تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، مشاريع تخرج طلبتها، وصفتها لجنة المناقشة بأنها “متميزة ونوعية، ترقى لدرجة الاحترافية”.
وخلال أيام المناقشة التي جرت في مركز بحوث الإعلام بكلية مسقط التابعة لفرع الجامعة في رام الله والبيرة، عرضت إدارة الكلية 16 فيلمًا لعشرين طالبًا وطالبة قدموا مشاريع تخرجهم، تناولت مواضيع مختلفة غالبيتها وثائقية ومنها درامي، فيما أشرفت على نقاش تلك الأفلام لجنة مكونة من مشرف مادة “مشروع التخرج” د. قصي حامد مساعد عميد الكلية، وكل من الأساتذة أ. عمر نزال، وأ. خالد الفقيه، وأ. أيهم أبو غوش.
في كلمته، أكد د. قصي حامد مساعد عميد كلية الإعلام بجامعة القدس المفتوحة د. م. عماد الهودلي ونيابة عنه، أن “هذه الأفلام تأتي استكمالاً لمشاريع بحثية أعدها طلبة آخرون في تخصصي الإعلام الجديد والعلاقات العامة والإعلان، اللذين تطرحهما الكلية عبر الفروع التعليمية المختلفة، والتي أثبت من خلالها الطلبة قدرتهم على معالجة العديد من الفجوات البحثية التي يحتاجها هذا الحقل، ما يثري المكتبة العلمية الفلسطينية والعربية”. وتابع: “هذه الأعمال تؤكد توجهات الجامعة العامة ورسالة كلية الإعلام في خلق طالب باحث عن الحرية الأكاديمية والبحثية الملتزمة بقيم وأخلاقيات المجتمع وتقاليده، باحث يوصل رسالة شعبنا الفلسطيني بصورة عالمية”.
وقال الإعلامي والمحاضر الجامعي أ. الفقيه، وهو عضو لجنة المناقشة: “حظيت بشرف مناقشة مشاريع التخرج لطلبة كلية الإعلام بجامعة القدس المفتوحة، والتي تنوعت بين إنتاجات مرئية وتصميم مواقع إلكترونية متخصصة”.
وأكد الفقيه أن “المشاريع تحمل تميزًا واضحًا من حيث الفكرة والابتكار والتنوع والجهد، فضلاً عن تناول مواضيع حساسة أحسنوا العمل بها والتعاطي معها، مثل فيلم “مجهول أنا”، الذي تطرق لـ “مجهولي النسب”، كما امتاز الفيلم المخصص للجريح راني برناط من بلعين “إصرار” بجودة فنية متقدمة، وهو ما ينطبق على فيلم “القبطان” أيضاً.
وتابع: “بلا شك، حاول الطلبة واجتهدوا وأبدعوا، وهم بحاجة للمتابعة من جهة ما، وعلى الجامعة أن تروج لهذه الإنتاجات المذهل بعضها”، مثنياً على دور عمادة الكلية بهذا الخصوص.
ونوه الإعلامي عضو لجنة المناقشة أ. أيهم أبوغوش، بهذه الأفلام التي رأى فيها “مثالاً حياً للتوجهات التي يجب أن تنتهجها الحركة الإعلامية في فلسطين وكليات الإعلام بالجامعات خصوصاً؛ من خلال التركيز في مساقاتها على جوانب تطبيقية في إعداد مواد إعلامية مختلفة، من بينها الأفلام التلفزيونية”. وتابع: “المستويات المقدمة التي جاء بها طلبة الجامعة اليوم إنما تعكس مدى عمقهم المعرفي في إنتاج مواد متميزة تلامس الواقع الفلسطيني، وتؤنسن قضاياه بما يمكن الفلسطيني من إيصال رسالته إلى الجمهور سواء المحلي أو الخارجي”.
من جانبه، قال عضو لجنة المناقشة أ. عمر نزال نائب نقيب الصحافيين وصانع أفلام وثائقية: “سرني مستواهم العالي ومشاريع تخرجهم التي تعكس مدى فهمهم لأصول وأسس العمل الصحافي المهني”.
وتابع: “بكل صراحة، فاجأتني إنتاجات بعض الطلبة وإبداعاتهم التي ترتقي للمستوى الاحترافي، وتؤشر لمستقبل متميز”، مخاطباً إدارة الكلية وطاقمها ومدرسيها: “أهنئكم على جهودكم التي أثمرت هذا المستوى المتقدم”.
ومن الأفلام التي عرضت: “حقي” للطالبة ربى دغش، الذي يتحدث عن معاناة أطفال الخان الأحمر في طريقهم إلى المدرسة، و”مقامات” لمازن الشعيبي ويتحدث عن تصوير مقامات تراثية قديمة في فلسطين، و”شغف” لروان مسالمة وديانا يونس، والذي يتحدث عن موهبة شاب ريادي بصناعة أفلام الرسوم المتحركة يدويًا، و”القبطان” لريم بارود ويتحدث عن الأسير المحرر اللواء فؤاد الشوبكي ملقياً الضوء على معاناة الأسرى، و”صدمة بعد الحرية” لأنوار مسلوت تناول فيه معاناة الأسرى الجسدية والنفسية بعد تحررهم.
كما نوقش فيلمان تناولا انتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين، وهما “صورة بلون الدم” لعلي ياسين و”على خط النار” لنارا سلامة، أما “وتر الثورة” لمعن يوسف فيتحدث عن مراحل الأغنية الثورية الفلسطينية، ثم “ذاكرة المأساة” ليوسف صوافطة ومحمود السعدي، يعالجان فيه الإرباك بالتسرع في إعلان أسماء وهويات الشهداء الفلسطينيين، و”مجهول أنا” لسيف الخطيب الذي يتحدث فيه عن الأشخاص مجهولي النسب في المجتمع الفلسطيني.
ومن بين العروض كذلك فيلم “إصرار” لعبد الرحمن البابا وشادي زماعرة، تناولا فيه شاباً يتحدى إعاقته بسبب الاحتلال لتأمين قوت عيشه، وفيلم “فداء” لناريمان أبو فخيدة، ويتحدث عن امرأة تغلبت على مرض السرطان بإنشاء مشروع خاص بها، ثم فيلم “حكاية رام الله” لسندس جرادات، تحدثت فيه عن مدينة رام الله قديماً وفي الحاضر.
وكان بين الأفلام 3 درامية هي: “رُكام” لموسى المغربي ولانا وردة، وهو فيلم درامي يتحدث عن معاناة أهالي غزة تحت القصف الإسرائيلي، وفيلم “للحلم بقية” لعرين وهبة، ويتحدث عن حلم عدّاء فلسطيني بالوصول إلى العالمية، فيدمر الاحتلال حلمه برصاصة، ثم فيلم “حي” لربى غليظ، الذي يعالج فكرة أن الأرض الفلسطينية حيّة وستعود لأصحابها رغم محاولات تهويدها.