الرئيسيةرئيسيمن شاب طموح إلى بطل فلسطين بمصارعة الذراعين

من شاب طموح إلى بطل فلسطين بمصارعة الذراعين

رام الله –المحرر-نور الدين يوسف-“النجاح في أي مجال يحتاج إلى الكفاءة، والنزاهة ، والالتزام، والأمر لا يختلف في قطاع الرياضة، التي تحتاج لجنود يتمتعون بالكفاءة التي تستمد من الخبرة الميدانية، والمؤهلات الاكاديمية”.

بهذه الكلمات يلخص محمد دجني (21) عاما رحلة نجاجه التي شقها بجهد وتعب ليصبح بطل فلسطين في رياضة مصارعة الذراعين.

شق محمد ابن مدينة يافا طريقه في رياضة (المكاسرة ) بثقة، وركز منذ البداية على إثراء رصيده الأكاديم ، فحصل على شهادة البكالوريوس في الاتصالات وأمن المعلومات كما حصل على عدة شهادات في دورات برمجية منها CCNA و CISCO ، و شهادة حكم معتمد لدى الاتحاد الدولي لمصارعة الذراعين (WAF REFEREE).

الدجني الذي أصبح بطلاً في رياضته المفضلة، يوظف قدراته في تدريب اللاعبين الناشئين، إذ خاض عدة تجارب تدريبة في نادي(السوبر جم) في مخيم الامعري .

كانت بداية محمد من المدارس، حيث كان وزملاؤه بالمدرسة يلعبون لعبة المكاسرة ومنذ ذلك الوقت أحب هذه اللعبة وعمل على تطوير ذاته فيها .

بدأ قصته مع الاتحاد الفلسطيني لمصارعة الذراعين بالإشراف والتحكيم على بطولة محلية في محافظة سلفيت، و بعدها انضم للاتحاد الفلسطيني لمصارعة الذراعين، وتولى منصب مسؤول العلاقات الخارجية لدى الاتحاد.

مثله الأعلى في هذه الرياضة هو اللاعب الكندي ديفون لارات، وخارج الملاعب يفتخر محمد بوالده الذي يرى فيه مثلاً أعلى . أما أكثر مدرب كان له فضل علييه يقول محمد “إنه الكابتن محمد نعيرات الذي أثمرت جهوده الجبارة في تدريبي وتطوير قدراتي”.

حصل محمد على المركز السادس في بطولة العالم على الوزن المفتوح، وأحرز لقب بطل فلسطين أربع مرات على التوالي، وبطل أبطال فلسطين على كل الفئات عام 2023، وتلقى عدة دعوات للمشاركة في بطولات خارجية في الأردن و دورات تدريبية .

أما عن مشاركته مع المنتخبات الوطنية، فقد ذهب محمد لتمثيل فلسطين في تركيا برفقة لاعبين من كافة أنحاء فلسطين كاللاعب افرام زمبيل من القدس، و ديب حسين من غزة.

يعترف الشاب المجتهد بالفضل لكل من ساهم بنجاحاته في الملاعب، ويخص بالذكر (أبو الصادق)  الذي يعتبره من أصحاب الأيدي البيضاء في مسيرته، مؤكداً أن التأهيل العلمي وحده لا يكفي  للنجاح في الميادين ، لأن الأمر يحتاج إلى مواصلة العمل و الإطلاع على كل المستجدات العملية في هذا المجال(المكاسرة).

ويتوجه محمد بالتحية والتقدير للقائمين على المنظومة الرياضية الفلسطينية، مثمناً الجهود التي يبذلها رئيس الاتحاد فارس حجازي من أجل تطوير هذه الرياضة.

ينظر محمد إلى “المكاسرة” بأنها نمط حياة، لقدعلمته الالتزام والانضباط والأخلاق والنزاهة. وهو يعتقد جازماً بأنه بالتخطيط والعمل المتواصل والرؤية الثاقبة والتسلح بالعزيمة والإصرار وصلابة الموقف تشكل الركيزة الأساسية لتحقيق النجاح والوصول إلى أعلى الإنجازات.