قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية إن اليمين الإسرائيلي ومستوطنيه يتحدون يومياً إرادة السلام الدولية والدعوات الجريئة لحل الصراع وتغيير الواقع التاريخي والسياسي والقانوني القائم في الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً وذات سيادة. وقالت إن هناك الآن سباق مع الزمن لخلق العقبات.
ودعت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم السبت، إلى ترجمة الموقف الدولي والأمريكي الداعي إلى تحقيق حل الدولتين إلى خطوات وإجراءات عملية لضمان تطبيقه على أرض الواقع. ومن أهمها ضرورة الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وضمان عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، والضغط الحقيقي على دولة الاحتلال لاحتواء مستوطني الاحتلال ونزع سلاحهم.
وشددت على أن فرض عقوبات دولية رادعة على منظومة الاحتلال برمتها من شأنه أن يعزز الفرصة الضائعة للحل السياسي للصراع، ويوفر الحماية اللازمة لحل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأدان انتهاكات المستوطنين وجرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، والتي كان آخرها الاعتداء على مقبرة باب الرحمة وتدمير قبره وشاهده، واعتداءاتهم اليومية على بلدة قصرة. الاعتداءات اليومية على بلدة قصرة جنوب نابلس والأغوار، فضلاً عن المضايقات المستمرة على المدنيين في جميع المناطق المصنفة (ج).
لقد استغل الجناح اليميني في دولة الاحتلال “إسرائيل”، الاهتمام العالمي بحرب الإبادة الجماعية ضد شعبها في قطاع غزة لتعميق وتوسيع الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتشريع بؤر استيطانية جديدة وبناء طرق استيطانية ضخمة تبتلع آلاف السدود من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية في الضفة الغربية المحتلة. تعميق جريمة الضم التدريجي.
وترى وزارة الخارجية أن ما تقوم به إسرائيل هو حرب مفتوحة على جميع إمكانيات إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها “القدس الشرقية”، وعقبة أمام الجهود الدولية لإنهاء العدوان على قطاع غزة وفتح مسار سياسي لحل الصراع بالوسائل السياسية السلمية على أساس مبدأ الدولتين المعتبر.