الرئيسيةرئيسيغزة..أزمة مياه الشرب تُهدد حياة مليوني إنسان

غزة..أزمة مياه الشرب تُهدد حياة مليوني إنسان

غزة-المحرر-أفنان الشنتف- وسط حصار خانق وتدهور في البنية التحتية يواجه أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة أزمة مياه الشرب غير مسبوقة تهدد حياتهم وتنذر بكارثة إنسانية. حيث إن أكثر من 97% من المياه المستخرجة من الخزان الجوفي ملوثة بمعدلات خطيرة من النترات والملوحة، ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري.

العدوان الإسرائيلي المتكرر منذ أكتوبر 2023 أدى إلى تدمير شبكات المياه ومحطات التحلية، حيث خرج 65% منها عن الخدمة، ويقوم الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال مواد البناء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل محطات المياه، ما يزيد الوضع سوءاً، ما أدى الى تفاقم الأمراض وانتشارها نتيجة شرب المياه الملوثة خاصة بين الأطفال.

الاعتماد المتزايد على صهاريج المياه ضاعف الأسعار، لتصل إلى 20 شيقلاً للـ 20 لترًا، ما يثقل غلاء الأسعار على السكان، إذ تقوم وكالة وغوث تشغيل اللاجئين”الأونروا” والصليب الأحمر الدولي بتوفير كميات محدودة من المياه عبر الصهاريج، لكنها لا تغطي سوى 30% من احتياجات السكان اليومية.

وتقوم وكالة وغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” والصليب الأحمر الدولي بتوفير كميات محدودة من المياه عبر الصهاريج، لكنها لا تغطي سوى 30% من احتياجات السكان اليومية. ويقول أحد المواطنين النازحين في جنوب القطاع”احنا يعني قصة المية بنعاني منها يعني المي بتيجي مالحة مش كويسة للشرب وللجسم بس للاستحمام المية أو للغسيل بس المية هاي بتيجي أيام مرة او مرتين، وكل يوم قصة الشمس بدنا بطاريات وطاقات لسحب المية، وبدنا نحكي بدنا توفرولنا مية، احنا بنعاني بقصة المية كتير”.

 معاناة المياه هي تعب كبير بجوار ما يحدث من إبادة في القطاع وأضاف مواطن نازح آخر في جنوب القطاع “الناس بتعاني من هاي المية، ياجماعة احنا بنطالب بأي مؤسسة باي حدا يعين هاي الناس لانه المية غير صالحة للشرب ولا للتغسيل، جسم الناس كلها عندها صار يبهت وحب وبتعاني من كل حاجة، لا بتنفع للتغسيل ولا للشرب ولا أي حاجة”.

 ويضيف”نطالب أي جهة معينة، تعين هاي الناس، وتخدم هاي الناس، وتوفرلها مية مناسبة للشرب والتغسيل”.

 الحل لمشكلة المياه مرتبط بوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع والسماح بإدخال المواد اللازمة ودعم وتمويل مشاريع تحلية مياه البحر المستدامة وإطلاق مشاريع وبرامج توعية مجتمعية حول ترشيد استهلاك المياه في الوقت الطبيعي ووقت الأزمات من أجل هذا الشعب الذي يوجد في عمق هذه المعاناة.