رام الله-المحرر- إعداد: موسى هيثم دراج وايمان حمدان ورولا فواضلة وأسيل الزين وعلاء خليل-جامعة القدس المفتوحة-كلية الإعلام-فرع رام الله والبيرة
طالما كانت فلسطين مهد الديانات السماوية، ونموذجاً للتعايش الإسلامي المسيحي، وأرضاً للسلم والآمان بين أبنائها من جميع الديانات، كان هذا واضاً جليّاً في جميع المناطق التي يسكنها المسيحيون والمسلمون سويةً في محافظات الوطن، وخير مثال على ذلك مدينة رام الله التي تعد نموذجاً حياً للتعايش الإسلامي المسيحي، حيث يسكن المسلمون والمسيحيون أحياء عدة بجانب بعضهم البعض، ويشاركون بعضهم الفرح والترح.
تُعد مدينة رام الله من أهم المدن الفلسطينية التي تضم العديد من المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية الهامة، حيث تعد من المدن القديمة التي تشتهر بتاريخها العريق وتنوعها الثقافي والديني، وأحد أهم معالمها مقر بلدية رام الله التي تأسست في العام 1908 بعد تأسيس أول مجلس بلدي لها برئاسة الياس عوده الدبيني، وتناوب على رئاسة مجلس بلدية رام الله منذ تأسيسها 25 رئيساً، ويرأس مجلسها البلدي حاليا م. عيسى قسيس.
تجذب بلدية رام الله العديد من الزوار خلال المناسبات الدينية، حيث يأتون من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الاحتفالات والصلوات الجماعية. وتتميز المدينة بروح الود والتعاون بين الأديان المختلفة، حيث يشارك المسلمون والمسيحيون معًا في الاحتفالات الدينية ويتبادلون التهاني والتبريكات.
تشرف بلدية رام الله على الاحتفالات بالعديد من المناسبات الدينية الهامة، ومن أهمها عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الميلاد المجيد، ويتم تزيين شوارع المدينة بالزينة والأضواء الملونة والأعلام الوطنية، وتنظم العديد من الفعاليات والأنشطة الدينية والثقافية والفنية.
وتساهم بلدية رام الله في توفير الخدمات اللازمة للزوار خلال المناسبات الدينية، حيث يتم تنظيم الحركة المرورية وتوفير الأماكن المناسبة للصلاة والاحتفالات. ويقوم المسؤولون عن البلدية بالتعاون مع الجهات المختصة والمعنية في توفير الأمن والحفاظ على النظام والأمن في المدينة خلال المناسبات الدينية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل بلدية رام الله على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وتحسين مستوى الحياة في المدينة، وتسعى البلدية إلى تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية والاجتماعية للمواطنين.
https://www.facebook.com/qou.almuharer/videos/900355194360750
وخلال مقابلة أُجريت مع مرام طوطح رئيسة قسم الإعلام والبروتوكول في بلدية رام الله، أوضحت أن مدينة تتميز رام الله بطابع حضري متطور، حيث توفر البنية التحتية الحديثة والخدمات المتقدمة، تُعتبر حاضنة للعديد من المؤسسات الحكومية الوطنية والدولية، وتلعب دورًا مهمًا في توفير الدعم والبيئة الملائمة لتأسيسها وتشغيلها، إذ توجد في رام الله العديد من المؤسسات الوطنية التي تعمل في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية ، وتتعاون البلدية مع هذه المؤسسات في توفير الدعم اللازم وتسهيل العمليات الإدارية وتوفير المساحات والمرافق اللازمة، مما يعكس النمو الاقتصادي والتطور الحضري في المدينة.
وأكدت طوطح أن المناسبات الوطنية والدينية التي تقوم بها بلدية رام الله هي تعزيز الانتماء الوطني والروح الوطنية لدى السكان وتحسين جودة الحياة في المدينة من الاحتفال بهذه المناسبات منها إضاءة فانوس رمضان وإضاءة شجرة عيد الميلاد ويوم الاستقلال وذكرى النكبة، وهذا إن دل دل على التعايش السلمى والأخوي للمسيحين والمسلمين في المدينة.
https://www.facebook.com/qou.almuharer/videos/3473700349554150
وأضافت قائلة: “بأننا شعب مازلنا تحت الاحتلال نعاني الويلات والتحديات، أن الاحتفالات الوطنية التي تقيمها البلدية تلعب دوراً هاماً في تعزيز صمود المواطنين والحفاظ على هويتهم وروحهم الوطنية في مواجهة الاحتلال وفرصة للتعبير عن الفخر والانتماء للوطن، وتجمع الناس وتعزز التواصل والتضامن الوطني من ناحية، تنشيط الحركة السياحية في رام الله من ناحية أخرى، والتي تعتبر جزءًا هامًا من تنمية المدينة وتعزيز الاقتصاد المحلي”.
