رام الله-المحرر- آسيا مليحات وهبة مطير-يشكو تجار الخضار والفواكه في الضفة الغربية من صعوبة الحصول على منتجاتهم خاصة بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر بسبب مضايقات الاحتلال وإغلاق الطرق المؤدية إلى الداخل الفلسطيني الذي يُعد مصدراً لبعض المنتجات الزراعية من الخضراوات والفواكه، إضافة إلى مناطق الشمال التي تشهد إغلاقات مستمرة الأمر الذي يحول دون وصول السلع إلى بقية المحافظات.
يقول التاجر أنس الشيخ قاسم (43) عاماً أن الحرب قد أثرت على عمليات البيع والشراء لديهم بنسبة مايقارب 90%، إضافة إلى شح الخضروات المستوردة من الداخل الفلسطيني بسبب الحواجز التي ينصبها الاحتلال بين المدن، خاصة في الضفة الغربية وتكلفة النقل العام.
ويشير إلى أن وجود اختلاف على إقبال الزبائن لشراء الخضروات والفواكه بعد اندلاع العدوان حيثُ اصبح المواطن يجد صعوبة في شرائها بسبب ارتفاع الأسعار وعدم توفر سيولة نقدية كافية في الأسواق نتيجة لمنع الاحتلال قرابة 200 ألف عامل فلسطيني من التوجه إلى أعمالهم داخل الخط الأخضر وكذلك نتيجة للأزمة المالية التي تمر السلطة الوطنية بعد زيادة الخصومات الإسرائيلية على أموال المقاصة وعدم تمكنها من صرف رواتب كاملة لموظفي القطاع العام.
من جانبه، يقول التاجر محمد ربحي “اضطررت إلى تغيير مهنتي بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة فاصبحت أبيع على بسطتي بعض أنواع الفواكه بددلاً من الخضراوات بسبب ارتفاع أسعارها والصعوبات التي نواجهها في الحصول عليها من الشمال الفلسطيني”، مطالباً بضرورة وقف الحرب حتى تعود الأوضاع الاقتصادية على ما كانت عليه.
ونوه إلى أن بعض المواطنين يفضلون شراء كيلو من اللحمة لعائلاتهم بدلاً من الفواكه بسبب إمكانيات المالية المحدودة التي تراجعت في ظل الظروف الصعبة التي تمر الأراضي الفلسطينية.
ويعتمد بعض المزارعين على التصدير لإسرائيل مباشرة، وبعد الحرب وبعد منع اسرائيل من إدخال المنتجات الفلسطينية إلى أسواقها لم يجد المزارعون سوقاً بديلة ، فتكبدوا خسائر باهظة، لكنهم وجدوا لاحقاً طرقاً أخرى يستطيعون من خلالها تعويض خسائرهم عبر التهريب أو مايسمى بـ(السوق السوداء) أو من خلال تخزين كميات في مستودعاتهم .
وحسب بيانات حكومية، يبلغ إجمالي قيمة صادرات الخضار الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلية 55 مليون دولار سنوياً، مقابل واردات خضار وفاكهة فلسطينية من إسرائيل بقيمة 300 مليون دولار.
وناشد المزارعون الحكومة الفلسطينية بضرورة الالتفات لهم وتقديم يد العون من خلال دعمهم بالمواد اللازمة للإنتاج الزراعي وإيجاد أفضل الطرق والحلول اللازمة لتصدير منتجاتهم إلى الخارج.