بعدما أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، أنه أمر جيش الاحتلال، بالتحضير لهجوم وشيك على مدينة رفح، معتبرا أن الانتصار على حركة حماس، مسألة أشهر، يعيش مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في حالة ترقب وقلق، من العملية العسكرية التي قد تجتاح المدينة الجنوبية بقطاع غزة.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن الجنود الإسرائيليين يقاتلون حاليا في خان يونس، زاعما أنه معقل حماس الأساسي، “لقد أمرنا الجيش بالتحضير لعملية في رفح، وكذلك في مخيمين (للنازحين)، آخر المعاقل المتبقية لحماس نعلم حجم المشكلة في رفح، لكننا سنتعامل مع الأمر”.
وشن الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من الخميس الماضي قصفا مدفعيا على مدينة رفح الحدودية المكتظة بالنازحين، ما أسفر عن وقوع خسائر في الممتلكات وسقوط قتلى وإصابات، إذ قال مسؤولون في وزارة الصحة في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية، أسفرت عن استهشاد نحو 15 شخصا على الأقل، من بينهم 8 في رفح، وذلك حتى كتابة هذا التقرير.
وقال سالم الريس، وهو صحفي مستقل يعيش في مخيم للنازحين في رفح، خلال حديثه لوكالة “رويترز” للأنباء، “إن أطفالًا كانوا من بين الشهداء، عندما أصابت غارة جوية منزلًا مجاورًا، فإن جثامين الضحايا “تطايرت من الطابق الثالث”.
تقول الأمم المتحدة إن رفح تستضيف أكثر من 1.3 مليون نازح، وهم يمثلون نحو نصف سكان قطاع غزة، بينما ترفع تقديرات أخرى ذلك العدد إلى 1.5 مليون شخص، وقد نزح بعض هؤلاء من أماكنهم نحو 6 مرات هروبا من القصف الإسرائيلي.
وبذلك يكون عدد سكان رفح قد زاد خمسة أضعاف مع فرار الناس من القصف، وغالبا بموجب أوامر الإخلاء، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها في قطاع غزة، في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر، إذ يعيش هؤلاء النازحون في ظروف مزرية داخل ملاجئ مكتظة أو في الشوارع، فضلًا عن القصف الإسرائيلي.
المصدر:وكالة معا