*حكومة اليمين تستغل انشغال الرأي العام بقضية الأسرى لفرض قوانين تحدّ من حرية التعبير والحقوق الأساسية
رام الله-المحرر- دلال مناصرة- في مقال نشره الكاتب الإسرائيلي يوسي كلاين في صحيفة “هآرتس”، وصف “إسرائيل” بأنها تعيش حالة من الانهيار والتفكك الداخلي، وسط تصاعد الاستقطاب السياسي والاجتماعي. ويرى كلاين في مقاله الذي نشرته الصحيفة صباح اليوم الجمعة أن ما تعيشه البلاد هو “حرب أهلية منخفضة الشدة”، حيث تتخذ الحكومة إجراءات تقيد الحريات، وتمس بالمساواة، وتضعف استقلالية القضاء.
ويشير الكاتب إلى أن الحكومة الاسرائيليية الحالية تستغل انشغال الرأي العام بقضية الأسرى، بينما تفرض قوانين تحدّ من حرية التعبير والحقوق الأساسية. ويتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوظيف الأزمات، متنقلًا بين صراعات مع إيران وحماس، وحتى داخل مؤسسات الدولة، بهدف تفادي لجان التحقيق أو الانتخابات.
ويضيف كلاين أن الجيش الإسرائيلي، رغم معرفته بتدهور الوضع، يلتزم الصمت، في حين أن المعارضة السياسية لا تسعى لتغيير النظام، بل تفضل أن تكون جزءًا منه دون مواجهة حقيقية. ويرى أن الفساد أصبح متجذرًا في الثقافة السياسية إلى درجة أن الانتخابات لم تعد سوى منافسة بين مجموعات فاسدة.
ويرى كاتب التقرير أن إسرائيل لن تنهار فجأة، لكنها تتجه نحو تفكك تدريجي، حيث يبتعد الرافضون لسياسات الحكومة عن الدولة دون مغادرتها. ويشير إلى أن هذا “التمرد الصامت” يتجلى في العزوف عن الخدمة العسكرية، وتحويل الأموال إلى الخارج، والاعتماد على التعليم الخاص.
ويتوقع كاتب التقرير أن يتسع الفارق بين الطبقات، حيث يزداد الأثرياء ثراء، بينما يتفاقم الفقر في المجتمع، في ظل تصاعد النزعة القومية والصهيونية كبديل عن الاستقرار السياسي والاجتماعي.