يفتتح يوم الأحد المقبل بتنظيم من بلدية الخليل وبالتعاون مع المحافظة و”الثقافة”
الخليل –المحرر- تستعد بلدية الخليل بالشراكة مع محافظة الخليل ووزارة الثقافة لافتتاح معرض “الزي التراثي الفلسطيني” تحت عنوان “تراثنا أصل الحكاية” ويأتي هذا المعرض كخطوة رئيسية في الحفاظ على التراث الفلسطيني وحمايته من السرقة والتزوير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ترسيخه في عقول الأجيال الجديدة من خلال ربطهم بهويتهم الفلسطينية التي يسعى المحتل إلى طمسها.
من جانبها، صرحت مديرة دائرة الثقافة والشباب في مكتب محافظة الخليل أماني أبو سنينة لـ”المحرر” عن نيتة المحافظة للمشاركة الكاملة بالتعون بلدية الخليل ووزارة الثقافة، بحيث ستكون أبواب المعرض مفتوحة أمام زوارها ابتداءً من يوم الاحد الأول من كانون الأول في تمام العاشرة صباحاً حتى الخامسة مساء ، ويستمر خمسة أيام، وذلك في قاعة جاليري الكائنة في مركز إسعاد الطفولة في مدينة الخليل.
أنشطة وفعاليات تحاكي التراث الفلسطيني
وقالت أبو سنينة إنه سيتخلل المعرض عرض أنشطة وفعاليات متنوعة منها البازار الذي يعرض الأزياء التراثية الفلسطينية، والمطرزات بكافة أشكالها، ويتطرق أيضاً إلى القطبة الفلسطينية، التي تعتبر الوحدة البنائية للزي والمطرزات الفلسطينية، مع بيان كل قطبة تتبع لأي بلدة من محافظات الوطن.
ونوهت إلى أنه سيتم تقديم بعض المأكولات الشعبية والتراثية مثل شوربة سيدنا ابراهيم الخليل والتي يقدر تقديمها للوجبات المجانية الى آلاف السنين، والجرشية، وغيرهما لتتيح للزائرين التذوق وعمل ربط الجانب الثقافي بالطعام الفلسطيني الأصيل، أيضاً سيعرض في المكتبة الثقافية عدة قصص تراثية من أجل المعرفة والتسلية، فالمجتمع الفلسطيني بطبيعته يحب الحكاية وقد حمل تراثه وقضيته بالحكاية واللسان.
سرقة الحمص والفول،والزي الفلسطيني
وذكرت ابو سنينة بأن هذا المعرض هو امتداد للأسبوع التراثي الذي يحتفل به في تشرين الأول، لافتة إلى أن هذه الفعاليات التي تعدّ سنوية، هي بمثابة ركن أساسي من خطة الحفاظ على التراث الفلسطيني، واعتبار هذا المعرض متحفاً متنقلاً يقام في عدة محافظات من أجل طبع التراث في أذهان الأجيال.
وأضافت”نحن نعطي أولوية للزوار من فئة طلبة المدارس والجامعات، ليكونوا صورة تاريخية عما سبقهم من أجيال، خاصة في ظل حملات الاحتلال المسعورة لتهويد الارض والتراث”، موضحة أن الاحتلال حاول سرقة الحمص والفول والفلافل والعديد من الأكلات الشعبية، وضمها إلى ثقافته، ليمد يده لاحقاً على المطرزات والزي الشعبي. وتتابع”نحاول جاهدين من خلال المعارض التي تقام كشف محاولات الاحتلال في طمس هويتنا ونسبها إلى ثقافته.
نافذة على تاريخ الأجداد
أكدت ابو سنينة أن المعرض وما يتخلله من فعاليات يحمل على عاتقه حماية التراث الفلسطيني، وهو محاولة لربط الاجيال الفلسطينية مع بعضها البعض، وليكونوا النافذة التي يطل بها الطفل الفلسطيني الصغير على تاريخ أجداده.
وفي السياق ذاته، أكدت على أهمية زيارة المعرض، ورحبت بالمؤسسات والأهالي ليكونوا معهم في حماية التراث، مشيرة إلى أن المعرفة هي سلاح الفلسطيني.
وفي الختام تتطلع الجهات المنظمة للمعرض كافة إلى أن تكون هناك أكبر مشاركة وطنية ومحلية فاعلة ومؤثرة لإنجاحه، واعتبار المشاركة فيه واجباً وطنياً يقع على عاتق الأفراد والمؤسسات. كما تتطلع أن يكون هذا المعرض مزاراً سنوياً معتمداً لكل الفلسطينيين.
كتب:
ســلام هانــي قعقــور و نــــور نـضــال سـلـمــه و رمزي سليم المحتسب-فرع بيت لحم
إشراف: أ. هديل خالد شريف
ضمن متطلبات مساق ” الكتابـة للعلاقـات العامـة”