اعداد : ندى أبو معيلق
يحاول الصحافيون الفلسطينيون دائما تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم ولكن سرعان ما يحتاج هؤلاء الصحافيين لمن يسلط الضوء على معاناتهم جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي بقتل وأسر وجرح العشرات منهم، وتعرض الصحافيون الفلسطينيون للضرب والاعتقال والعرقلة في الثلاث أشهر الأولى من عام 2023 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء تغطية الأحداث والممارسات والانتهاكات في القدس والضفة الغربية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المواطنين العزل ومنعهم من نشر الحقيقة للعالم.
إضافة إلى مداهمة منازل صحفيين وإغلاق مؤسسات إعلامية ومنعهم من العمل، وتهديد أخريات وحملات تحريض مكثّفة على الصحفيين وبعض وسائل الإعلام وغيرها، دون مراعاة جميع القوانين والمواثيق الدولية والحقوقية والإنسانية التي تكفل حرية العمل الصحفي، وكانت الانتهاكات الإسرائيلية تشمل جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرُّض صحفيين للقتل والاعتقال والاستهداف وغيرها من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة التي تحيط بالكرامة الإنسانية، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية ومنعهم من أبسط حقوقهم مثل السفر إلى الخارج وتقييد حركتهم.
ووثقت “وكالة وفا” في تقرير لها، عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين وكان عددهم 55 انتهاكًا خلال الثلاث أشهر الأولى من العام، من ضرب واعتقال ومحاولات دهس وإطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال على المراسلين والمصورين أثناء تأدية عملهم، وكانت أبرزها، تعرض أكثر من 30 صحفي للإصابة برصاص جيش الاحتلال بالرصاص الحي والمعدني، وتعرضهم للاختناق من قنابل الغاز المسيلة للدموع أثناء تواجدهم في الميدان، فيما سجلت 29 حالة منع من التغطية والاحتجاز ومصادرة معداتهم.
ويذكر أن مازال هناك صحفيين وصحافيات فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية، ويستمر تجديد اعتقالهم إدارياً، ومنهم الصحفي مراسل شبكة فلسطين تايمز (عمر أبو الرب) المعتقل من 1 نيسان الذي تجدد اعتقاله للمرة الرابعة على التوالي في 30 آذار، إضافة الى استمرار تأجيل محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة محاكمة الصحفية لمى غوشة حتى 18 نيسان مع استمرار خضوعها للحبس المنزلي منذ 6 أشهر، وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأن العمل الصحفي في فلسطين في مرمى النيران ويحتاج الصحفيون إلى تقديم الحماية والدعم لهم، مجددةً دعوتها للمؤسسات الدولية والحقوقية ذات العلاقة باتخاذ خطوات حاسمة لوقف استهداف الصحفيين على خلفية عملهم الصحفي.