*نحو ١١٧ صحفياً وصحافية قتلتهم الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة
رام الله –المحرر-يوسف الكرنز- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للصحافيين والصحافيات والمؤسسات الاعلامية وكافة مكونات القطاع الاعلامي في فلسطين وخاصة في قطاع غزة دون أية اعتبارات للقوانين والمعاهدات والاتفاقية الدولية التي تحرم استهداف الصحافيين وتشدد على أهمية حمايتهم وخاصة خلال الحروب المسلحة.
وأدت سياسة الاستهداف المتعمد من قبل قوات الاحتلال للقطاع الإعلامي في فلسطين إلى استشهاد أكثر من (117) صحفياً وإعلامياً في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير العشرات من مقرات المؤسسات الاعلامية وإخراج نحو(26) إذاعة محلية عن العمل، وكذلك تهجير مئات الصحافيين وعائلاتهم عن أماكن سكناهم في غزة في حين صعدت ملاحقة الصحافيين في الضفة الغربية ما أدى إلى اعتقال نحو(57) صحفياً وإعلامياً وتحويل أغلبهم للاعتقال الإداري وفقا لمصادر إعلامية وصحفية فلسطينية.
وفي هذا الإطار، اصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عبر حسابها الرسمي عبر منصة الفيسبوك التقرير المُتجدد حول آخر الاحصائيات المتعلقه بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي للعام المنصرم، والخاصة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الجسم الصحفي في القطاع.
وقال نقيبب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابوبكر بأنه يُتابع القضايا المتعلقة بالجرائم التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين في قطاع غزة في المحاكم الدولية، وأكد أنه لن يُفلت متربكو الجرائم بحق الصحفيين من العقاب.
من جانبها، حذرت لجنة السلامة المهنية في النقابة من مخاطر سياسة الاحتلال في استهداف الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات الاعلامية، موضحة أن هذا التصعيد في الحرب الأخيرة على غزة هو تصعيد غير مسبوق، منوهة إلى أنه نتاج سياسة متدحرجة تبنتها دولة الاحتلال لقتل الصحافيين وخلق بيئة بالغة الصعوبة أمام الصحافيين تحول دون مواصلة عملهم وتقويض كافة شروط الحماية ومتطلبات السلامة للصحافيين.
وذكر مسؤول ملف السلامة المهنية في النقابة منتصر حمدان، أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحافيين حتى داخل منازلهم ضمن هذه السياسة الوحشية وحرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا بما فيهم الصحافيين.
وأشار حمدان إلى أن نقابة الصحافيين ومن خلال تعاونها مع مؤسسات إعلامية دولية وإقليمية سعت حتى قبل الحرب إلى مضاعفة جهودها لتوفير متطلبات السلامة المهنية للصحافيين، وحقائب الإسعافات الأولية وإعداد نشرات متخصصة لإرشاد الصحافيين حول أفضل الممارسات للتعامل مع المخاطر في الميدان.
وذكر حمدان أن الاستهداف المبرمج والمخطط له من قبل أجهزة الاحتلال الاسرائيلي اتخذ مستويات عدة في ملاحقة واستهداف الصحافيين العاملين في قطاع غزة وخلق بيئة عمل خطيرة جدا، لافتاً في الوقت ذاته إلى تصعيد الإجراءات التعسفية والانتهاك لحقوق الصحافيين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة حيث اتخذت هذه السياسة العدوانية من قبل الاحتلال وأجهزته اشكالاً متعددة كان أبرزها خلال هذه الحرب:
– إطلاق النار الحي تجاه الصحافيين في الميدان.
– الاعتقال للصحافيين وتعريضهم للتعذيب والإهانة، ومراقبة موادهم الإعلامية وأماكن نشرها.
– تهديد الصحافيين من خلال الاتصال الهاتفي أو التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتهديدهم بالملاحقة في حال نشر الصور أو أية عبارات لها علاقة بالحرب الإجرامية على قطاع غزة.
– تعرض الصحافيين للاعتداءات الجسدية بالضرب وإعاقة عملهم الميداني.
– إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع نحو الصحافيين والصحافيات خلال تغطية المسيرات والتظاهرات المدنية السلمية.
– تعريض الصحافيين للتفتيش في معداتهم وهواتفهم وحساباتهم الشخصية على “الفيس بوك” و”تويتر” أو “تليغزام” أو “تيك توك” أو “انستغرام”.