رام الله-المحرر- حسام حامد-شهدت عدة دول يوم الاثنين تظاهرات داعمة لقطاع غزة، ورافضة لحرب الإبادة على قطاع غزة، بينما عم الاضراب الشامل كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية.
ونُظمت في موريتانيا وبنجلاديش مظاهرات داعمة؛ نصرة لغزة التي تتعرض لمجازر الاحتلال، كما شهد مخيم البقعة بالأردن مسيرات شعبية.وأُقيمت وقفة أمام بلدية طرابلس شمالي لبنان، أحرق خلالها المشاركون علم إسرائيل؛ تنديداً بجرائمها في قطاع غزة، كما نُظمت فعاليات وإضرابات في مدينة صيدا جنوبي لبنان؛ ضمن الحراك العالمي لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وانطلقت مظاهرات في العاصمة السورية دمشق دعما لغزة، كما نظم طلاب جامعة حلب في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي وقفة تضامنية مع أهالي القطاع.
وعبّر المواطن محمود صرايعة (32) عاماً من قرية دوما بمحافظة نابلس عن وحدة الصف الفلسطيني قائلاً:
“نحن في هذا الإضراب نوجه عدة رسائل؛ أولها إلى إخوتنا في غزة، مؤكدين أنهم ليسوا وحدهم، وأننا شعب واحد. وما يحدث في غزة يؤلمنا جميعًا. كما نوجه رسالة إلى نتنياهو وحكومته المتطرفة بأن الجرائم والممارسات التي يمارسها بحق أبناء شعبنا لا تزيدنا إلا صمودًا، وأن عزيمتنا تبقى راسخة مع هذا الوطن الغالي وعلى أرضنا الحرة”.
وأكد محمود ضرورة الوحدة بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني كعامل رئيسي في مواجهة محاولات التقسيم الداخلي والتنازل عن الحقوق الوطنية.
يؤكد عصمت منصور، المختص في الشؤون الإسرائيلية، أن “الرسالة واضحة جداً وواحدة” من هذا الاضراب، حيث دعا المحتجون إلى وقف الحرب الحالية ومحاسبة من يقف خلف جرائم القتل والإبادة. وأوضح منصور أن العالم لم يعد قادراً على تحمل استمرار هذه الحرب، ويجب وقفها ومحاسبة القائمين عليها، والوقوف أمام الجرائم التي تُرتكب.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات ليست مجرد رسائل سياسية، بل رسالة إنسانية ووطنية وأخلاقية، ولا شك بأنها رسالة قانونية تجاه من يقتلون، وكذلك التصدي بوجه من يمارس هذا القتل.
ونوه أن المجتمع الدولي لم يظهر موقفًا موحدًا حيال ما يحدث، معتبرًا أن مجرد بدء النقاش حول غزة قد يفتح الباب للتغيير، مما يُعد مساهمة إيجابية في المجهود الوطني.
وأشار أحد النشطاء إلى أهمية وضع برنامج وطني موحد بين كافة الفصائل للتعامل مع الفعاليات الشعبية، لتكون رسالة التضامن مع غزة واضحة وعملية.
وأضاف” الإضراب اليوم رسالة بأن الشعب الفلسطيني كله موحد، وهذا أمر أساسي رغم أن تأثيره على السياسات الرسمية لا يزال محدودًا”.
وأضاف (م.د) أن الدعم الشعبي واضح، خاصةً من بعض الدول العربية التي خرجت إلى الشوارع، لكن في ظل التخلي التدريجي لبعض الدول عن موقفها الثابت، يبقى الاتحاد والتوحد الداخلي بين الفصائل والمكونات الوطنية ضرورة ملحة.
الإضراب اليوم جاء ليؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت تحتفظ بجوهرها ومصداقيتها، رغم التحديات والضغوطات الدولية والمحلية.