برعاية من صندوق الاستثمار الفلسطيني وسلطة النقد وهيئة سوق رأس المال وجمعية البنوك في فلسطين
*نسخة “شهداء غزة” تركزت على التداعيات الاقتصادية الناجمة عن حرب الإبادة
رام الله-المحرر-أعلنت شبكة الصحفيين الاقتصاديين في نقابة الصحفيين الفلسطينيين نتائج الأعمال الفائزة بجائزة فلسطين للصحافة الاقتصادية في دورتها الثانية “نسخة شهداء غزة”، وذلك عن العامين 2023 و2024.
جاء ذلك خلال حفل نظمته الشبكة في رام الله برعاية من صندوق الاستثمار الفلسطيني وسلطة النقد وهيئة سوق رأس المال وجمعية البنوك في فلسطين.
واحتل الزميل الصحفي حامد جاد من صحيفة “الأيام” المرتبة الأولى عن فئة الصحافة المكتوبة عن تقرير بعنوان” ارتفاع كلفة النقل والحماية وراء الأسعار الفلكية للسلع في غزة”، فيما حلت الزميلة وعد الكار في المرتبة الثانية من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن تقرير بعنوان” العدوان يضرب قطاع السياحة في بيت لحم”، كما حصلت الزميلة ميساء بشارات من صحيفة “الحياة الجديدة” على المرتبة الثانية(مكرر) عن تقرير بعنوان” السياحة في نابلس تحت مقصلة الركود”، فيما حصلت الزميلة بثينة السفاريني من موقع “الاقتصادي” على المرتبة الثالثة عن تقرير بعنوان” الزيت المر: المستوطنون يطبقون الخناق على قاطفي الزيتون بالضفة”.
وفي فئة الصحافة المرئية حصل الزميل نزار رجوب من تلفزيون فلسطين على المرتبة الأولى عن تقرير بعنوان”الأغوار الشمالية..معركة بقاء”، فيما حصلت الزميلة أسيل صادق من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) على المرتبة الثانية عن تقرير بعنوان”المقاطعة سلاح صامت في مواجهة الاحتلال”، واحتل الزميل ايهاب عرب ضمايرة على المرتبة الثالثة من تلفزيون فلسطين عن تقرير بعنوان” طولكرم..70 مليون دولار خسائر القطاع الاقتصادي نتيجة الحرب”.
وفي فئة الصحافة المسموعة احتلت الزميلة ملاك ابو رعية من إذاعة “الحرية” المرتبة الأولى عن تقرير بعنوان” أثر الحرب على اقتصاد الخليل”، فيما حصل الزميل علي العويوي من إذاعة “الرابعة ” على المرتبة الثانية عن تقرير بعنوان”واقع العمال في فلسطين بعد 7 أكتوبر”، فيما قررت لجنة التحكيم حجب جائزة المرتبة الثالثة لعدم مواءمة الأعمال المقدمة لشروط الجائزة ومعاييرها.
وبخصوص فئة طلبة وخريجي الجامعات(صحافة مكتوبة) احتلت دانية عبد الفتاح الطالبة في جامعة النجاح الوطنية على المرتبة الأولى عن تقرير بعنوان”الضفة في أتون حرب اقتصادية”، فيما حصل الطلبة رهف جيتاوي وأديب جرار وأحلام حمدان من جامعة القدس المفتوحة-فرع نابلس على المراتبة الثانية عن تقرير بعنوان” يد السماسرة ممدودة لابتزاز العمال رغم قرار تحويل رواتبهم عبر البنوك”، كما حصل الطالب رامي الخطيب من جامعة القدس المفتوحة-فرع رام الله والبيرة على المرتبة الثالثة عن تقرير بعنوان”العدوان على غزة يشل القطاع السياحي في القدس المحتلة”.
أما في فئة طلبة وخريجي الجامعات (صحافة مرئية)، فقد حصلت الطالبة سلوى الشندغلي من جامعة القدس المفتوحة-فرع غزة على المرتبة الأولى عن تقرير بعنوان” مخابز الحطب..مصدر رزق لنساء غزة في ظل الحرب”، فيما حصلت الطالبة نسمة عيسى من جامعة القدس المفتوحة-فرع غزة على المرتبة الثانية عن تقرير بعنوان” شركات الاتصالات في غزة هدف مستمر لعدوان الاحتلال”، وحازت الطالبة ذكرى بني عودة من جامعة القدس المفتوحة-فرع نابلس على المرتبة الثالثة عن تقرير بعنوان”السلطة الفلسطينية على حافة الإفلاس”.
محافظ سلطة النقد
وأشاد محافظ سلطة النقد د. فراس ملحم بالدور الذي يؤديه الصحفيون وإصرارهم على أداء واجبهم المهني والأخلاقي رغم المخاطر الشديدة التي يتعرضون لها، وأكد أهمية الصحافة الاقتصادية المختصصة، في توعية الجمهور بدور الجهاز المصرفي في الاقتصاد وخصوصيته، بما يعزز الشمول المالي في فلسطين، ويساهم في حماية المستهلك، مشيراً إلى أن سلطة النقد كانت سباقة في دعم مبادرة شبكة الصحفيين الاقتصاديين المنبثقة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين ايماناً منها بأهمية الدور الذي تؤديه الصحافة لا سيما المتخصصة منها في خدمة المجتمع وتعزيز الشفافية.
واستعرض المحافظ في كلمته خطوات سلطة النقد في مجال التحول الرقمي، والتي تنسجم مع استراتيجيتها من جهة وتلبي الاحتياجات الطارئة للأهل في قطاع غزة من جهة أخرى، لافتاً إلى أن مبادرة إطلاق جائزة فلسطين للصحافة الاقتصادية تشجع على إنتاج ونشر مواد صحفية أكثر عمقاً وأهمية فيما يتعلق بالشأن الاقتصادي بشكل عام، والشأن المصرفي على وجه الخصوص.
رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال
وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال السيد عمار العكر أن الأخطار الوجودية التي تمر بها القضية الوطنية تجعل من تكاتف مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني وقطاعاته ولاسيما القطاع المالي الحكومي، والمصرفي، وغير المصرفي في أمسّ الحاجة لتعزيز التعاون والشراكة جنباً إلى جنب مع الإعلام والصحافة ومكونات المجتمع المدني الفلسطيني، بما يسهم في تعزيز قدراتنا على الاستجابة لهذه التحديات وتعزيز صمود المواطنين.
وشدد العكر على أن الهيئة ستواصل العمل مع نقابة الصحفيين وكافة الشركاء على تطوير برامج عملها الإعلامية والتوعوية بشكل يستجيب للاحتياجات وبشكل تراكمي وتكاملي حتى نستطيع الوصول إلى ما نصبو له من صحافة فلسطينية متحررة من قيود الاحتلال ومنافسة مهنيا على الصعيد الإقليمي والعالمي.
رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني
وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني السيد إياد جودة “حرص الصندوق على دعم الجهود الإعلامية الفلسطينية، وخاصة في ظل حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، باعتبار أن هذه الجائزة تهدف برمزيتها إلى دعم قضيتنا الفلسطينية العادلة، وفضح جرائم الاحتلال، وهي بمثابة نضال فلسطيني حر لمواصلة بناء قدراتنا في كافة المجالات ومنها الصحافة على أهمية دورها في بناء المجتمعات، والأهم نشر روايتنا الفلسطينية على المستوى الوطني، والعربي والدولي “.
وأضاف جودة: “نفخر بعلاقتنا مع الإعلام الفلسطيني، بما في ذلك التعاون المشترك القائم على وضع الحقائق والمعلومات كافة للجمهور، وتمكين مؤسسات القطاع الخاص من مواصلة عملها بشفافية وانفتاح ورفع الوعي بالقضايا والشؤون الاقتصادية من ناحية، ومن ناحية أخرى تمكين الإعلام المتخصص، حيث إن دعم هذه الجائزة جاء استكمالاً لعدد من اتفاقيات التعاون مع عدد كبير من وسائل الإعلام، ونقابة الصحفيين، وضمن سلسلة جهود تدعم الصحافة الاقتصادية ومنها عقد عدد من الورش واللقاءات مع الصحفيين، وإنتاج منهاج متخصص في الصحافة الاقتصادية والذي تم إنتاجه من قبل مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت بالتعاون مع كافة الكليات التي تدرس برامج الصحافة والإعلام في فلسطين وطرحه للطلاب فيها”.
مدير عام جمعية البنوك في فلسطين
بدوره، أكد السيد بشار ياسين المدير العام لجمعية البنوك في فلسطين على أهمية الشراكة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة وفي مقدمتها القطاع المصرفي من جهة، وبين السلطة الرابعة من جهة ثانية لتعزيز مبادئ الشفافية والنازهة ودفع عجلة التنمية.
وأشار ياسين إلى أن المؤسسات المصرفية تعرضت في ظل حرب الإبادة التي تشن على شعبنا إلى دمار شامل وتعطل شبه كامل في عملياتها وخاصة في قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من(50) فرعاً تدميراً شاملاً أو جزئياً، بالإضافة إلى خروج غالبية الصرافات الآلية عن الخدمة. وقال”تحملت البنوك عبء المرحلة، ليس فقط بتكبدها خسائر في موجوداتها وعملياتها التشغيلية، بل من خلال الانخراط بمسؤوليتها المجتمعية والوطنية تجاه المأساة التي أصابت أبناء شعبنا وبخاصة في قطاع غزة”.
نقيب الصحفيين الفلسطينيين
واستعرض نقيب الصحفيين الأستاذ ناصر أبو بكر المرحلة الصعبة التي يمر الصحفيون الفلسطينينون من خلال استهدافهم بالاغتيال والتنكيل والاعتقال من قبل الاحتلال، مشيراً إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه حماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاكمة اسرائيل في المحاكم الدولية على جرائمها بحق شعبنا وبخاصة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.
في سياق متصل، لفت أبو بكر إلى أهمية شبكة الصحفيين الاقتصاديين في العمل من خلال تنظيمها برامج تدريبية لتطوير مهارات الصحفيين الفلسطينيين لتمكينهم من تغطية المواضيع الاقتصادية بمهنية عالية. ونوه إلى أن فكرة جائزة فلسطين للصحافة الاقتصادية هي فكرة رائدة تبنتها نقابة الصحفيين بهدف تحفيز الصحفيين وطلبة كليات الإعلام في الجامعات للاهتمام بهذا الميدان الذي يفرض نفسه في حياتنا المعاصرة، مطالباً الصحفيين بضرروة التركيز على حجم الدمار الذي أحدثه العدوان على الاقتصاد الفلسطيني وكيفية معالجة تداعياته.
لجنة التحكيم…وتخريج دورة
وكانت لجنة تحكيم الجائزة ضمت عدداً من الخبراء والمختصين هم: د. حسين سعد أستاذ الإعلام الرقمي من قطاع غزة، والصحفي والأستاذ الأكاديمي أمجد التميمي، والأستاذة الأكاديمية جمان قنيص، والصحفي والأستاذ الأكاديمي أيهم أبوغوش، والأستاذ عوض دعيبس مدير الاتصال والإعلام في صندوق الاستثمار الفلسطيني، والأستاذ كايد ميعاري مدير العلاقات العامة والدولية في هيئة سوق رأس المال، والأستاذ محمد ناصر مسؤول الاتصال والخبير في الإعلام الاقتصادي في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية (ماس).
وشهد الحفل تكريم (18) طالباً جامعياً شاركوا في دورة بعنوان” مبادئ في الصحافة الاقتصادية” نظمتها شبكة الصحفيين الاقتصاديين في شهر أيار الماضي وشارك بها طلبة من معظم جامعات الضفة الغربية.
ولفت أمجد التميمي رئيس لجنة التحكيم إلى معايير وشروط الجائزة مستعرضاً مراحل التحكيم والأعمال الفائزة والصعوبات التي واجهت المحكمين خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع الزملاء في قطاع غزة بفعل ظروف الحرب.
وتولى عرافة الحفل الصحفي عماد الرجبي عضو الهيئة الإدارية في شبكة الصحفيين الاقتصاديين الذي أشار إلى أن هذا الحفل يقام على شرف الشهداء في قطاع غزة في ظل حرب إبادة يتعرض لها شعبنا، منوهاً إلى أن الأعمال الصحفية التي شاركت في الجائزة كانت الأرقام فيها عبارة عن قصص من اكتوى بنار الحرب.