نابلس-المحرر-قسام سمري-يواصل الاحتلال الاسرائيلي حربه على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، مستندة إلى سياسة ممنهجة تقوم على البطش والقتل وهدم المنازل وتدمير البنية التحتية، بهدف إجبار المواطنين إلى التخلي عن بيوتهم وأراضيهم.
يقول محافظ سلفيت، مصطفى طقاطقة، إن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من سياسته القمعية خلال الفترة الأخيرة، منوها إلى هدم منزل المواطن محمود ناجي من كفر الديك غرب سلفيت.
ولفت ناجي إلى أن قوات الاحتلال، برفقة جرافات عسكرية، اقتحمت منطقة الشعاب غرب البلدة وهدمت منزله المكون من طابق واحد. وأوضح ناجي أنه تلقى إخطارا شفهيا بإخلاء المنزل قبل يومين فقط، دون صدور قرار قضائي بذلك، ويشار الى ان هذا المنزل الخامس الذي تهدمه قوات الاحتلال في كفر الديك حيث بلغ عدد المنازل التي تم هدمها تسعة منازل منذ بداية العام الجاري.
بدورها، تقول الروائية الدكتورة رولا خالد غانم”أربعون يوما ومدينة طولكرم، تتعرض لاجتياح وهجوم غير مسبوق بهذه الصورة، حيث تم هدم عشرات المنازل، وإحراق بعضها، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية”، مشيرة إلى أن مدينة طولكرم لم تسلم من تدمير البنية التحتية في المدينة بأكملها.
وتضيف” هناك آلاف النازحين، يقيمون في المساجد والمدارس وبعض المراكز الثقافية، لا مقومات حياة في المدينة، يبدو أن الهدف ترسيخ سياسة الهجرة الطوعية، وطي ملف الحقوق المواطنين”.
يقول الإعلامي الدكتور أمين أبو وردة من شبكة “أصداء” إن سياسة الاحتلال في هدم المنازل في الضفة ترمي إلى تحقيق أهداف أمنية سياسية، مستغلاً ما يجري في قطاع غز.
ويضيف” الاحتلال الاسرائيلي يعمل على هدم المنازل وتخريبها، إأجبار الكثير من المواطنين على الخروج من منازلهم”.
وكانت نحو 5 آلاف متر من الطرق في مدينة جنين تضرر، كما تضرر نحو 8.4 كيلومتر من شبكات الصرف الصحي في مخيمي طولكرم ونور شمس، أما في محافظة طوباس فقد طالت الخسائر ما يقارب حوالي 4 كيلومترات من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
ونتج عن هذه السياسة خسائر فادحة لدى معظم مواطني هذه المناطق من تدمير واضح للمنازل وتجريف للأراضي والشوارع حتى طالت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
إن سياسية الهدم التي تتبعها سلطات الاحتلال لا تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان فحسب، بل تعكس أيضًا محاولات لتغيير الواقع الجغرافي في الضفة الغربية.