رام الله-المحرر – نيفين شراونة – حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، من عودة وتيرة الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين إلى مستويات غير مسبوقة، تضاهي تلك التي شهدتها بداية الحرب، مشيراً إلى أن ما يجري داخل السجون يمثل “حرب إبادة” صامتة.
وأوضح الزغاري أن الشهادات الحية والزيارات القانونية التي تقوم بها الطواقم الحقوقية تكشف عن حجم المأساة التي يعيشها الأسرى، مؤكداً أن ارتفاع أعداد الشهداء المعتقلين المعلومة هوياتهم، في ظل إخفاء الاحتلال لهويات العديد منهم واحتجاز جثامينهم، يشكل دليلاً قاطعاً على فداحة الوضع.
وأكد الزغاري أن إعلان استشهاد أربعة معتقلين في غضون أيام قليلة يمثل “كارثة إنسانية” متواصلة، واصفاً المرحلة الحالية بأنها “الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة”.
وانتقد الزغاري تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في السجون، مطالباً بفتح تحقيق دولي مستقل ومحايد في ظروف استشهاد عشرات الأسرى نتيجة التعذيب والتجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية.
وجدد الزغاري مطالبته بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق الأسرى، وفرض عقوبات دولية على الاحتلال.
