طولكرم –المحرر– تلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نداءات استغاثة من عائلات محاصرة داخل مخيم نور شمس شرق طولكرم، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن تدمير واسع للمنازل والبنية التحتية.
وأوضحت الجمعية أنها تحاول تقديم المساعدات العاجلة للعائلات المتضررة، لكنها تواجه صعوبات بسبب الحصار المشدد. فيما أصدرت سلطات الاحتلال أوامر بهدم 11 منزلاً، ومنحت العائلات مهلة قصيرة للإخلاء قبل تنفيذ الهدم.
من جهة أخرى، تفقد محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ووزيرا العمل والأشغال العامة، حجم الدمار في المخيم، وناقشوا مع الجهات المعنية سبل الإغاثة وإعادة الإعمار. وأشادوا بجهود الطواقم التي سارعت لتقديم الدعم، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة ونقص حاد في المواد الأساسية.
ويواصل الاحتلال تصعيده في المخيم منذ 18 يوماً، وسط عمليات مداهمة وتفجير منازل وتشريد آلاف السكان، ما زاد من معاناة الأهالي الذين يواجهون الحصار والتشريد في ظل غياب الاستجابة الدولية الفاعلة.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان، معاهدة بسيسو، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف البنية التحتية والاتصالات في مخيم نور شمس ومدن الضفة، مشيرًا إلى أن حجم الدمار الذي خلفه العدوان الأخير على المخيم كبير جدًا، خاصة في المرافق السكنية والتجارية والبيانات الإلكترونية
وأكد الوزير أن نحو 200 عائلة باتت بحاجة إلى إيواء عاجل، مشددًا على ضرورة وضع حلول مؤقتة لهم إلى حين البدء بترميم وإعادة بناء المنازل المتضررة.