رام الله-المحرر-كشفت وسائل إعلام عبرية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يُجري منذ عدة أشهر تحقيقًا سريًا داخل جهاز الشرطة، على خلفية شبهات بمحاولات لتقويض نظام الحكم والنظام الديمقراطي من قبل عناصر محسوبة على التيار “الكاهاني” المتطرف.
وبحسب وثيقة سرية صادرة عن الشاباك، فإن الجهاز يعتبر انتشار الفكر الكاهاني داخل جهاز الشرطة – وبخاصة من قبل مقربين من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير – ظاهرة خطيرة يجب التعامل معها على وجه السرعة.
وأفادت المصادر أن التحقيق يُجرى بسرية تامة نظرًا لحساسية الملف، في ظل تورط محتمل لمستويات سياسية عليا، وعلى رأسها مكتب الوزير بن غفير، فيما أكدت التقارير أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أُبلغ بتفاصيل التحقيق من قبل رئيس الشاباك، رونين بار.
وفي أول رد رسمي، أكد جهاز الشاباك أن تنظيمي “كاخ” و”كهانا حي” قد تم تصنيفهما كتنظيمين غير مشروعين منذ عام 1994، وتم تعريفهما كمنظمتين إرهابيتين منذ عام 2016، مشيرًا إلى أن أنشطتهما استمرت رغم الحظر.
وأضاف الشاباك أنه يتعامل مع هذه القضايا وفق صلاحياته القانونية، ويعمل على كشف وإحباط أي نشاطات مرتبطة بهذه التنظيمات، بما في ذلك محاولات تسلل عناصرها إلى مؤسسات الحكم، خاصة الأجهزة الأمنية ومؤسسات إنفاذ القانون.
