أعلن في حوار مع “المحرر” أن البلدة تحتوي مراكز تجارية ضخمة ومراكز خدمية مهمة
* شارع استيطاني اقتطع نحو(200) دونم وخرَّب وقلع آلاف الأشجار المثمرة
* بناء مركز الطوارئ أراح المواطنين من عبء الذهاب الى مجمع فلسطين الطبي
*الاحتلال منع بلدية سلواد من استخدام مكبها منذ(3) أشهر وصادر شاحنة النفايات
* نخطط لتنفيذ عدة مشاريع خلال الأشهر المقبلة منها افتتاح مكتب تابع لمديرية الداخلية ودائرة سير و”دونو ميتر” لفحص المركبات
رام الله-المحرر-يمامة ياسر حماد-أعلن رئيس بلدية سلواد، رائد حامد، أن بلدية سلواد عملت على تطوير البلدة من كافة النواحي لجعلها قِبلة للمنطقة الشرقية ووجهتها المركزية.
وأشار حامد في حوار مع “المحرر” إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الحركة التجارية في سلواد، إذ التفت إليها عدد من المستثمرين، سواء من أبناء سلواد أو من خارجها، ليقيموا فيها شركات ومصالح تجارية، كما باتت البلدة تحتوي على العديد من المراكز الخدمية التي توفر على المواطنين عناء الوجه إلى رام الله. كما كشف حامد النقاب عن خطة لتنفيذ عدة مشاريع خلال الأشهر المقبلة منها افتتاح مكتب تابع لمديرية الداخلية ودائرة سير و”دونو ميتر” لفحص المركبات.وفيما يلي نص اللقاء:
أول مستشفى في المنطقة الشرقية
*ما الأهداف التي تم تحقيقها من إنشاء مستشفى سلواد، وكيف انعكس على صعيد تحسين الخدمات الصحية للمواطنين؟
دأبت بلدية سلواد خلال العام الماضي بالتعاون مع وزارة الصحة، وبتكاتف أصحاب الخير من أبناء سلواد، والمجالس القروية المحيطة والبلدية، افتتاح مركز الطوارئ وهو الخطوة الأولى لعمل مستشفى سلواد.
وحلمنا أن يكون مستشفى كامل متكامل، ولكن لظروف كثيرة مادية تتعلق بالحكومة الفلسطينية يصعب ذلك، فكانت الخطوة افتتاح مركز طوارئ يعمل(24) ساعة على مدار الأسبوع، كان الهدف منه أن يخدم الطبقة المتوسطة والفقيرة في المنطقة الشرقية كافة وليس فقط في سلواد.
تعود أهمية مركز الطوارئ إلى تخفيف عبء الحالات الطارئة على مجمع فلسطين الطبي، ويخدم المركز سكان المنطقة الشرقية الذين يتجاوز تعدادهم (50) ألف نسمة، خاصةً في ظل وجود حواجز متكررة على المداخل، ويوفر المركز العلاجات الطبية الأساسية.
وتركنا مساحة للتنافس بين القطاعين الطبي الخاص والحكومي، ويأتي هذا المركز لتكملة الخدمات الطبية التي هي حاجة ملحة للمواطن.
مثابرةٌ رغم المعيقات
* أنتم تنفذون عدة مشاريع تلامس احتياجات المواطنين، ما هي المعيقات التي تواجهها البلدية في تنفيذ تلك المشاريع؟
إيرادات بلدية سلواد محدودة مقارنةً مع بلديات أخرى، البلدية تقع في منطقة “ب”، وهي وسط بين منطقتي” أ” و “ج”، إيراداتنا من رخص البناء، ومن مستحقات رسوم النفايات، ومن مستحقات ضريبة الأملاك منخفضة تقريباً إلى الثلث.
معيقات النفايات تتمثل بالاحتلال، إذ منع بلدية سلواد من استخدام مكبها منذ(3) أشهر وصادر شاحنة النفايات، وحوصرت السيارة لمدة شهر ونصف، وتم دفع غرامة قدرها(5500) شيقل، وما زال الاحتلال يمنعنا من استخدام مكب بلدية سلواد، رغم أنه يقع في أراضي “ب” وهي ملك البلدية، واضطررنا لاستخدام مكبات قرى مجاورة جزاهم الله خير.
طريقٌ تتحدى الموت
*ما الصعوبات التي تواجه شاحنات نقل النفايات وشاحنات الصرف الصحي بعد إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة، وما التحديات التي يواجهونها في نزلة يبرود خاصةً في فصل الشتاء؟
طريق نزلة يبرود خطرة، لا تصلح لمرور السيارات الصغيرة، فما بالكم بالشاحنات الكبيرة، وخاصةً إذا كانت الشاحنة صهاريج مياه، تكون صعوبتها أكبر لأن المياه بالصهاريج تكون غير ثابتة، لذلك تحتاج من السائق حذراً وثباتاً أكثر على الطريق، عدا ذلك ان أي صهريج او أية شاحنة علقت في الطريق تبقى عدة ساعات حتى تتمكن من الخروج، وبالتالي تؤخر آلاف المواطنين الذين يسلكون هذا الطريق، إذ أن الطريق صعبة جداً، خاصةً عند هطول الأمطار في فصل الشتاء، يحدث تزحلق بشكل كبير، وحصلت عدة حوادث مميتة، وتوفي أشخاص من سلواد وخارجها رحمهم الله.
تأهيل الشوارع في سلواد
* أنتم تقومون بإعادة تأهيل عدد من الشوارع بالبلدة منها شارع الشهداء، لماذا تأخر العمل بهذا الشارع؟ وما الصعوبات التي تواجهونها بإعادة تأهيل الشوارع؟
كشارع رئيسي، نتعامل هنا مع أكثر من طرف كبلدية، نتعامل مع مواطنين يسيرون على هذا الشارع سواءً من أبناء سلواد أو من المنطقة الشرقية، هذا الشارع لسوء الحظ عندما وقعنا الاتفاقية مع المقاول، تم توقيعها في شهر تشرين الأول 2023، تم إغلاق مدخل سلواد الجنوبي، فبالتالي ازدادت الحركة على الشارع، بحكم أن مدخل سلواد الجنوبي مغلق، لذا كل سكان المنطقة الشرقية يسلكونه حتى محافظة أريحا وبعض مناطق الشمال.
هذا عدا أننا نتعامل مع شركات أخرى عند تنفيذ المشاريع، مثل شركة الكهرباء، يوجد أعمدة معارضة بحاجة إلى نقل، ومصلحة المياه عملت على هذا الشارع قرابة الشهر.
أما بالنسبة للتأخير فكان لفترة قصيرة وليست طويلة، بالنسبة للمقاول كان معي لثلاثة أشهر، ولكن مصلحة المياه عندما بدأت العمل، ظن المواطنون أنهم تأخروا، بسبب اعتبارهم شغل مصلحة المياه جزءاً من شغل الشارع.
فهذا كان سبب التأخير من وجهة نظر المواطنين، كما أن السيارات والحركة على الشارع هي التي فاقمت معاناة المواطنين، وخاصةً أننا نصنف هذا الشارع تجارياً ومهماً في سلواد، فمن هنا، ضجر بعض المواطنين، ولكن الحمدلله بعدما أنجزنا تعبيد الشارع، اعتبره المواطنون إنجازاً كبيراً.
سلواد قِبلةُ المنطقة الشرقية
*تحولت سلواد إلى واجهة للاستثمار المحلي من خلال اتخاذها مقراً لعدد من الشركات والتجار في فلسطين، كيف يلقي هذا الموضوع تحديات على البلدة؟
سلواد قِبلة للمواطنين والزوار للمنطقة الشرقية، ومن يمر منها خاصةً أن طريقها يؤدي إلى مدينة اريحا، وعدد من القرى المحيطة بنا وهي قرى نشطة.
كما يوجد عدد من المغتربين فيها، وفي الصيف يكون عدد السكان أكبر منها في الشتاء وهذا واضح، وبالتالي الإقبال على سلواد يكون أكثر.
ونؤكد أيضاً الاستثمار في القطاع الطبي، إذ نمتلك مراكز وعيادات طبية خاصة في سلواد، و(8) عيادات مختصة في طب الأسنان و(4) صيدليات ، وهذا يساعد المواطنين والقرى المجاورة المجيء إلى سلواد.
وبالنسبة لقطاع التعليم، ورياض الأطفال، يوجد (5) مدارس حكومية لمراحل مختلفة، ومدرسة خاصة، ومدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وهذا غير متوفر في القرى المجاورة، ما يدفع سلواد أن تكون واجهة المنطقة.
تحديات اعتداءات المستوطنين
* اليوم تتعرض البلدات والقرى الفلسطينية لاعتداءات متواصلة من المستوطنين، كيف يؤثر الاستيطان على بلدة سلواد، وما خططكم للتصدي لهذه الهجمة الاستيطانية؟
هذا الموضوع يعاني منه الوطن كافة وخاصةً الضفة الغربية، وملحوظ أنه خلال الـ(30) عاماً الأخيرة تضاعف الاستيطان أضعافاً مضاعفة.
حقيقةً سلواد تعاني من الاستيطان، فهناك شارع رقم(60) الالتفافي وهو مسخر لخدمة المستوطنين بالدرجة الأولى، وهناك قاعدة عسكرية موجودة على جبل العاصور، كلها مشاريع استيطانية حرمت أهالي سلواد من الاستفادة من أراضيهم. الشارع الالتفافي اقتطع من مدينة سلواد نحو(200) دونم، وخرَّب وقلع آلاف الأشجار المثمرة كالزيتون، وفصل بين أراضيها.
نحن قدر الإمكان نشجع المواطنين على زراعة الأراضي، ونستعين بالأخوة في وزارة الزراعة، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان للحصول على أشتال الزيتون.
سنوياً، نُحضر مئات الأشجار ونوزعها على المزارعين، لتشجيعهم على زراعة أراضيهم القريبة قدر الإمكان من هذه المستوطنات، حتى يبقى الناس مرتبطين بأراضيهم، وكما نعرف موضوع الاستيطان سياسي، وله بعد أمني أكثر من كونه موضوعاً خدمياً .
خططُ المستقبل
*ما خططكم على صعيد تنفيذ المشاريع في العام المقبل؟
للأسف أي طارئ يحدث للبلد، يتعثر البرنامج، لذلك التخطيط للسنة القادمة صعب، لأكثر من سبب، كوجود الاحتلال، وتذبذب الإيرادات وعدم ثباتها.
ومن المشاريع التي نخطط لتنفيذها خلال الأشهر المقبلة، افتتاح مكتب تابع لمديرية الداخلية في سلواد، وهذا يريح المواطنين في المنطقة الشرقية كافة، كونه بعدّ بديلاً عن الذهاب إلى وزارة الداخلية في رام الله لاتمام معاملات إصدار جوازات.
ووقعنا سابقاً قبل عدة أشهر مع وزارة النقل والمواصلات تفاهمات لافتتاح دائرة سير و”دونو ميتر” لفحص المركبات في سلواد، لتمكين إتمام معاملات ترخيص السيارات في المنطقة، وهذا يُكلفنا بحدود (3.5) مليون شيقل.
نحن عازمون على ذلك، لأنه هذا يخدم سلواد والمنطقة الشرقية، للأسف هذا الموضوع مرهق مالياً لسلواد وبلديتها، لكننا نود أن تكون سلواد قِبلة للقرى المجاورة.
يوجد في سلواد مؤسسات مختلفة منها المؤسسات الحكومية، وبنك ومؤسسات شرعية، ومكتب لمصلحة المياه، ومراكز تسوق، ومحلات تجارية ضخمة، ومركز طوارئ حكومي، ومراكز صحية خاصة، تمكن المواطنين من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها.