الرئيسيةتقاريرهل تتعمد اسرائيل قتل أسراها في غزة؟

هل تتعمد اسرائيل قتل أسراها في غزة؟

نابلس-المحرر- لطفية أبو الرب، عادت حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق  قانون  “هانيبال” أو ما يسمى أيضاً بـ( بروتوكول حنبعل) منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، من قبل المقاومة الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023،  والذي يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، ويسمح  بقصف مواقع الجنود الأسرى في حال وجود خطر على الجيش في مكان تواجدهم.

أثار البروتوكول جدلاً واسعاً في الشارع الإسرائيلي، إذ يصفه معارضوه بـ”الخيار الوحشي” الذي يخاطر بأرواح أسرى يمكن إنقاذهم،  اتسعت في تل أبيب دائرة الاحتجاجات المطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل جديدة، تقضي بتحرير جميع الأسرى ضمن هدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار.

ولكن حسب صحيفة “هآرتس”، فإن نتنياهو رفض التعهد بالالتزام بهذه الصفقة بسبب المعارضة داخل حكومته.

ويسود في اليمين المتطرف “قلق” من وقف إطلاق نار لفترة طويلة، سيعبر عن انتهاء الحرب على غزة، وبقاء حماس في الحكم، “في جنوب القطاع على الأقل” كما أن “نتنياهو يدرك أن عودة قسم من المخطوفين، مقابل آلاف الأسرى، سيفسر لدى أجزاء واسعة في الجمهور الإسرائيلي على أنه اعتراف بالفشل.

وفي حديث مع الصحفي المختص بالشأن الإسرائيلي فارس الصرفندي مع “المحرر” يقول إن الإعلام الإسرائيلي يعمل بشكل حثيث على اقناع الشارع الاسرائيلي بأن الانتصار بالحرب الحالية هو السبيل للاستمرار وعدم الإندثار كدولة، وبأنه حتى الأسرى يجب ألا يكونوا عائقاً في وجه استمرار الحرب.

وأضاف الصرفندي، أن هناك معادلة لدى الاحتلال الإسرائيلي فحواها ان التفاوض على جثامين خير من التفاوض على أحياء، ولذلك عندما يعمل جيش الاحتلال على الأرض لا يعمل بحذر توخياً لالحاق الضرر بالأسرى الاسرائيليين.

وأكد أن الاحتلال بالطبع لن يقوم بقتل أسراه بشكل مباشر، لكن العمليات التي يقوم بها على الأرض لا تراعي بقوتها وشراستها أن هناك أسرى من الممكن أن يقتلوا في هذه المعارك، والمقصود أن جيش الاحتلال لا يطلق النار على الإسرائيليين لكن يعتبر مقتلهم جزءاً من ضحايا المعركة او العملية.

وفي هذا السياق، يقول الصرفندي: ان حكومة نتنياهو تراهن على تحقيق هدف كبير من خلال القصف والقتل العشوائي الذي تقوم به، حتى تقدمه للمجتمع الإسرائيلي على أنه نصر تحقق خلال الحرب في محاولة لإخماد الاحتجاجات والمطالبات بإيقاف الحرب على غزة، وفي الوقت نفسه ربما تتخلص من أكبر عدد ممكن من أسراها ومحتجزيها حتى تُفقِد المقاومة مزيداً من أوراق الضغط عليها، لأن ما دام هناك أسير واحد لدى المقاومة فهي مضطرة أن تخضع لشروط التفاوض.