الرئيسيةاخر الاخبارغزة المذبوحة ...نتنياهو "يفخخ" الصفقة وجيشه يواصل حرب الإبادة

غزة المذبوحة …نتنياهو “يفخخ” الصفقة وجيشه يواصل حرب الإبادة

رام الله-المحرر-أسيل عبد الله- بينما كانت الآمال معلقة على صفقة تبادل في خطوة لإنهاء معاناة أهل غزة الذين يكتوون بنار التقتيل والتجويع، واصلت “اسرائيل” حرب الإبادة لتعمق من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

فرغم جهود الوساطة العربية المكثفة، التي تمثلت في دور قطر ومصر، بالإضافة إلى الوساطة الدولية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى “تفخيخ” الصفقة هربا إلى الأمام ومواصلة المجازر بحق المدنيين.

فالأنظار كانت متجهة بتفاؤل نحو اجتماع القاهرة الذي كان يفترض أن يناقش إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة، لكن إسرائيل لا تزال ترفض الحضور بدون الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الحية لدى حماس، في حين تشترط حماس انسحاب قوات الاحتلال من المدن وزيادة ادخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى ذوي المحكوميات العالية.

التقارير الاعلامية وبعض المصادر المصرية  أكدت أن المفاوضات وصلت الى طريق متقدم غير أن اسرائيل وضعت العصي في الدواليب.

فقد حددت إسرائيل مطلب استلام قائمة المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة. وأفادت قناة كان العبرية بأن الطلب الذي قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يحظ بموافقة مجلس الوزراء العسكري ويتعارض مع رأي أعضاء مجلس الوزراء الآخرين، وقد تعرض لانتقادات بسبب ذلك.

وذكرت مصادر في كابينيت الحرب، أن الشرط الإسرائيلي لاستئناف المحادثات بالحصول على قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء وعدد الأسرى في قطاع غزة، والذي كان قد أعلن عنه نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس الماضي، ليس شرطا رسميًا ولم يقرّ في الكابينيت، معتبرة أنه “كان على نتنياهو عدم وضع هذا الشرط الذي يصعب استمرار المفاوضات”.

 الحديث عن الصفقة  يبدده الواقع الميداني على الأرض، فقد شهد اليوم الـ 149 للحرب مزيدا من المجازر بحق المدنيين وسط مقاومة شرسة مع إعلان الاحتلال عن مقتل 4  جنود وإصابة آخرين في عمليات نفذها مقاومون.

وشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية في مدينة حمد شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أن حاصرها بالدبابات، وقصف محيطها على مدار عدة ساعات جوا وبرا، فيما بات يعرف بالأحزمة النارية.

وذكر سكان في المنطقة، أن جيش الاحتلال أطلق تهديدات عبر مكبرات صوت تحملها طائرات مسيرة، لإجبار أهالي مدينة حمد على الخروج منها إلى مناطق يزعم أنها “آمنة”، في المواصي ودير البلح، بينما كانت دباباته تربض على تلال مقابلة للمباني السكنية بعد أن أقامت في المكان سواتر ترابية.

وأظهرت مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، العشرات من المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، ممن تجمهروا أسفل مساكنهم تمهيدا للنزوح، وبعضهم حزم أمتعته على سيارات وعربات مجرورة، بينما كانت تتقدم صوبهم دبابات الاحتلال، وبين الحين والآخر يسمع صوت قصف وإطلاق نار.

كما بينت صور أخرى جرى تداولها صباح اليوم، جنودا من جيش الاحتلال يعتلون أسطح منازل في المدينة، التي تتكون في غالبيتها من بنايات سكنية ويقطن فيها حسب التقديرات الحالية 5000 مواطن.

وواصلت سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، التي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني.

وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 30410، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و71,700 مصاب، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.