رام الله-المحرر-اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشله في التصدي لهجوم حركة “حماس” في السابع من أكتوبر، حيث تمكنت الحركة من السيطرة على فرقة غزة في وقت قياسي خلال الهجوم الذي وصفه الاحتلال بالمباغت والمنظم.
وفي بيان رسمي، أقر الجيش بأن جميع “الإنجازات” التي حققتها “إسرائيل” خلال الحرب لم تتمكن من إخفاء الفشل الذي وقع في ذلك اليوم، والذي كشف عن ثغرات كبيرة في الأمن والاستخبارات. ورغم الضربات القاسية التي وجهت “لحماس”، بما في ذلك سلسلة من الاغتيالات لقياداتها، إلا أن ذلك لم يعوّض عن الفشل الذي وقع في البداية.
كما أشار الجيش إلى إنهيار مجموعة من العقائد الأمنية التي كان يعتمد عليها،بالإضافة إلى وجود فجوة كبيرة بين التقديرات الاستخباراتية والواقع الفعلي على الأرض، مؤكدًا أن تقديراته تشير إلى مشاركة نحو 5000 فلسطيني في الهجوم عبر ثلاث موجات متتابعة. وأوضح أن ارتباكًا في اتخاذ القرارات حدث بسبب إشارات متضاربة حول الوضع في غزة.
وأكد أن الهجوم على مقر فرقة غزة أدى إلى صعوبة في بناء صورة واضحة عن الوضع الميداني، مما انعكس سلبًا على سير العمليات العسكرية في الساعات الأولى من الهجوم.
وفي ظل الجدل المتصاعد حول نتائج التحقيق, أثارت هذه النتائج غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو”، الذي انتقد نشرها قبل استعراضها عليه، مما يعكس حالة التوتر في الأوساط السياسية بشأن الفشل العسكري وتأثيره على الأمن القومي.