الرئيسيةتقاريرتكية نابلس..لقمة الفقراء في شهر رمضان

تكية نابلس..لقمة الفقراء في شهر رمضان

نابلس-المحرر- نبال عرفات- منذ ساعات الصباح الباكر، والجميع مشغول في أعماله أو في التسوق أو مستغرق في النوم، هناك جنود مجهولون يواصلون تحضير الطعام مما لذ وطاب ليتم تجهيزه في الوقت المحدد ومن ثم توزيعه على الفقراء والمساكين.

تكية نابلس فكرة قديمة فلسطين،  فقد كانت سبقتها (تكية سيدنا إبراهيم)في مدينة الخليل، و(تكية خاصكي سلطان) في مدينة القدس وهما تابعتان لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

يقول الأستاذ (محمد حسيبا) مسؤول العلاقات العامة والإعلان في أكاديمية القرآن الكريم ولجنة زكاة نابلس المركزية، إن تكية نابلس الخيرية تأسست في عام 2012م-1433هـ، وهي تعمل على إطعام العديد من الأسر المحتاجة والفقيرة في مدينة نابلس، وإضافة إلى الأيتام المسجلين في لجنة الزكاة وغير المسجلين.

ويضيف أنه يومياً في غير شهر رمضان يومي الأثنين والخميس تتراوح الوجبات ما بين 300 إلى 500 وجبة، أما في شهر رمضان المبارك يومياً يتراوح عدد الوجبات ما بين 2000 إلى 2500 وجبة .

يوضح حسيبا أن غالبية العاملين في تكية نابلس الخيرية، عبارة عن متطوعين، إضافة إلى طلاب مدارس أكاديمية القرآن الكريم وجيل المستقبل رغبة منهم تقديم العمل الخيري أو التطوع في مجال العمل الخيري مع وجود أساتذة للإشراف عليهم.

وأشار حسيبا إلى أن لجنة الزكاة تقوم بإمداد هذه التكية من خلال فتح باب التبرع لمحبي الخير، للمساعدة في جلب المستلزمات الخاصة في شهر رمضان حيث يكون هناك إقبال واسع من عائلات نابلس وأهل الخير.

ويلفت إلى أن المشاركين والمتطوعين في التكية يقومون بمهام مختلفة، فمنهم من يقوم بإعداد الطعام وتغليفه، ومنهم من يقوم بتوصيله للفقراء والمحتاجين،حيث توزع المهام من قبل المشرف على التكية، فهناك مجموعة مسؤولة عن البحث وحصر الأسر المحتاجة من أجل تقديم خدمات التكية لها. تحضر التكية جميع أنواع الوجبات والتي يشتهر بها المطبخ الفلسطيني كالمسخن، والمقلوبة، و”الأوزي” التي تقدم مع الجاج واللحم.

وتشير المتطوعة سميرة عبدالله (47)عاماً من مدينة نابلس إلى أن العمل في التكية بدأ منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، بتحضير الوجبات للعائلات الفقيرة في نابلس وتوزيعها قبل موعد الإفطار، مبينة أنها تسعى إلى تقديم كل جهودها من أجل رؤية الابتسامة على وجوههم الحزينة. ويقول منسق عمل تكية نابلس محمد عودة إن التطوع يعزز من روح التواصل والتعاون بين المتطوعين والأسر الفقيرة.

ويوضح عودة أن العمل في التكية مبني على بذل الجهود من أجل تقديم الأفضل مع مراعاة النظافة، وترتيب الوجبات بشكل لائق واختيار أجود الأنواع من المواد وطاقم متخصص من أجل طعام لذيذ وشهي.