الرئيسيةتقاريرمن الرؤية إلى الواقع... نساء يشققن طريقهن في عالم الأعمال

من الرؤية إلى الواقع… نساء يشققن طريقهن في عالم الأعمال

نابلس-المحرر-هلا فارس وآية شحادة-في مدينة نابلس، تتجلى روح الريادة النسائية كمحرك للتنمية والازدهار الاقتصادي. مشاريع النساء في هذه المدينة تعكس تحولًا إيجابيًا في الساحة الاقتصادية المحلية، حيث يتمتعن بالقدرة على الابتكار وتحقيق النجاح في مختلف القطاعات.

عكست هذه المشاريع النسائية قدرة النساء على التكيف مع احتياجات السوق المحلية. يتسم ابتكارهن وقدرتهن على تحقيق النجاح في مختلف القطاعات بتلبية احتياجات السوق المحلي بشكل أفضل، ما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز مشاريع النساء في نابلس الفرص الاقتصادية للنساء المحليات. من خلال توفير فرص العمل والتدريب، حيث تلعب هذه المبادرات دورًا حيويًا في تمكين النساء وتحفيز مشاركتهن الفاعلة في سوق العمل.

علاوة على ذلك، يمكن أن تسهم مشاريع النساء في تعزيز الفعالية الاقتصادية للمدينة بأكملها، عن طريق تحقيق النجاح في مجالات متنوعة ما يعزز المدينة كمركز اقتصادي قائم على التنوع والابتكار.

وحسب احصائيات الجهاز المركزي لعام 2023، ظهر حجم النشاط الاقتصادي ضمن قطاع المشاريع الأسرية في إحصائيات ملموسة، حيث يُعد وجود أكثر من 104 ألف مشروع أسري في القطاع غير المنظم إشارة واضحة إلى القوة والتنوع الذي يحمله هذا القطاع. يثير انتباهنا أن 22% من هذه المشاريع تعود ملكيتها للنساء، وهو رقم يعكس المساهمة المهمة والفاعلة للإناث في ميدان ريادة الأعمال.

يبلغ مجموع العمال في هذه المشاريع أكثر من 185 ألف عامل، يُظهر هذا الإحصاء أن قطاع المشاريع الأسرية يلعب دورًا كبيرًا في توفير فرص العمل، وخاصةً للذكور الذين يشكلون نسبة 78% من إجمالي العمال. تبرز الأنشطة الاقتصادية في مشاريع الإنشاءات والصناعة كأكبر مساهم بها، حيث يعمل حوالي 61% من إجمالي العاملين في هذا القطاع، يليها القطاعات الأخرى مثل النقل والتخزين والخدمات والتجارة الداخلية.

يشير معدل الطاقة التشغيلية في مشاريع الإنشاءات والصناعة إلى فعالية هذا القطاع في توفير فرص العمل، حيث يتم تشغيل حوالي ثلاثة عمال لكل مشروع في هذه الأنشطة مقارنة بالأنشطة الأخرى التي تتسم بمعدل أقل بكثير.


 قصة آمنة أبو نعيم في عالم صناعة الصابون والكريمات   

آمنة أبو نعيم، المرأة القوية من قرية مسلية، بدأت مشوارها الريادي في هذا المجال منذ (18) عاماً بالرغم من تحدياتها كأم لستة أطفال، واصلت في تطوير مهاراتها من خلال دورات تدريبية تستمر لست سنوات.

تجاوزت آمنة صعوبات اجتماعية حينما قررت الانخراط في دورات التدريب خارج قريتها، بعيدة عن أطفالها لفترات طويلة. ورغم تلك التحديات، نجحت في الحصول على دعم من عائلتها والجهات المحلية.

بالإضافة إلى الترخيص لمنتجاتها كان تحدياً إضافيًا، لكن بفضل إصرارها وتعاونها مع غرفة التجارة ووزارة الزراعة، نجحت آمنة في تحقيق هذا الهدف.

مع مرور الوقت، أصبح مشروعها ناجحًا، وشاركت في معارض دولية، مما أحدث تغييرًا إيجابيًا في حياتها وحياة عائلتها. اليوم، تستمر آمنة وزوجها في العمل سويًا، ويعد مشروعها نموذجًا للتحفيز والنجاح في مجال الأعمال.

قصة أمينة شبارو صاحبة مشروع حلويات تحمل رسالة تحفيزية للنساء

أمينة شبارو، الروح القوية من نابلس، تحمل مشروع حلوياتها قصة نجاح وتحدٍ فريدة. بدأت أمينة هذا المشروع بالبحث عن فرصة لتوفير دخل لأسرتها في ظل تحديات البطالة وانخفاض المستوى المعيشي.

استطاعت أمينة تحويل بدايتها من عالم الحلويات التقليدية إلى العالم الرقمي، رغم مقاومة المجتمع في البداية. تتميز حلوياتها بتنوعها، من المعمول إلى أصابع زينب والغريبة والبسكويت المغطى بالشوكولاتة.

بفضل إصرارها وموهبتها، نجحت أمينة في جذب انتباه الزبائن وتحقيق نجاح ملحوظ. تشارك أمينة رسالة إلهام تشجع النساء على استكشاف مشاريعهن الخاصة، مؤكدةً أن العمل والابتكار ليسا مقتصرين على أي فئة معينة، بل هما مجال للجميع.