رام الله-المحرر-تشهد الساحة الإقليمية تحولات ملحوظة في ملف غزة، حيث تبرز تصريحات مسؤولين إسرائيليين تتوقع مرونة محدودة من حركة حماس بشأن مقترح “ويتكوف”، في وقت تتكثف فيه التحركات الدبلوماسية.
وعلى صعيد آخر، تقدمت مصر بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن صفقة أسرى جزئية وتمديد أيام الهدنة، بينما تتواصل جهود الوساطة الدولية لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
في تصريح عاجل، أعلن مسؤولون إسرائيليون عن توقعاتهم بأن حركة حماس قد تُظهر بعض المرونة تجاه مقترح “ويتكوف”. وأفادت مصادر مطلعة أن رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، الوزير رون ديرمر، سيزور واشنطن خلال الأيام المقبلة لعقد لقاءات تهدف إلى تحريك الملف التفاوضي. وفي تصريح منفصل، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الاحتلال يحتفظ بسيطرة على “40% من مساحة قطاع غزة”، مضيفًا: “لا ننوي التنازل عن خطة الهجرة الطوعية التي طرحها الرئيس ترامب”، في محاولة لتغيير الواقع الديموغرافي على الأرض.
وفي تطور آخر، تقدمت مصر بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة، وصفه الإعلام العبري بـ”الحقيقي”. ويتضمن المقترح إطلاق سراح 9 أسرى أحياءً، بينهم الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر، بالإضافة إلى تسليم ثلاثة جثامين لأسرى أمريكيين. كما يشمل المقترح إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني، منهم 150 بالسجن المؤبد و2200 من أسرى غزة، مع تمديد الهدنة إلى 70 يومًا يتيح خلالها إحياء المفاوضات حول المرحلة الثانية وإدخال المساعدات والوقود وفتح المعابر، مع تقديم معلومات كاملة حول مصير الأسرى المتبقين.
من جهة أخرى، وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة لبحث ملفات عدة على رأسها جهود الوساطة المصرية بشأن وقف إطلاق النار، والمقترح المصري لعقد هدنة وصفقة أسرى جزئية، بالإضافة إلى ملف المصالحة الداخلية مع حركة فتح. وفي سياق متصل، تلقت الأونروا إحاطة حول جهود فتح المعابر وضخ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة، فيما انتشرت أنباء عن فتح معبر كرم أبو سالم الأسبوع المقبل.
تأتي هذه التحركات في ظل محاولات حثيثة لإعادة رسم معادلة القضية الفلسطينية على أرض غزة، وسط تبادلات دبلوماسية حادة بين مختلف الجهات الإقليمية والدولية تسعى إلى التهدئة وفتح المجال لمفاوضات جادة حول مستقبل الملف الفلسطيني