الرئيسيةتقاريرحارة الحبلة العريقة...وصلان مع تاريخ نابلس وحاضرها

حارة الحبلة العريقة…وصلان مع تاريخ نابلس وحاضرها

 

نابلس-المحرر-ايناس حناوي- هذه الحارة من مدينة نابلس ضاربة في عمق التاريخ، فيها الكثير من الحكايا والشواهد التي تعبر عن أصالة المكان.

تطل الحارة الواقعة في الجزء الشمال الشرقي من المدينة على عشرة أبواب، وسميت بهذا الاسم بسبب طرقاتها وأزقتها المبنية في صورة “الحبلات” التي تعكس بناء عفوياً تكدست فيه الحجارة مساندة بعضها بعضاً، إضافة إلى غناها بالبساتين التي كانت تعتمد  السلاسل الحجرية لحفظ تربتها.

هذه الحارة تصل بكافة أنحاء المدينة ويوجد بها عدة معالم آثرية مثل قصر “آغا النمر” وهو أحد أعرق القصور التي بنيت في مدينة نابلس، فالمبنى أصله عثماني، وأيضاً يوجد بها مقام لشيخ صوفي يدعى مسلم حفيد الشيخ مسلم الصمادي الكبير توفي ودفن فيه سنة 1548م، ويوجد جامع الأنبياء الذي تمت تسميته نسبةً إلى أبناء سيدنا يعقوب كما يُقال أنهم دفنوا به.

العديد من العائلات العريقة سكنت وتسكن في حارة الحبلة من بينها:  مخلوف ومرعي، وجمعة، وخاروف، وعويجان، والقدومي، و كُلاب، وأغا النمر، و بعارة وطبنجة، وطبوق، وقزيح، وعكليك، والحمامي، وحاوة، والبحر، وأبو ربيع، والشافعي، والشكعة، وشاهين، وتفاحة، ومقبول،  وغيرها العديد من العائلات.

وما يميز هذه الحارة أنها تصل بين منطقة الدوار ومنطقة السوق الشرقي وتضم هذه الحارة عدة أحياء مثل حارة الفقوس، والشيخ مسلم، ويوجد بها مصنعان من أقدم المصانع التي تصنع الصابون النابلسي.

ويقول أيمن حناوي أحد ساكني الحارة لـ”المحرر”: من أكثر الأشياء التي تركت به أثراً كبيراً في هذه الحارة أنه ترعرع فيها، وما زال حتى وقتنا هذا يقيم فيها.

ويتمنى من الجميع أن يأتوا إلى هذه الحارة ويتعرفوا على الأماكن الأثرية الموجودة بها.

للحارة العديد من الذكريات مع الانتفاضات التي مر بها الشعب الفلسطيني، ففي عام 2002 اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس ودار قتال شرس في البلدة بين المسلحين الفلسطينيين وجيش الاحتلال،  وكان للحارة دور مهم في انتفاضة الأقصى فقد قدمت الحارة العديد من أبنائها شهداء.

ومن ما يميز حارة الحبلة وجود مختارين للحارة بعكس الحارات الستة الأخرى حيث كان لها مختار واحد.

  ومما يميزها أيضاً قربها من خط سكة حديد الحجاز الذي يمر بالقرب منها وتعتبر حارة الحبلة بمثابة خط الدفاع الشرقي عن المدينة.