نابلس – المحرر – مرام دويكات- مئة وخمسة أيام مرت و مازالت قوات الاحتلال تغلق مداخل بلدة بيت ليد شرقي مدينة طولكرم ، وتعزل سكانها عن باقي القرى والمدن المجاورة، فمنذ الثالث من تشرين الثاني ومداخل البلدة مغلقة بالسواتر الترابية بعد تنفيذ عملية أسفرت عن مقتل جنديين اسرائيليين.
وصرح رئيس بلدية بيت ليد أنه تم التواصل مع الارتباط الفلسطيني لدراسة هذه المسألة، فصعوبة الخروج من البلدة لاتتوقف على إغلاق المدخل الرئيسي، بل عملت قوات الاحتلال على إغلاق طريق قرية سفارين الواصلة بين بلدة بيت ليد وطولكرم ، إلا أنه تم تبليغ الارتباط من قبل الجانب الاسرائيلي بإغلاق جميع مداخل البلدة حتى اشعارٍ آخر .
وقد عملت بلدية بيت ليد بجهودٍ تامة على توفير خط بديل واصل بين البلدة والشارع الرئيسي عن طريق البلدة الصناعية، لتلبية احتياجات المواطنين حتى لو كانت ضئيلة .
يقول مصلح سلامة، سائق على خط بيت ليد نابلس إن الطريق البديل زراعي وغير صالح للتنقل بالمركبات، مشيرة إلى أن الطريق وعر وخطر ويحتاج إلى الكثير من الوقت. ويضيف”الطريق الرئيس كان يحتاج من الوقت عشرين دقيقة أما البديل فيستغرق نحو ستين دقيقة”.
ويطالب مواطنو البلدة بضرورة العمل في كافة الاتجاهات لإزالة هذه السواتر الترابية من على مداخل البلدة الرئيسية وتأمين حرية التنقل لهم للوصول إلى أعمالهم.
وكان قطعان من المستوطنين هاجموا المواطنين القريبين للشارع الرئيسي وحرقوا أشجار الزيتون واعتدوا على العديد من المواطنين على مرأى جيش الاحتلال.
وضمن سياسة التضييق على السكان قطعت قوات الاحتلال خط المياه المغذي للبلدة عدة مرات.
يقول المواطن معن راشد إن المستعمرين وضمن أعمال العربدة التي ينفذونها بحق سكان البلدة بحماية قوات الاحتلال ، قطعوا خط المياه المزود للبلدة والموجود عند مدخلها على الشارع الرئيسي ، ما أدى الى حرمان ٨ آلاف مواطن من المياه.
ويضيف راشد أن مسؤول الشبكات في البلدية حاول الوصول إلى خط المياه لإصلاحه، إلا أن الجنود أجبروه على العودة تحت تهديد السلاح
يذكر أن الاحتلال وبعد أحداث 7 تشرين الأول الماضي زاد من إجراءاته القمعية في الضفة الغربية تزامناً مع عدوان واسع يشنه على قطاع غزة، ويقوم بمحاصرة مدن الضفة وقراها وبلداتها ويحول دون التواصل بينها عبر سلسلة حواجز تزيد المسافات وتعقد عمليات التنقل.
