نابلس-المحرر-عهد حجاج وغيداء حبايبة وساجدة أبو عصيدة –في نابلس التي تُعد من أقدم المدن الفلسطينية، يوجد سوق التحف والأنتيك الذي يُعرف بوجود قطع تاريخية نادرة تجذب الزوّار من مختلف أنحاء العالم.
يقع سوق التحف في قلب مدينة نابلس القديمة، محاطًا بالأسواق الشعبية والحرف اليدوية.
يُعرض في السوق مجموعة متنوعة من التحف القديمة، مثل الأثاث والأواني الفخارية والقطع المعدنية والمجوهرات والوثائق التاريخية والتحف الإسلامية. تختلف أسعار التحف في السوق حسب عمرها وندرتها وحالتها.
هناك عدد من المتاجر التي تبيع الأنتيكات في نابلس منها متاجر صغيرة متخصصة في العناصر المحددة إلى المتاجر الكبيرة التي تبيع مجموعة متنوعة من التحف. تقع بعض متاجر التحف الأكثر شهرة في نابلس في البلدة القديمة.
سمير اللفداوي ” أبو رشيد” بائع أنتيك منذ (25) عاماً يبلغ من العمر (68) عاماً يشير إلى أن عمله في محل الإنتيك عبارة عن هواية إنما عمله الأساسي كان في صناعة الصابون قائلا” بسبب هوايتي ورغبتي بدأت أنشئ المحل بأقل الإمكانيات المتوفرة، لدي بعض القطع منذ (70)عاما”.
يعمل أبو رشيد على تجميع “الانتيكا” من أماكن عديدة، من بينها البيوت القديمة جداً في نابلس، ويقول إن أغلب البضائع جاء بها من بيوت نابلسية وأي قطعة تراثية او أثرية تتوفر له يقوم بشرائها ويعرضها في محله ليصبح مصدر رزق له بعد أن تراجعت صناعة الصابون وأصبح السوق يعتمد على البضائع المستوردة.
يضيف “هذا المتجر متخصص في التحف والأنتيكات القديمة ولكل قطعة قصة مثيرة، بما في ذلك المجوهرات حيث يُعاني بعض أصحاب المحلات من نقص الوعي بقيمة التحف التاريخية وطرق عرضها وبيعها بشكل مناسب.ويُشكل انتشار التحف المزيفة تهديدًا لسمعة السوق”.
يحتوي المحل على عدد من الكاميرات القديمة التي تعدّ من التحف التي تُثير اهتمام الكثير من الناس، خاصةً محبي التصوير الفوتوغرافي. فهي تُمثل تطورًا هامًا في تاريخ التصوير الفوتوغرافي.
النحاسيات الانتيك هي القطع المصنوعة من النحاس التي يزيد عمرها عن (100) عام. يمكن أن تشمل هذه القطع مجموعة متنوعة من العناصر، مثل الأواني الفخارية والأدوات والمجوهرات والتحف.
أما الثريات القديمة فهي تركيبات إضاءة معلقة مزخرفة غالبًا ما تكون مصنوعة من الكريستال أو المعدن أو الزجاج. غالبًا ما تُستخدم الثريات في المنازل والقصور والكنائس والمباني العامة الأخرى. يمكن أن تكون الثريات القديمة ذات قيمة عالية بسبب جمالها وندرتها وقيمتها التاريخية.
وهنا ستجد الجنيه الفلسطيني وهو عملة أصدرت زمن الانتداب البريطاني لكنها ترمز إلى الوجود الفلسطيني على هذه الأرض قبل النكبة إذ كان العملة المتداولة في فلسطين التاريخية وإمارة شرق الأردن بين عامي 1927–1948.
يُعد سوق التحف في مدينة نابلس كنزًا تاريخيًا وثقافيًا هامًا. ورغم التحديات التي تواجهه، إلا أنه يُقدم فرصًا مميزة للحفاظ على التراث ودعم الاقتصاد من خلال التعاون بين مختلف الجهات، يمكن تطوير السوق وتحويله إلى وجهة عالمية لهواة جمع التحف والمستثمرين.
