نابلس-المحرر- آية شحادة- في أسواق مدينة نابلس والمدن الفلسطينية الأخرى، تعتبر أقراص الفلافل المحشوة واحدة من أبرز الوجبات التي يترقبها الصائمون خلال شهر رمضان المُبارك، لا تخطئ أنوفهم وعيونهم رائحة وسحر هذه الوجبة الشهية، فتغريهم بشرائها لتكون إضافة مميزة على مائدة الإفطار.
في هذا الشهر الفضيل، يتراجع الطلب على الفلافل الصغيرة المستخدمة في الشطائر، بينما يزداد الإقبال على الأقراص الكبيرة المحشوة بالبصل والسماق، والمغطاة بطبقة من السمسم الفلسطيني الذهبي.
وتتنافس بعض المطاعم على جذب الزبائن من خلال تقديم أقراص الفلافل بأشكال وحشوات متنوعة، مثل الجبن، والزعتر، واللحم، والمكسرات، والشطة (الفلفل الحار).
ويؤكد أصحاب البسطات على أن أقراص الفلافل ليست مجرد وجبة، بل تعتبر تجربة ثقافية تجمع بين الحرفية والتنوع لإرضاء أذواق الجميع.
وقال سمير الناهض صاحب بسطة “عالماشي”، إنه منذ 40 عاماً يقوم ببيع الفلافل المحشوة في شهر رمضان فقط، مشيراً إلى أن فكرة الفلافل المحشي اكتشفها خلال زيارته لمدينة القدس، حيث اعجب بفكرة حشو الفلافل بالجبن، وقرر تجربتها في مدينة نابلس، ومنذ ذلك الحين أصبحت بسطته وجهة مفضلة لعشاق الفلافل المحشوة في المدينة، فهو يسعى دائماً لتلبية رغبات الزبائن بالحشوات التي يطلبونها حيث يقدم مجموعة متنوعة من الحشوات، بما في ذلك البصل، والزيتون، والنقانق، واللحمة، والجبن.
وأضاف الناهض أن لكل حشوة قالبها الخاص الذي يميزها عن غيرها.
شهدت بسطة الناهض إقبالًا كبيرًا خلال شهر رمضان، خاصةً في الليل، حيث يجتمع الشباب لطلب الفلافل التي يفضلونها، ويستمتع الناس بالتقاليد والعادات والوصفات الرمضانية ، ويتذوقون النكهات المتنوعة.
من جانبه، يضيف محمود الشخيشر، صاحب مطعم “الشخشير”، أنه يقدم العديد من أصناف الفلافل المحشوة وغير المحشوة طوال السنة، ويلاحظ أن الطلب في هذا الوقت قد تراجع قليلاً بسبب الأوضاع الحالية، إلا أن ذلك لم يثن الصائمين عن رغبتهم بالطبق الشعبي الذي يزين مائدتهم على وجبة الإفطار.
تقول روند نصاصرة أحد الزبائن إنها تقوم بشراء الفلافل المحشوة خصيصاً في شهر رمضان، حيث يكون مذاقها لذيذاً جداً على مائدة الإفطار، فهو طبق حاضر دائماً عليها، خاصةً الفلافل المحشوة بالبصل والجبن.
يبقى الفلافل المحشوة واحدة من أشهر الأكلات الشعبية في نابلس، حيث تجسد مزيجاً فريداً من الطعم الشهي والقيمة الغذائية العالية، ما يجعلها خياراً مفضلاً للعديد من الناس خلال شهر الصوم المبارك.