في يوم المرأة العالمي، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أرقام وإحصائيات “صادمة”، متعلقة بممارسات الاحتلال “الإسرائيلي” خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ ما يزيد عن خمسة أشهر على القطاع. وكشف المكتب في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن الاحتلال قتل خلال حرب الإبادة الجماعية 8,900 امرأة فلسطينية وأصاب أكثر من 23,000 وبات 2,100 مفقودة وأكثر من نصف مليون نازحة. وأشار المكتب إلى أنه في الثامن من آذار يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، ويتم خلاله تكريم المرأة على إنجازاتها ونضالها، إلا أن المرأة الفلسطينية مازالت تدفع ثمناً باهظاً مقابل الحرية والكرامة. وقال: “هذا اليوم العالمي يأتي على المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ليكون مثالاً حقيقياً لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها إجبارها على النزوح وليس رفع شأنها وتكريمها”. وأشار إلى أن 60,000 سيدة حامل تعيش حياة قاسية وبالغة الصعوبة، تفتقد خلالها لأبسط متطلبات الرعاية الصحية والطبية، ومنهن المئات اللواتي فقدن أبنائهن أو مواليدهن أو أجنتهن الذين في أحشائهن نتيجة القصف والخوف والقتل “الإسرائيلي”. وأوضح البيان أن أكثر من نصف مليون امرأة فلسطينية نازحة في قطاع غزة تعيش ظروفًا بالغة الصعوبة، لا تتمكن خلالها من الحصول على أدنى حقوقها، مثل الغذاء فتعيش المجاعة في جميع محافظات قطاع غزة، وفي محافظتي الشمال وغزة تحديداً، إضافة إلى اعتقال الاحتلال للعشرات من النساء الفلسطينيات اللواتي يتعرضن للتعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة والإهانة في ظل صمت دولي فظيع. وأكد أن المرأة الفلسطينية في أمس الحاجة للدفاع عن حقوقها ومتطلبات حياتها كافة، لا أن يتم قتلها وإطلاق النار عليها واعتقالها وإجبارها على النزوح والتهجير كما يفعل جيش الاحتلال بها منذ أكثر من خمسة شهور متواصلة. وعبّر المكتب عن فخره بصمود المرأة الفلسطينية في ظل ظروف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها”، مثمنًا دورها في بناء المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده. وتابع: “لطالما كانت المرأة الفلسطينية مثالاً ورمزاً للصمود والعزيمة، فهي تُشارك جنبًا إلى جنب مع الرجل في مختلف مجالات الحياة، وتُقدم تضحيات جسام في سبيل نيل حقوقها وحقوق شعبها وأبنائها”. وحمّل المكتب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية ذات العلاقة؛ كامل المسؤولية تجاه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية وتجاه هذه الظروف القاسية التي أجبرها عليها الاحتلال وشارك العالم فيها وصمت آخرون عن هذه الكارثة”. وطالب المكتب الإعلامي الحكومي كل دول العالم الحر والمجتمع الدولي بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال “الإسرائيلي”، لكي تتمكن المرأة الفلسطينية من العيش بكرامة وحرية، وإنقاذ المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المرأة الفلسطينية من قتل وإطلاق نار واعتقال وإهانة وتعذيب وإجبار على ترك منزلها ومدينتها وحيها السكني.