الرئيسيةاخر الاخبارفيديو الحقيقة يفند روايات اسرائيل المتناقضة حول مجزرة المسعفين في رفح

فيديو الحقيقة يفند روايات اسرائيل المتناقضة حول مجزرة المسعفين في رفح

رام الله-المحرر-كشفت وسائل إعلام عبرية عن حالة تخبط في تفسير ملابسات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطواقم الإنسانية في رفح قبل أيام.

وواجه جيش الاحتلال صعوبة في تقديم رواية موحدة ومتماسكة حول ما جرى، بعد نشر مقطع فيديو التُقط من هاتف أحد المسعفين، أظهر بوضوح أن سيارات الإسعاف كانت تحمل إشارات الهلال الأحمر وكانت أضواء الطوارئ فيها مشغلة لحظة تعرضها لإطلاق النار.

وانتشر الفيديو عبر وسائل الإعلام ما فند الرواية الإسرائيلية الأولية التي زعمت أن السيارات كانت تتحرك بشكل مريب دون إشارات واضحة.

وأعلن جيش الاحتلال بعد انتشار الفيديو، عن فتح “تحقيق معمق” لمراجعة تفاصيل الحادثة.

وأظهرت التحقيقات الأولية وجود تناقضات بين إفادات الجنود، مع اعتراف جيش الاحتلال بحدوث “خطأ تقديري جسيم”.

ووفق بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال، فقد تمركزت قوات من لواء جولاني في كمين بالمنطقة بتاريخ 23 مارس 2025، وخلال ساعات العصر مرت سيارات إسعاف بالتنسيق مع الصليب الأحمر، تلتها مركبة شرطة تعرضت لإطلاق نار.

ووصلت قافلة إسعاف إضافية بعد نحو ساعة ونصف، إلى المكان ذاته، وأطلق جنود الاحتلال النار مجددًا بذريعة “الشعور بالتهديد”.

وأكدت التقارير أن جيش الاحتلال استخدم جرافات عسكرية لجرف الجثامين وطمر سيارات الإسعاف بالرمال.

وادعى جيش الاحتلال أن ستة من الشهداء ينتمون لحركة حماس، وسط مطالب فلسطينية ودولية بفتح تحقيق يكشف حقيقة ما جرى.

وأعربت وزارة الخارجية البريطانية عن غضبها إزاء استشهاد المسعفين في رفح، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين، مشددة على أهمية حماية العاملين في المجال الإنساني وضرورة رفع الحصار والعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.

يذكر أن جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة الدموية في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح، التي أسفرت عن استشهاد 15 مسعفًا ورجل إطفاء.